صدى الشعب – أظهر مقطع فيديو متداول اللحظات الأخيرة لفريق الإنقاذ الفلسطيني أثناء توجهه إلى رفح قبل أن يقوم جيش الاحتلال بإعدامهم.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إنه جرى العثور على مقطع الفيديو في هاتف محمول يعود لأحد المسعفين، وتم الحصول عليه من دبلوماسي كبير في الأمم المتحدة، طلب عدم الكشف عن هويته، وقد تحققت صحيفة نيويورك تايمز من الموقع وتاريخ تصويره.
ويُوثق المقطع، الذي التقطه رجل إسعاف أثناء وصولهم إلى نقطة ميدانية في المنطقة لإجراء مهمة إنسانية، وجود مركبات إسعاف مزودة بكامل الإشارات الضوئية الخاصة بها، فيما كان مسعفوها يرتدون الزي الرسمي المضيء والمعتمد أثناء المهام الطارئة.
كما أنه أظهر بشكل واضح الإضاءات الحمراء المتقطعة لمركبات الإسعاف وإشارة الهلال الأحمر الفلسطيني التي طبعت في أكثر من مكان على هذه المركبات بما لا يدع مجالا للشك في الاشتباه بها.
وسمع في المقطع دوي رصاص إسرائيلي أطلق صوب رجال الإسعاف في المنطقة، حيث حاول في حينه المسعف مصور الفيديو الاحتماء.
وبعد ثوان وفي نهاية المقطع المصور تردد صوت رجل الإسعاف وهو ينطق بالشهادة.
ويفند هذا المقطع رواية الجيش الإسرائيلي التي نشرها في 31 مارس الماضي عن هذه الواقعة وزعم فيها أنه لم يهاجم “مركبات إسعاف عشوائيا إنما رصد اقتراب عدة سيارات بصورة مشبوهة من قوات جيش الدفاع دون قيامها بتشغيل أضواء أو إشارات الطوارئ، ما دفع القوات لإطلاق النار صوبها”، وفق ادعائه.
في السياق، قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، السبت، إن الفيديو المسرب يكشف حقيقة إعدام الجيش الإسرائيلي لمسعفين ورجال إطفاء في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، ويكذب مزاعم ورواية تل أبيب بشأن الواقعة.
أفاد بذلك متحدث الدفاع المدني محمود بصل، تعقيبا على مقطع الفيديو المتداول.
وأضاف بصل: “الفيديو المسرب يكذب كل مزاعم الجيش الإسرائيلي بشأن واقعة إعدام طواقمنا وطواقم الهلال الأحمر في رفح”.
وأكد أن الفيديو المسرب يثبت “أن الطواقم كانت ترتدي الزي الخاص بالعمل الإنساني وتضيء إشارات الإنارة وبشكل واضح لا لبس فيه”.