وطالبوا في تصريحات بزيادة الوعي لدى المواطنين في استخدام وسائل الوقائية التي تحميهم من الاصابة، وضرورة التزام المحال التجارية في تطبيق الاجراءات التي تنص عليها القوانين لهذه الغاية.
وبين هؤلاء أن قطاعات كانت مغلقة تم اعادة فتحها مؤخرا، تشهد اقبالا بطيئا رغم الاجراءات التي تتخذها تلك المحال والتي تضمن التعقيم المستمر والتباعد غير ان السلوك لدى المستهلكين تأثر بحجم الهلع الكبير الذي تسببت فيه الاجراءات غير الواضحة والحديث عن انهيار المنظومة الصحية بعيدا عن التثقيف والوعي والارشاد.
ودعا رئيس غرفة تجارة الاردن نائل الكباريتي، الى ضرورة تكثيف حملات التوعية البعيدة عن اثارة الذعر والخوف لدى المستهلكين، مبينا ان القطاعات الاقتصادية والتجارية في كافة انحاء المملكة بدأت تشهد عزوفا شبه كامل خوفا من الاصابة في المرض.
وشدد على ضرورة ان تبدأ الجهات المختصة بحملات توعية وتثقيفية للمواطنين والتعايش مع هذا الفيروس لضمان استمرار عجلة الاقتصاد الوطني بالدوران بعيدا عن التخويف الذي يساهم في تعميق اثر هذه الجائحة على كافة القطاعات بما لا يوثر على الصحة العامة.
وبين الكباريتي، ان الغرفة ومن خلال ممثلي القطاعات تتابع الضروف الصعبة التي وصلت لها الحركة التجارية في كافة انحاء المملكة، مبينا ان على المواطنين دورا كبيرا ووطنيا يجب ان يمارسوه من خلال اتخاذ التحذيرات على محمل الجد وذلك بارتداء الكمامات واستخدام المعقمات والتباعد واتخاذ اجراءات الحجر المنزلي اذا ما ظهرت عليه اعراض اصابة لإعادة الامور الى نصابها في اقرب وقت ممكن. وعن نسب الاقبال على الأسواق، قال رئيس غرفة تجارة الأردن إنها تتفاوت من قطاع الى آخر حيث وصلت في بعضها الى 100% مثل قاعات الافراح وقطاعات اخرى تراجع بما يقارب 50-70% تقريبا، مبينا ان اي اغلاقات جديدة ستؤدي الى خسائر اقتصادية سيتحملها الجميع مستقبلا، ما يدفعنا الى التعايش وفق البرتوكلات الصحية التي تقي من الاصابة بهذا الفيروس.
وقال ابراهيم السيد–صاحب مقهى في العاصمة عمان، إن الاقبال تراجع الى حدود يصعب معها تحمل تكاليف التشغيل من عمالة وكهرباء، مشيرا الى ان هناك تخوفا لدى العديد من الزبائن من القدوم الى المقهى خشية الاصابة في الفيروس بالرغم من كافة اجراءات السلامة التي نتبعها، بسبب الاجراءات الحكومية المتخبطة وحالة الخوف والهلع من التصريحات غير المدروسة والتي تفتقر الى التثقيف والتوعية.
وأضاف أن التصريحات المتزاحمة على وسائل التواصل والاخبار واللجان الوبائية والحكومة والتسابق فيما بينها يجعل الزبائن تعتقد انها في اخطر بؤرة في العالم وتنقل صورة غير ايجابية عن طرق التعامل مع هذه الجائحة، مؤكدا ان اي اغلاق جديد سيدفع الى تدهور المحال نهائيا وتسريح العمالة لديها، حيث أثبتت اجراءات الاغلاق عدم نجاعتها في معالجة هذه الجائحة.
بدوره قال خالد النتشة–صاحب مطعم ان قرارات الاغلاق للمطاعم من قبل الحكومة تشير الى ان هذه المنشآت بورة خطيرة لنقل الفيروس، مبينا ان العكس صحيح حيث تتخذ المطاعم اقصى معايير البرتوكولات الصحية لضمان عدم اصابة اي من زبائنها بالفيروس.
وأشار إلى ان قرارات الاغلاق للعديد من المشآت اثبتت انها قرارات خاطئة تسببت بخسائر لاصحاب المنشآت وفقدان بعض العمالة الى وضائفها بينما تزيد حالات الاصابات بالجانب الاخر، داعيا الجهات المختصة الى ضرورة التوجه الجدي والسريع الى التعايش مع هذا الفيروس من خلال تكثيف حملات التوعية والمرشدين والمتطوعين الذين يدعون الى اتخاذ الاجراءات الوقائية لعدم الاصابة بهذا المرض.
وبين النتشة ان قرار الاغلاق الأخير تسبب في فقدان الثقة في هذه المنشآت فقط، حيث لم تتم السيطرة على الفيروس من قبلهم بالاضافة الى الاضرار الكبيرة التي بدأت تظهر من خلال العزوف الكبير عن الصالات في المطاعم.