أعلنت دار جليس الزمان للنشر والتوزيع مؤخرًا عن إصدار كتاب جديد بعنوان “الحياة الحزبية في الأردن من الإمارة إلى الملكية: مسيرة النضال والتغيير السياسي”، من تأليف الدكتور شوقي أبو قوطة.
حيث يتناول الكتاب الدور المحوري الذي لعبته الأحزاب السياسية في تعزيز الديمقراطية وتطوير الحياة السياسية في الأردن، متتبعًا المراحل المتعددة التي مرت بها الحياة الحزبية منذ ما قبل تأسيس الدولة الأردنية عام 1921 وحتى اليوم.
ويشير الكتاب إلى الرؤية السياسية للهاشميين التي قامت على الالتزام بالمبادئ الديمقراطية والانفتاح على التنوع الفكري، حيث شجعت القيادة الهاشمية، منذ عهد الملك المؤسس عبدالله الأول، على تأسيس الأحزاب السياسية كأداة لتعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار.
كما يتطرق إلى التحديات التي واجهت الأحزاب الأردنية في فترات مختلفة، متناولًا عودة الحياة الحزبية بقوة في المشهد السياسي، لا سيما في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي وضع خارطة طريق واضحة لتطوير الأحزاب وتعزيز دورها في التنمية السياسية، مع التركيز على إشراك الشباب والمرأة في العملية الحزبية.
ويتألف الكتاب من خمسة فصول رئيسية، تتناول كل منها فترة زمنية أو موضوعًا محددًا، مستعرضة أهم المحطات التي أثرت في تكوين المشهد الحزبي في الأردن. يمثل الكتاب إضافة مهمة للمكتبة السياسية الأردنية، ويعد مرجعًا قيمًا للباحثين والمهتمين بتاريخ الأحزاب ودورها في بناء الدولة الأردنية الحديثة.