صدى الشعب – عدلة جابر
تواجه النساء الحوامل في قطاع غزة، حالات ولادة متعثرة ومبكرة إضافة إلى الإجهاض، بسبب القصف المتواصل منذ ما يقرب من الشهر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي لم يستثن من عدوانه حتى المستشفيات.
أعداد النازحين والمصابين الكبيرة التي تصل إلى مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، دفعه إلى توجيه خدمة التوليد للمستشفى الخاص “حلو الدولي”.
ولا تغطي الأسرّة الموجودة في المستشفيات عدد النساء الحوامل في قطاع غزة، كما أنهن يحرمن من الرعاية الطبية بسبب الحرب الدائرة.
إسلام حمدان، فلسطينية تقيم في بلدة بيت حانون، حيث تعتني بشقيقتها التي توشك على الولادة، في مستشفى الحلو الدولي بمدينة غزة، وتقول: “توجهنا بصعوبة في التنقل من بيت حانون ليلا بسبب الحرب على غزة” .
وأشارت إلى أنهم توجهوا إلى “أكثر من مركز صحي ومستشفى، وواجهنا القصف، حتى استقر الحال بنا في مستشفى الحلو الدولي، بعد تحويلنا من أكثر من مركز”.
ولم تخف الفلسطينية أنهم عاشوا “مشاهد مرعبة”، في سبيل أن تضخ أختها مولدها، إذ “لا مستشفيات ولا مدارس ولا أي مكان آمنا هنا”.
ولفتت إلى أن ولادة شقيقتها متعثرة بسبب الخوف ونتيجة الحرب والعدوان على غزة، موضحة أن “هناك حالات إجهاض كثيرة لدى النساء وولادات في البيوت بسبب عدم القدرة على الوصول إلى المستشفيات بسبب القصف”.
وتابعت: “نواجه صعوبة في إيجاد الماء والخبز والذهاب إلى دورات المياه”
القائم بأعمال مستشفى الحلو الدولي، أخصائي النسائية والتوليد، الطبيب عبد حكيم شحاتة، ذكر للوكالة أنه “منذ بداية العدوان على غزة فإن عددا كبيرا من النساء تحصل عندهن ولادات مبكرة وحالات إجهاض كثيرة وراءها الخوف والهلع”.
وبين أن “المستشفى يعمل بعدد قليل من الأطباء بسبب توجه أطباء من المناطق الشمالية ومدينة غزة إلى جنوب القطاع”.
ولطالما تؤكد وزارة الصحة الفلسطينية أن مستشفيات قطاع غزة ينقصها الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية، في وقت تحذر فيه لجنة الصليب الأحمر في الشرق الأوسط من أن القطاع الصحي في غزة “على مشارف الانهيار التام”.
ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ29، وسط استمرار الاحتلال في شن غارات عنيفة، طالت كافة أنحاء القطاع.
ووصل عدد الشهداء حتى مساء الجمعة إلى أكثر من 9200 شهيد، جلهم من الأطفال والنساء، مع توقع بتزايد الأرقام بشكل كبير بفعل الغارات المتواصلة.
عربي21