صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
أثارت المكالمات الدولية مجهولة المصدر وبرموز دولية تمثل العديد من الوجهات الغريبة وبكل الأوقات قلق المواطنين الذين يحملون الهواتف النقالة، وباتت تشكل مصدر إزعاج لهم .
وتساءل مواطنون عبر “صدى الشعب” حول الهدف من مثل هذه المكالمات والرسائل والروابط وأثرها على معلوماتهم الشخصية.
بدوره، حذر مركز الأمن السيبراني من الرد على مثل هذه المكالمات ااو معاودة الاتصال بها والتي تعتبر من طرق الاحتيال على المواطنين.
ووفقًا لرصد المركز الوطني للأمن السيبراني، فإن من أبرز الأرقام المشبوهة التي يمكن تلقي الاتصال منها، هي الأرقام التي تبدأ بالمفتاح الدولي 876 وهو مفتاح “جامايكا”، و473 مفتاح “غرينادا” و287 مفتاح “جزر فيرجين البريطانية” و809 من “جمهورية الدومينيكان” أو 960 من “جزر المالديف” وغيرها.
وفي هذا الصدد، حذرت مسؤولة الإعلام والتسويق في المركز الوطني للأمن السيبراني الدكتورة وعد المعايطة، من الاستجابة للمكالمات، والرسائل مجهولة المصدر أو معاودة الاتصال بها، مشيرة إلى أن المركز يحذر من هذه المكالمات وبشكل مستمر.
وأشارت المعايطة في حديثها لـ”صدى الشعب” إلى أن هناك أوقاتًا تزداد فيها هذه المكالمات الاحتيالية كالأعياد أو المناسبات الوطنية، فيصبح الاستهداف إضافي، مشيرة إلى أن هذه المكالمات هدفها الرئيسي الاحتيال من خلال تقديم نفسها بأنها تابعة لشركات أو منصات تقدم هدايا أو عروض.
وأوضحت، أنه في حالة عدم وجود معرفة بالشخص المتصل من الخارج يفضل عدم الرد، لافتة إلى أنه في حال الرد على هذه المكالمات يفضل عدم الإجابة على الأسئلة في حال طرحت .
وأضافت المعايطة، أنه في بعض الحالات يكون محتوى المكالمات دعائي وفي حالات أخرى يتم سؤاله عن معلومات شخصية أو إعطائه بعض معلوماته الخاصة التي يحصل عليها المخترقين من مواقع التواصل الإجتماعي والتي يفضل عدم المبالغة في مشاركتها على مواقع التواصل.
ونوهت إلى ضرورة استخدام البرامج والتطبيقات مثل تطبيق تروكولر القادر على المساعدة ومعرفة الأرقام المزيفة أو الاحتيالية وعدم الرد عليها.
وبينت، أن الرد على المكالمات مجهولة المصدر، قد يعرض الهاتف للاختراق في بعض الحالات بسبب تقنية عالية وحديثها تستخدم لا يعرفها الا الخبراء في هذا المجال أو أصحاب الخبرة في المركز السيبراني.
وأكدت، أنه لا يتم استهداف فئة معينة بهذه المكالمات ألا أنها تنتشر بشكل عشوائي على أمل أن يقع أحد المستخدمين ضحية ، مشيرة إلى أن الرد على المكالمات مجهولة المصدر يفتح الباب ليكون ضحية أولية فيتم التزويد فيما بعد بالرسائل والروابط الوهمية ليقع ضحية للاحتيال والاختراق.
ولفتت المعايطة إلى ضرورة التوجه إلى وحدة الجرائم الالكترونية في حال تعرض أجهزة المواطنين للاختراق أو تم فتح الروابط الوهمية تحمل برامج خبيثة.
وأشارت إلى أن مركز الأمن السيبراني يقوم بتوعية المواطنين بين الحين والأخر عبر تقارير تحذر من المكالمات مجهولة المصدر، مشيرة إلى أنه تم نشر على موقع المركز الأرقام ورموز الدول المشبوهة.