الهجمات الإلكترونية على الواتساب ليست مرتبطة بـ ‘بيغاسوس’
صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة، تعرضت حسابات الواتساب الشخصية للعديد من الصحفيين والناشطين الأردنيين لسلسلة من هجمات الاختراق الإلكتروني.
ما لفت الانتباه هو، أن هذه الهجمات تمت بدقة شديدة، إذ تم الوصول إلى الحسابات دون علم أصحابها، مما أتاح للمخترقين إرسال رسائل تستهدف الأصدقاء والمعارف باستخدام تلك الحسابات.
لفت انتباه الكثير من الضحايا أن هذه الهجمات جاءت بشكل مفاجئ، وكان من الصعب تحديد متى تم اختراق الحسابات تضاعفت حالات الاختراق لحسابات الواتساب، مما دفع العديد من المختصين إلى نشر تحذيرات متكررة تحث المستخدمين على توخي الحذر وعدم الرد على أي رسائل تطلب المال أو تحاول استخدام رموز تأكيد الهوية الشخصية، بهدف حماية خصوصيتهم وأمان حساباتهم على واتساب.
وبهذا الصدد أكدت خبيرة منصات التواصل الاجتماعي والمجال الرقمي، راية شاربين، أن سلسلة الاختراقات التي تشهدها العديد من الأجهزة في هذا الوقت ليست مرتبطة ببرنامج التجسس المعروف باسم “بيغاسوس”.
وأشارت شاربين خلال حديثها لـ”صدى الشعب” إلى أن هنالك مجموعات تستهدف حاليًا الحسابات على منصة الواتساب تهدف بشكل رئيسي إلى تنفيذ عمليات احتيال مالي.
وفقًا لشاربين، يقوم المخترقون بالاختراق بهدف التحايل على أصحاب الحسابات وإيهام الآخرين بأنهم يتحدثون مع صاحب الحساب الأصلي ليطلبوا مبالغ مالية.
وحذرت من خطورة هذه الهجمات المُدبرة التي تستهدف الأموال، حيث يقوم المهاجمون بالتلاعب بالحسابات المخترقة لإرسال رسائل تطلب تحويل الأموال أو تقديم دعوات لاحتيال الأشخاص الآخرين.
وشددت على ضرورة اتخاذ إجراءات الحيطة والحذر لحماية الحسابات من الاختراقات الإلكترونية.
وأوضحت، أن الحماية المناسبة يمكن تحقيقها عبر تفعيل الخطوات الأمنية المتاحة في تطبيق الواتساب، مثل خاصية التحقق بخطوتين أو المصادقة الثنائية في إعدادات التطبيق.
وبينت، أن هذه الإجراءات البسيطة يمكن أن تحد من احتمالية سرقة الحسابات والحفاظ على خصوصيتها، مما يساعد في تجنب الوقوع ضحية لعمليات الاختراق الإلكترونية المتزايدة في الوقت الحالي.
ولفتة الى أن الاختراقات التي تستهدف حسابات الواتساب قد لا تكون ذات صلة مباشرة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، مُشيرة إلى أن هذه الاختراقات ليست ظاهرة جديدة، حيث تم رصد عدد كبير منها خلال العام 2021.
وأوضحت، أن معظم حالات الاختراق التي تطال حسابات الواتساب لا تؤدي إلى سرقة المعلومات الشخصية، مضيفة أن النتيجة الشائعة من هذه الاختراقات هي فقط معرفة الجهات التي تم التواصل معها من قبل أصحاب الحسابات.
وأضافت، أن هذا يعكس أن الهدف من الاختراقات ليس التجسس أو المراقبة، بل يتمثل الغرض الرئيسي وراءها في تحقيق أهداف مادية.
وأشارت إلى أن شركة NOS تطلب رفع الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة الأمريكية عليها لفترة طويلة، حيث كانت أمريكا حظرت هذه الشركة والتي هي جزء من الكيان الصهيوني.
وأضافت، أن الشركة حاليًا تسعى لاستعادة ثقة الحكومة الأمريكية، وتطلب عقد اجتماعات معها بهدف إظهار جدواها ، ويأتي هذا الطلب في ضوء الحاجة المزعومة لخدمات التجسس الخاصة بها، وذلك عقب الأحداث الأخيرة التي جرت في 7 أكتوبر.
وأكدت أيضًا أن الحظر السابق الذي فرضته أمريكا على الشركة كان غير فعّال، حيث قامت الولايات المتحدة بشراء برامج الشركة من خلال شركات وهمية مختلفة، مستفيدة منه بطرق أخرى