صدى الشعب – خلال لقاء تلفزيوني مع قناة محلية، أكد السفير الروسي في العراق ألبروي كوتراشيف أن قضية تسليم الرئيس السوري الهارب، المخلوع بشار الأسد إلى سلطات دمشق كما تطلب هو “أمر غير وارد” وشدد على حقه في اللجوء الإنساني إلى روسيا ولكن بشروط.. بالمقابل تحدثت عدة تقارير إعلامية عن نمط حياة بشار رفقة عائلته في روسيا منذ فراره من دمشق في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وكرر السفير الروسي الشروط المحيطة بطلب اللجوء الإنساني للأسد وعائلته، والتي فرضتها عليه وزارة الخارجية الروسية، والمتمثلة بعدم ممارسة أي نشاط سياسي أو إعلامي خلال فترة إقامته في الأراضي الروسية.
وعن تسليم الأسد، أكد السفير كوتراشيف أن الأمر “غير وارد”، وأضاف بالقول “موسكو لا تشارك في مثل هذه الصفقات”.
وفي خضم محادثات وتبادل للرئاسل بين الحكومة الروسية والإدارة الجديدة في سوريا، تابع كوتراشيف الحديث بأن سقوط نظام الأسد لم يكن نتيجة لموقف أو تدخل سياسي إيراني وروسي، وإنما جاء نتيجة “للأوضاع الداخلية في سوريا وطبيعة سياسات النظام نفسه”، على حد تعبيره.
كيف يعيش الهارب في موسكو؟
وفي تقرير صحفي مستند إلى معلومات حصدها صحفي مقيم في موسكو، نشرت صحيفة إسرائيل اليوم الشهر الماضي تفاصيلاً عن الحياة الباذخة التي تعيشها عائلة الرئيس السوري الهارب في موسكو.
ويذكر التقرير بأن المخلوع جلب معه أثناء فراره من دمشق “كل ما يلزم من أجل حياة مريحة وخالية من الهموم وكثير من المال”.
ويذكر التقرير حقائق على أن الهارب وعائلته يملكون عقارات كثيرة في موسكو تشمل 19 شقة في أحياء مختلفة من المدينة، أغلبها في المناطق الثرية التي تقطنها عائلات راقية، إلا أن الأسد يتجنب التردد على شققه حتى الآن.
ويذكر التقرير أن التشديد الأمني الذي تفرضه السلطات الروسية على الهارب مخافة التعرض لحياته أو اغتياله، إضافة إلى مرض زوجته المتفاقم بمرض السرطان، فضلاً عن “احتمالية إصابته بالكآبة بعد فقدانه للسلطة” قد تكون من المسببات التي تمنع الأسد من الظهور في مناسبات “النخب” في موسكو، وفقاً للتقرير.
ويقول مراقبون إن السلطات الروسية تشدد الخناق على المخلوع وعائلته لا سيما على مظاهر حياته الباذخة الجديدة، الأمر الذي “قد يزعج السلطات الجديدة في سوريا” إن خرج للعلن ويسبب ضرراً للمصالح الروسية فيها، يقول التقرير.
ولكن الشيء الذي يؤكده المسؤولون الروس أن لقاءً لم يجمع حتى الآن بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس المخلوع الهارب، فيما لا يتوقع الروس أن يتم عقد مثل هذا اللقاء.