صدى الشعب- يتوقع الباحثون أن تصبح الأمراض المنقولة بالمياه أكثر احتمالية في ظل ظاهرة الاحتباس الحراري، وفقًا لبرنامج أبحاث التغير العالمي بالولايات المتحدة.
ويمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى توسيع نطاق بعض الطفيليات والبكتيريا، وإطالة موسم ازدهار بعض الطحالب السامة، وإجهاد البنية التحتية للمياه إلى حد الفشل، حسبما ورد في تقرير نشره موقع Live Science.
وتشمل قائمة الأمراض، التي يمكن أن تحملها المياه غير المعالجة، ما يلي:
1. الكوليرا
تحدث الإصابة بمرض الكوليرا عند العدوى ببكتيريا ضمة الكوليرا، ومن أعراضها الإسهال والقيء، ويمكن أن تؤدي بسرعة إلى الوفاة بسبب الجفاف والصدمة.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، هناك 1.3 مليون إلى 4 ملايين حالة إصابة بسبب الكوليرا كل عام، وينتهي الأمر بالوفاة لحوالي 21 ألفاً إلى 143 ألف حالة. ويمكن علاج المرض بمحلول الإماهة الفموي، وهو ببساطة ماء نظيف وسكر وملح.
2. التهاب السحايا الأميبي الأولي
إن التهاب السحايا الأميبي الأولي PAM هو عدوى نادرة ولكنها مرعبة، ويحدث بسبب الأميبا “نيجلرية دجاجية” Naegleria fowleri، التي تعيش في البحيرات العذبة والأنهار والينابيع الساخنة. تتكاثر الأميبا في درجات حرارة مياه لا تقل عن 30 درجة مئوية وتزدهر عند 35 إلى 45 درجة مئوية.
وتتلخص الوقاية من الإصابة بـ PAM في تجنب دخول الماء العذب في الأنف، بمعنى عدم الغطس بالرأس في الماء الراكد الدافئ، أو الالتزام بارتداء سدادات الأنف عند السباحة في الأنهار والبحيرات العذبة.
3. حمى القندس
يعاني المصاب بعدوى حمى القندس أو “الجيارديا” لأسابيع من الغثيان والقيء والإسهال. تحدث الإصابة بالمرض بسبب كائن وحيد الخلية يطلق عليها “الجيارديا الاثني عشرية”، والذي يلتصق بالجزء الداخلي من الأمعاء. يتكاثر عن طريق الدخول في مرحلة الكيس والخروج من الجسم في البراز. يمكن أن تعيش هذه الأكياس في الماء أو التربة لعدة أشهر. تنتقل العدوى عادة عندما يشرب الناس مياه ملوثة، على الرغم من أن الجيارديا يمكن أن تنتشر أيضًا بشكل مباشر من شخص لآخر أو من خلال الطعام الملوث.
4. أميبا الشوكمبية
تنتشر الأميبا الشوكمبية في كل المياه العذبة والبحار. في أغلب الأحيان، تسبب عدوى في العين تسمى التهاب القرنية Acanthamoeba، والتي يمكن علاجها. لكن يمكن أن تنتشر العدوى، في بعض الأحيان، إلى الجلد أو الأنسجة الأخرى. وإذا وصلت العدوى إلى المخ أو النخاع الشوكي، فإنها تُعرف باسم التهاب الدماغ الحبيبي الأميبي GAE، وهو مرض يؤدي إلى الوفاة في الكثير من الحالات.
5. حمى التيفوئيد
تعد حمى التيفوئيد واحدة من أكثر الأمراض التي تنتقل عن طريق المياه خطورة، حيث تودي بحياة ما يقدر بنحو 110.000 شخص كل عام، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. يحدث المرض بسبب بكتيريا السالمونيلا المعوية التيفية، والتي تسبب الحمى وآلام البطن وأعراض الجهاز الهضمي مثل الإسهال والإمساك.
يوجد لقاحات ضد حمى التيفوئيد، والتي يوصى بها لسكان المناطق الموبوءة بحمى التيفوئيد والمسافرين إليها. يراعى شرب المياه المعبأة أو المياه المعالجة من مصادر صحية. كما توصي منظمة الصحة العالمية بتجنب شرب الحليب الخام. حتى في الدول المتقدمة، يمكن أن يحتوي الحليب غير المبستر على بكتيريا سالمونيلا تيفية وغيرها من البكتيريا الضارة.
6. التهاب اللفافة الناخر
تحدث الإصابة بالتهاب اللفافة الناخر، التي تلتهم لحم الإنسان، عند الغطس في بحيرة أو في المحيط. إن التهاب اللفافة الناخر هو مجموعة من الالتهابات التي تسببها مجموعة متنوعة من البكتيريا التي تهاجم الأنسجة الرخوة.
7. مرض دودة غينيا
يمكن أن تحدث عدوى طفيلية مروعة بسبب دودة “دراكونكولوس ميدينينسيس”. يؤثر هذا المرض في الغالب على أنغولا وتشاد وإثيوبيا ومالي والسودان، وهو مرض يصيب المناطق الريفية حيث يمكن أن يكون مصدر مياه الشرب من البرك أو مصادر المياه الراكدة الأخرى.