صدى الشعب – شهدت محافظة الغريبة المصرية، جريمة بشعة خلال آب/ أغسطس 2020، بعدما أقدمت عروس على قتل عريسها في ليلة الزفاف، لتتحول ليلة العمر إلى كابوس مفزع راح ضحيته العريس، وسُجنت بسببه العروس.
طيلة فترة الخطوبة التي جمعت س. ن (23 عامًا)، وزوجها أ. م، لم تكن هناك خلافات تذكر بين الطرفين، وكانت هي العادات التي سيطرت على علاقتهما طوال عام ونصف من الخطبة.
وبعد فترة قرر الزوج تحديد موعد الزفاف مع أهل خطيبته للانتقال إلى عش الزوجية، وبالفعل حددوا موعد الزفاف خلال شهر آب/ أغسطس، لكن ربما فترة الخطبة لم تكن كافية كي يتعرف الشاب والفتاة على بعضهما البعض.
حفل أسري حضره أفراد أسرتي الزوج والزوجة، “رقص وغناء وضحك” لم يتوقف عنهم الزوج وزوجته رفقة الأصدقاء والأهل، دون أن يعلموا أنه سيكون المشهد السعيد الأخير قبل انتقال الزوج إلى العالم الآخر، ووقوف الزوجة خلف القضبان.
بعد ثلاث ساعات من الجلوس على كوشة المسرح انتقل الزوجان إلى منزل الزوجية، وجلس الزوجان سويًا في ساعة مصارحة، حتى علمت الزوجة أن عريسها متهمًا في قضية اغتصاب دون أن تعلم ذلك طيلة فترة الخطبة، وأنه أخفى عنها هذه الواقعة.
دقائق معدودة وصارت العروس في حالة هياج تام، “مش مصدقة انك عملت كده، مش هتدخل عليا ومش ممكن أكمل حياتي معاك”، لتحاول الزوجة فتح باب الشقة والذهاب إلى منزل والدها.
حاول الزوج تهدئة زوجته كي لا يسمح أحد شجارهما في يوم الزفاف ويفتضح أمرهما، لكن إصرار العروس دفعها للتشابك مع زوجها لرفضها بدء حياتها مع شخص متهم بواقعة اغتصاب.
الشجار تسبب في نشوب مشادة حادة بين الزوجين في ليلة الزفاف، قامت على إثرها العروس بتسديد طعنات إلى صدر زوجها مستخدمة قطعة زجاج، ما أسفر عن وفاته متأثرًا بجراحه قبل أن يتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
عدد من الجيران وأفراد أسرة القتيل، أكدوا نشوب مشاجرة بين القتيل وزوجته البالغة من العمر (23 عامًا)، ليلة زفافهما، “كنا سامعين صوت الخناقة من تحت بعد ما رجعوا من الفرح”.
لم يكن أحد يتوقع أن تتخلص العروس من زوجها في يوم زفافهما “مفيش حد كان مصدق.. وفكرنا حد وقع واتعور” لكن بمجرد وصول سيارة الإسعاف علمنا بوفاة الزوج متأثرًا بطعنات زوجته.
وأحالت النيابة العامة العروس إلى محكمة الجنايات، لاتهامها بقتل زوجها يوم الزفاف، لاكتشافها خيانته واتهامه في قضية اغتصاب قبل زواجهما.
وأفادت التحريات وتحقيقات النيابة في أمر الإحالة أن نجدة الشرطة تلقت إخطارًا من مستشفى كفر الزيات العام تفيد وصول موظف جثة هامدة إثر تلقيه طعنات في الجسد، وبسؤال عدد من أفراد أسرة القتيل والجيران أكدوا أن مشاجرة نشبت بين القتيل وزوجته ليلة دخلتهما.
وألقت أجهزة الأمن القبض على المتهمة التي اعترفت بارتكابها جريمة قتله، وقالت إنها سددت له طعنات في جسده بقطعة زجاج لرفضه السماح لها بمغادرة شقة الزوجية عقب اكتشافها اتهامه في قضية اغتصاب.