صدى الشعب – نظّم مستشفى الجامعة الأردنية ممثّلًا بشُعبة الصّيدلة السريريّة ورشَةَ عملٍ حول “تطوير الصّيدلة السريريّة: الاتّجاهات الحديثة، التحدّيات والابتكارات”؛ تهدفُ إلى البحث في واقع مِهنة الصّيدلة السريريّةِ والفُرَصِ المُتاحَةِ والتّحدّيات في المُستشفيات ومجالات التطوُّر وتبنّي الابتكار، بحُضور مُساعد مُدير عام المُستشفى لشؤون التدريب والتعليم والتطوير الأستاذ الدكتورة رندة فرح، أمين عام المجلس الطبي الأردني الدكتور محمد العبداللات ونقيب الصّيادلة الأردنيّين الدكتور محمد عبابنة.
وتُعتبرُ هذه الورشة الأولى من نوعها على مُستوى المملكة التي تختصُّ بدور الصّيدليّ السّريريّ في المُستشفيات وتبحثُ التّشريعاتِ النّاظِمَةِ لبرامِجِ الإقامَةِ في الصّيدلةِ السريريّة، وتُسلّطُ الضّوء على ضرورة تكاتُف الجُّهود وتبادُل الخبرات للصّيادلة السريريّين وتطوير دورهم في تحسين أداءِ وإدارةِ النّظام الصحّي في جميع المؤسّسات ذات العلاقة.
ورحّبت الدُكتورة فرح بالحُضور، مؤكّدةً دعم المُستشفى الموصول لتطوير عمل الصّيدلة السريريّة في المُستشفى باعتبارها عُنصرًا حيويًّا في تحسين جودة الرّعاية الصحيّة وتحقيق أفضل النّتائج العلاجيّة؛ سيما وأنّ الصّيدلة السريريّة تُركّزُ على الاستخدام الأمثل للأدوية وتقليل المخاطر المُرتبطة بذلك، لافتةً إلى أهميّة تعزيز دور الصّيدلي السّريريّ عن طريق إدماجِهِ في فِرَق الرعاية الصحيّة مُتعدّدة التخصُّصات وتوفير برامِجَ تدريبٍ مُستمرّةٍ لهُم.
من جانبها بيّنت رئيس شُعبة الصّيدلة السريريّة في المُستشفى الدكتورة إيمان مسّاد، بأن الورشة تناولت عدّة محاور أهمُّها آليّات التشبيك وفتح أُفُق التّعاون ما بين الصّيادلة السريريّين ومُختلف القطاعات، النّماذج المؤسسيّة لأقسام الصّيدلة السريريّة والعمليّات المعياريّة، بالإضافةِ إلى دورِ نقابة الصّيادلة والمجلِسِ الطبيّ والمؤسّساتِ الأكاديميّة والمهنيّة في تثبيت الصّيدلة السريريّة ودور شُعبة الصّيدلة السريريّة في مُستشفى الجامعة الأُردُنيّة، وفُرَص التّحسين في المؤسّسات المُختلفة، وبرامِج الإقامة في الولايات المُتّحدة الأمريكيّة.
وأضافت مسّاد، بأنه قد تمّ خلال الورشة عرضٌ لِقصصِ نَجاحٍ تشملُ دورَ الصّيدليّ السّريري في التّغذية الوريديّة وبرنامِجِ ضبط مُقاومة المُضادّات الحيويّة واستخداماتها، علاوةً على بحث الفُرَص المهنيّة للصّيادلة السريريّة وتوسيع دورها في القطاع الصحّي الأُردُني.
وخَلُصَت الورشة إلى جُملَةٍ من التّوصياتِ الرّامِيَةِ إلى مُتابعةِ وتَسريعِ عمليّةِ التّشريعات النّاظِمَةِ لبرامِجِ الإقامَةِ وتعزيزِ التّرابُطِ والتّشارُكيّة بين الصّيادلة السريريّين من مُختلف المؤسّسات التعليميّة والمهنيّة لتبادُل الخبرات والمُضيّ قُدُمًا في التطوير المهني، مُشاركة وتبادُل الخبرات مع الجّهات الإقليميّة والعالميّة، المُشاركة في أبحاثٍ لخدمة تطوير المهنة وبروتوكولات العمل، المُساهمة في تثقيف المجتمع بالإضافة إلى مُشاركة منهجيّات عمل الصيدلة السريريّة مع مُختلف التخصُّصات في الفريق الطبي.
وحضر الورشة عدد من مُمثّلي وزارة الصحّة، الخدمات الطبيّة الملكيّة، مركز الحُسين للسّرطان، المُسشفيات الجامعيّة والخاصّة، الجّامعات الحُكوميّة والخاصّة، بالإضافة إلى عدد من كوادر مُستشفى الجامعة الأردنية.