صدى الشعب – كتب جمال أبو عابد
كيف سيكون حال المستوى الفني لانطلاق دوري المحترفين لكرة القدم، وما هي الحالة البدنية لنجوم الأندية، عندما يظهرون يوم الخميس المقبل، في افتتاح الموسم الكروي 2024-2025، من خلال البطولة الأهم المتمثلة بالدوري.. ناهيك عن الحالة الإدارية غير المسبوقة المتمثلة بالتجاذبات بين اتحاد الكرة والأندية.
أما في علم التدريب فالقول إن اللاعبين بحاجة لفترة إعداد تتراوح ما بين 45 إلى 60 يوما على أقل تقدير، للوصول إلى الجاهزية لخوض المنافسات، أما فترة الأسبوع والأسبوعين من التحضير التي اعتمد عليها عدد لا بأس به من الأندية، فتوحي أننا على موعد مع مستوى فني متدن، وعدد كبير من الإصابات لا سمح الله، ناهيك عن الضائقة المالية التي تمر بها الأندية والتي تعطي ضبابية عن الموسم الكروي الجديد، والخوف الأكبر يعود إلى ما ذكرناه سابقا أن اللاعبين لا يستطيعون تأدية الواجبات الفنية على أكمل وجه، من خلال التدريب لفترة قصيرة دون التعرض للإصابات، وهو ما قد يضرب تحضيرات المنتخب الوطني للاستحقاق الأهم المتمثل بالدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026.
في كرة القدم بشكل خاص والرياضة بشكل عام، هناك خبراء قادرون ومتخصصون في اتخاذ قرارات أقرب إلى الدقة وتحليل التداعيات لما يخدم الحالة الفنية والإدارية للكرة الأردنية.
حماية نجوم الكرة الأردنية من الإصابات والمحافظة على مستوى فني مرتفع تحتّم عليهم الدخول في فترات إعداد مناسبة وهو ما لم يحدث مع أغلبية الأندية.
مطالب الأندية بتأجيل المنافسات تصادمت مع حتمية إعداد المنتخب في الفترة الحالية، ما يدعونا إلى التفكير الجدي والمبني على أسس صحيحة لبرمجة المنافسات الرسمية لثلاث سنوات قادمة على أقل تقدير مع كل أمنيات السلامة لجميع اللاعبين، ونسأل الله عز وجل أن تسير المنافسات بشكل جيد، وأن لا يضر الخلل في برمجة المسابقات مخططات منتخب النشامى لتحقيق حلم الوصول إلى المونديال.