صدى الشعب – ذكر عدد من النواب في مناقشتهم لبيان الثقة المقدم من رئيس الوزراء جعفر حسان، بالكتاب، فما هو هذا الكتاب و ماهي مضامينه؟
و من النواب، وربما ليس آخرهم، النائب أحمد شديفات الذي أورد في كلمته نفس الموضوع مشيراً أن كتابك “الاقتصاد السياسي الأردني.. بناء في رحم الأزمات” الذي ألفه رئيس الوزراء، الخبير الاقتصادي، في العام 2020، وفق ما نشره محرك البحث (جوجل):
يتناول هذا الكتاب مسارات تطوُّر الاقتصاد السياسيّ الأردني منذ نشوء الدولة، وبشكل خاص السياسات التي تمّ اعتمادها خلال العقدين الأخيرَين.
ويستعرض الكتاب العوامل التي ساهمت في تشكيل الحالة الاتّكالية التي وسمت اقتصاد المملكة، إلى أن وصل إلى طريق مسدودة في نهاية الثمانينات. ويبيّن الخطوات التي اتُّخذت في مطلع التسعينات لإعادة بناء النموذج الاقتصادي، بهدف الخروج من الحالة المأزومة. فقد موّلت المساعداتُ الخارجية منذ منتصف الخمسينات وحتى منتصف الثمانينات حوالي 53% من النفقات الحكومية السنوية الجارية، أو ما يعادل 6.3 مليار دولار من موازنة عام 2020 على امتداد ثلاثة عقود متواصلة! وبعدما تلاشى معظم الدعم الخارجي، شهد العقد الأخير من عهد الملك الحسين بدايةَ برامج الأردن مع صندوق النقد، وبرزت الحاجة إلى اعتماد نهج اقتصادي يبني القدرات الإنتاجية للاقتصاد، وإطلاق برامج الخصخصة والشراكة مع القطاع الخاص.
إنّ تلك الفترة ذات امتدادات مهمّة ومقاربات ضرورية للمرحلة التي تلتها في بناء اقتصاد مستدام وإصلاح قطاعات رئيسية واستبدال الاستثمارات بالمساعدات، وتعزيز إمكانيات الاعتماد على الذات من خلال بناء القطاعات المعرفية والتصديرية وزيادة تنافسيتها عالمياً لبناء قطاع خاصّ قويّ يكون ركيزةً لاقتصاد المملكة، مع توجيه الإنفاق الحكومي للتعليم والصحة وشبكة الأمان الاجتماعي.
ورغم النجاحات، ظلّت الإنجازات أقلّ مما تاقت إليه الرؤية الملكية، لأسبابٍ منها حالةُ التجاذب بين أقطاب متنافرة داخل الدولة ومؤسساتها، والتباينُ في الرؤى الإصلاحية، والأزمات المحيطة.
ويبيّن الكتاب الدروس المستفادة من الماضي في مواجهة تحدّيات الحاضر، وما يمكن تحقيقه في المرحلة المقبلة في ظلّ مخاطر “السير على الحافة”. فقد نشأ الاقتصاد الأردني في رحمِ الأزمات التي لا تنتهي. والسؤال هنا: كيف نمضي للأمام؟