الزيتاوي لـ(صدى الشعب): اليوم العالمي محطة لمراجعة الإنجازات واستكمال ما تبقى
أبو ريان لـ(صدى الشعب): الشباب ذوو الإعاقة طاقات يجب استثمارها
صدى الشعب-أسيل جمال الطراونة
أكد الناطق الإعلامي باسم المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، رأفت الزيتاوي، أن اليوم العالمي لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يصادف الثالث من ديسمبر، يشكل فرصة لمراجعة ما تم إنجازه خلال العام في مجال دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، إلى جانب تحديد الأولويات التي يجب استكمالها للوصول إلى مجتمع دامج وشامل للجميع.
وقال الزيتاوي لـ”صدى الشعب” إن المجلس لا ينظر إلى هذا اليوم باعتباره مناسبة للاحتفال فقط، وإنما كمنصة للتأكيد على ضرورة أن تكون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة حاضرة في كل الأيام، بحيث تلتزم مؤسسات الدولة بدورها في تهيئة الخدمات ودمجهم في مختلف القطاعات.
وبيّن الزيتاوي أن المجلس قد أطلق خلال العام برامج متعددة شملت مجالات التعليم والصحة والعمل والسياحة والعيش المستقل، وجميعها جاءت ضمن خطة عمل موضوعة منذ بداية العام، بهدف تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتحسين جودة حياتهم.
وأضاف أن الرسالة الأساسية للمجلس هذا العام تتمثل في تعزيز الحقوق وضمان أن يكون الأشخاص ذوو الإعاقة جزءًا أصيلًا من المجتمع، دون أي شكل من أشكال التمييز، مؤكدًا استمرار المجلس في تنفيذ برامج نوعية.
تمكين المحامين والتمكين الرقمي وريادة الأعمال
وأشار الزيتاوي إلى تنفيذ برنامج جديد هذا العام يتعلق بتمكين المحامين من الأشخاص ذوي الإعاقة للوصول إلى حقوقهم في ممارسة المهن القانونية. وقال إن البرنامج أثبت أثره الإيجابي، الأمر الذي يدفع المجلس للاستمرار فيه سنويًا.
كما أطلق المجلس برنامجًا آخر للتمكين الرقمي من خلال تدريب الأشخاص ذوي الإعاقة على المشاريع الريادية، بهدف دعمهم ليصبحوا رواد أعمال قادرين على إنشاء مشاريعهم الخاصة.
ولفت الزيتاوي إلى وجود تطور ملحوظ في وعي المجتمع بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وهو ما يظهر في محتوى الإعلام واهتمام المؤسسات ، ومع ذلك، أكد أن الوصول إلى تطبيق كامل لهذه الحقوق ما يزال بحاجة إلى جهد كبير، لافتًا إلى ضرورة أن تصبح جميع المؤسسات دامجة وتقدم خدماتها بشكل متكامل.
وفي رسالة بهذه المناسبة، قال الزيتاوي الأشخاص ذوو الإعاقة هم أصحاب القضية، وهم البوصلة. وعلى الجميع أن يقوم بدوره في الدفاع عن حقوقه، لأن المؤسسات لن تستجيب ما لم يطالب الأشخاص ذوو الإعاقة بحقوقهم بشكل مباشر.
من جانبه، أكد رئيس لجنة الشباب في المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، أحمد أبو ريان، أن الأشخاص ذوي الإعاقة، وخاصة فئة الشباب، يمتلكون طاقات وأفكارًا يجب إتاحة الفرص أمامها للانخراط في المجتمع والمشاركة في عملية صنع القرار.
وقال أبو ريان لـ”صدى الشعب” إن الأشخاص ذوي الإعاقة يمثلون جزءًا أساسيًا من التنوع البشري، مشددًا على ضرورة تبني نهج شمولي يرحب بالاختلاف ويعزز مبادئ الشمول والإنصاف باعتبارها حقوقًا ثابتة، وليست موسمية مرتبطة بالمناسبات.
صور نمطية مستمرة… والوعي بحاجة إلى تعزيز
وأوضح أن هناك تغييرًا محدودًا في الوعي المجتمعي بقضايا الإعاقة وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، إلا أن الطريق ما يزال طويلًا للوصول إلى مجتمع واعٍ بحقوق هذه الشريحة .وأشار إلى استمرار وجود صور نمطية سلبية في بعض محتوى السوشال ميديا والإعلام، والتي تقدّم قضايا الإعاقة بمنظور رعائي بدلًا من النهج الحقوقي.
وبيّن أبو ريان أن النهج الحقوقي يؤكد أن الأشخاص ذوي الإعاقة أصحاب حقوق وواجبات، وأن الإعاقة ليست في الفرد بل في البيئة غير المهيأة، مؤكدًا أنه عند توفير الترتيبات التيسيرية لن يكون هناك أي معيق يمنع مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف مجالات الحياة.
اليوم العالمي… محطة للتذكير وتعزيز الدمج
وأشار إلى أهمية اليوم العالمي باعتباره محطة للتذكير بالحقوق، واستثمار المناسبة لتسليط الضوء على أهمية الدمج في مختلف المجالات، إضافة إلى تعزيز إمكانية الوصول دون حواجز، ونشر الوعي للحد من الانتهاكات، وتسليط الضوء على الممارسات الفضلى في هذا القطاع.






