صدى الشعب – د.ماجد الخضري
هناك حديث كثير عن بلاد الشام في الأدبيات الإسلامية والمسيحية واليهودية فبلاد الشام على مر التاريخ هي ارض الأنبياء ، الارض المقدسة المباركة التي قدسها الله سبحانه وتعالى بنص القران وبارك فيها لان فيها المسجد الأقصى
وهي مهبط الملائكة والوحي من السماء حيث صلى الرسول محمد عليه السلام بالملائكة والنبيين إماما في المسجد الأقصى المبارك ليلة الإسراء والمعراج .
وبلاد الشام هي ارض المحشر والمنشر فيها يحشر الناس لرب العالمين قبل قيام الساعة وفيها تدور أحداث كثيرة قبل وقوع يوم القيامة لعل من اهم هذه الاحداث ان يحشر الناس الى موقع في دمشق وان يشرب ياجوج وماجوج بحيرة طبريا وان تقع المعركة الكبرى الفاصلة بين اليهود والمسلمين على ضفاف نهر الاردن .
وقد كانت بلاد الشام على الدوام ارض المعارك والبطولات والارض الذي يطمع فيها الاعداء والاصدقاء على حد سواء ففيها دارت رحى المعركة الفاصلة بين المشرق والمغرب والتي سميت بالحملات الصليبية التي دامت اكثر من مئتي عام انتصر فيها المسلمون على القادمين من ارويا .
وما قيام الكيان الصهيوني في بلادنا الا استنادا الى نبوءة من النبوءات التي يؤمن بها اليهود – وقد ورد في الحديث الشريف ما نصه ” لتقتلن اليهود انتم شرقي النهر وهي غريبة حيث يقوم الحجروالشجر يا مسلم هذا يهودي خلفي تعال فقتله ” وورد في القران ايضا فاذا جاء وعد الاخرة جئنا بهم لفيفا .
وفي الاسرائليات وما يؤمن به اليهود المتواجدين في فلسطين هذه الايام ان الساعة لا تقوم الا عندما يهدم المسجد الاقصى المبارك ويقام مكانه الهيكل المزعوم وهذا الفكر يؤمن به الكثير من اليهود والمسيحين المتصهينين امثال رئيس امريكا المنتخب رونالد ترامب الذي يؤمن ان هدم المسجد الاقصى واقامة الهيكل ضرورة لنزول المسيح عليه السلام من السماء والذي ينزل في ارض بلاد الشام .
وقد كانت بلاد الشام على الدوام محور الصراع بين اتباع الديانات السماوية وغير السماوية حيث طمع بها المغول واحتلوا اجزاء منها بعد ان احتلها الصليبيون.
وتنتشر هذه الايام الكثير من الاحاديث عن معركة نهاية الزمان والمعركة الفاصلة بين الحق والباطل ومعركة الرايات السوداء ومعركة مجدو وغيرها من المعارك التي ستكون على ارض بلاد الشام.
لذلك نرى الاهتمام الكبير من قبل ترامب وغيره بهذه المنطقة واهتمام القيادة الامريكية ان تكون هذه المنطقة تحت سيطرتهم لانهم يعرفون ان بلاد الشام هي مركز الكون وان من يسيطر على هذه المنطقة يسيطر على العالم .
ومن هنا نقول حمى الله الاردن وسوريا ولبنان وفلسطين من الاحداث التي يخطط لها الصهاينة ومن مخططاتهم لهدم المسجد الاقصى واشعال المنطقة تمهيدا لنزول المسيح الذي سينزل كما يعتقدون بعد ان يتم هدم المسجد الاقصى المبارك ولا حول ولا قوة الا بالله .