** الزواهرة: مجلس التنظيم الأعلى يقف عائقاً أمام قرارات المجلس البلدي.
** الملك خصص لنا مبلغ (550) ألف دينار لإنشاء متنزه جديد بمنطقة تل القمر.
** عمليات التحطيب الجائر مستمرة وتقصير واضح من مديرية الزراعة وأبراج المراقبة مهجورة.
** مليونان و300 ألف مديونية غير مستحقة للكهرباء على البلدية وسنلجأ بتحريك دعوى قانونية.
** مدارس الكرفانات في مناطق الرياض ورجم الشوف بيئة تعليمية فقيرة وليست مقبولة ورجعية.
** متنزه الأمير هاشم يستقبل (20) ألف زائر أيام الجمعة ورصدنا مبلغ (80) ألف دينار لإعادة تأهيله وتوسيعه.
** بيرين من أكبر بلديات المملكة مساحة و (50) عامل يخدمون (35) ألف نسمة موزعين على (45) تجمعا سكانيا.
** (50) مشروع إسكاني تتبع للجمعيات الاسكانية والنقابات المهنية.
** هناك (320) شالية سياحي استثماري بصدد ترخيصها.
صدى الشعب – الزرقاء – خالد الخريشا – ابراهيم دراغمة – إسراء المبيضين
قال رئيس بلدية بيرين الجديدة وهبي الزواهرة إن مناطق بلدية بيرين تعتبر من أكبر بلديات المملكة مساحة وان المساحة التي تخدمها البلدية تقدر بحوالي 265 كيلو متر مربع حيث يقطنها أكثر من 35 ألف مواطن ، إضافة الى تباعد مناطق قضاء بيرين عن بعضها البعض وكثرة التجمعات السكانية التي تزيد عن (50) تجمع سكاني، منوها أن رواتب موظفي البلدية تستحوذ على 70% من الموازنة العامة للبلدية ، وهذه الأمور مجتمعه تعتبر من أهم وأكبر المشاكل والتحديات التي تواجه المجلس البلدي، إلى جانب ما يقلق البلدية من هموم تتمثل بالتنزه العشوائي لأن مناطق بيرين يأتيها الزوار والمتنزهين من كافة محافظات المملكة بما فيها العاصمةنظرا لقربها من شفا بدران .
وأضاف الزواهرة في حديثه لصحيفة صدى الشعب، إن قضاء بيرين منطقة جبلية وتمتاز بالزراعة والجذب السياحي، وتقع بين خمس محافظات هي الزرقاء وعمان والبلقاء وجرش والمفرق ، لافتا إلى إن عدد موظفي البلدية يبلغ (250) موظف منهم (50) عامل وطن.
وقال إن عملية إصلاح الآليات ترهقنا ماليا كون البعض منها قديم ومتهالك ويحتاج الى عمليات صيانة باستمرار ، مبينا أن موازنة البلدية تبلغ 3 مليون دينار،وتقدر مديونيتها بحوالي 5 مليون دينار توزع على بنك تنمية المدن والقرى بمبلغ 2 مليون دينار أما المبلغ المتبقي من الدين وهو 2 مليون و 300 ألف فعلى شركة الكهرباء والاشغال العامة، لأن البلدية تكبدت أخطاء الآخرين حيث حملونا هذا المبلغ غير المستحق لهم لان الشوارع النافذة من اختصاص الاشغال العامة وسبق ان خاطبنا هذه الجهات لإلغاء هذا لدين لكن دون جدوى ونحن بصدد تحريك دعوة قضائية على شركة الكهرباء بهذا الامر .
وبخصوص المساحة الشاسعة لحجم العمل وواجبات البلدية اتجاه خدمة النظافة قال الزواهرة نحن نسيطر على موضوع النظافة من خلال تعاون الموظفين الذين يتحملون عمل دوام “الشفتات”، متمنيا أن يكون هناك تعيينات لعمال الوطن لسد النقص الموجود وتحسين المستوى المطلوب ، وعاد الزواهرة وأكد ان مشكلتنا في الضاغطات فهي قديمة وتحتاج لصيانة مستمرة والمساحة كبيرة والعبء كبير
لحمل.ثقيل خاصة فيما يتعلق بالسيطرة على نظافة المساحات الشاسعة للغابات وعمليات التنزه لعشوائي خارج المتنزه الوطني كما لا يوجد زيادة في المخصصات بالنسبة للمحروقات .
وبخصوص المناطق التي تقع خارج التنظيم أوضح الزواهرة إن البلدية تعاني من مشكلة وقوع 60% من الأراضي خارج التنظيم، مشيرا إلى أن البلدية طالبت باستثنائها من تعميم وزارة البلديات بعدم تقديم الخدمات للتجمعات السكانية الواقعة خارج حدود التنظيم وعددها نحو 45 تجمعا سكانيا مما يسبب معاناة للمجلس البلدي نتيجة الضغوط الشعبية على المجالس المحلية الخمسة التابعة لنا .
وأشار الزواهرة إلى أن البلدية تحملت تعبيد شوارع على نفقتها لبعض المناطق مؤكدا اذا ما استمر الحال على النحو القائم سوف يفاقم مشكلة السكن العشوائي ويعيق تنظيم المنطقة خلال الفترة المقبلة، كما أن هناك أكثر من ألفي منزل تطلب خدمات الماء والكهرباء وفتح الشوارع وتعبيدها رغم ان المخطط الشمولي لمناطق بيرين تم الانتهاء منه منذ زمن وذهب الى المجلس الاعلى للتنظيم لكن دون جدوى. وقال الزواهرة إن التنظيم يسبق الخدمات وليس العكس ، والمانع من ضمها للتنظيم هو مجلس التنظيم الاعلى والكثير من المعاملات التنظيمية وقد أدرجناها في التنظيم ورفعناها للمجلس وأخذت الموافقات لكن للأسف تعود المعاملات بعدم الموافقة، لأسباب مجهولة وغير معلومة حيث ان المجلس البلدي هو الأقرب والاكثر دراية وقربا من الناس ولا أعرف لماذا يقف مجلس التنظيم الاعلى عائقا امام المجلس البلدي وأمام الخدمات التي ينشدها الناس في هذه التجمعات السكانية .
وفي رده على سؤال عن مناطق بيرين إن كانت جاذبة للسكان ؟ قال الزواهرة بالتأكيد إن بيرين تعتبر من المناطق الجاذبة للسكان لعدة اسباب منها : موقعها الجغرافي وبيئتها النظيفة وطبيعة السكان الذين يتعايشون مع الاخرين حسب عاداتهم وتقاليدهم الاصيلة المزروعة فيهم ، مضيفا أن هناك (50) مشروع سكني في مناطق بيرين منها من يتبع لجمعيات اسكانية ومنها من يتبع للنقابات المهنية خاصة المهندسين والاطباء ، كما أن المنطقة ينتشر فيها (320) شالية سياحي تؤجر بطريقة استثمارية، عدا عن المزارع الخاصة المتعددة زادت من العبء علينا من حيث النظافة والإنارة لكننا متوجهين من أجل ترخيص هذه الشاليهات لأبعاد تنظيمية وأمنية وخدمية وتغيير صفة الاستعمال لهذة الشاليهات كونها خارج التنظيم .
وبخصوص عملية إدامة النظافة في متنزه الأمير هاشم أوضح الزواهرة، أن المتنزه يشهد حركة زوار كثيفة وغير طبيعية خاصة في فصل الصيف وتحديدا يوم الجمعة والعطل الرسمية حيث يزور المتنزه أكثر من (20) ألف زائر وللأسف البعض من هؤلاء الزوار غير متعاون بخصوص عملية النظافة العامة وبقايا الشواء والطعام رغم ان الحاويات لا تبعد إلا بعض الامتار عن أماكن الشواء ، كما ان البعض تنقصه الثقافة، وهناك خرق لقصة الثقافة المجتمعية فهناك اعتداء على المرافق والوحدات الصحية للمتنزه وبعضها يتعرض لتخريب متعمد لكننا طرحنا عطاء بقيمة (80) ألف دينار لإعادة تأهيل هذا المتنزه، وسيشهد نقلة نوعية وسنقوم بالتوسع في فتح الشوارع واستغلال الاطراف حتى نخفف من الضغط كون هناك شوارع جديدة ومرافق جديدة ومواقع لعمليات الشواء وسيلمس الزوار النقلة النوعية بالقريب العاجل .
وبخصوص التوسع لإقامة متنزه جديد للحد من مشكلة التنزه العشوائي قال الزواهرة كان لنا الشرف بمقابلة سيد البلاد الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه شخصيا وطلبنا منه إنشاء متنزه جديد للقضاء على عملية التنزه العشوائي وبالفعل ثاني يوم من المقابلة زارنا الامين العام للديوان الملكي يوسف العيسوي وبالفعل خصص (550) ألف دينار لإنشاء متنزه جديد لكن كان هناك اعتراضات من قبل بعض المواطنين ، فتوجهنا الى منطقة ثانية لإنشاء متنزه في منطقة العالوك وتحديدا في منطقة تل القمر كون المنطقة ينتشر فيها شجر البلوط والملول واللزاب بكثافة وهي اشجار معمرة .
وبخصوص مخصصات مجلس محافظة الزرقاء ودعمه لمناطق بيرين قال الزواهرة إن هذا المجلس لا يختلف عن المجلس الذي سبقه حيث لم ينصف بلدية بيرين لأنه يتبعنا الى قصبة الزرقاء وهذا يحرم الأطراف وتحديدا الأقضية البعيدة عن المركز، لان الدعم يذهب الى الألوية وكما تعلمون بلديات الالوية والقصبة هم أعضاء في المجلس وقريبين من عمليات توزيع الموازنة والاصل أن توزع المخصصات على الاطراف وبعدالة وشفافية، لكننا ما زلنا نسير على نفس النهج ولم يتغير شيء حيث أن المخصصات تحول للألوية وتنسى الاطراف .
وحول الوضع البيئي في مناطق بيرين أكد الزواهرة أن قضية محطة ابو نصير تم حلها منذ زمن، لكن هناك إهمال واضح وصارخ لقضية العبارات الصندوقية لسيل بيرين حيث أن الاشغال العامة تماطل وتناور في هذا الموضوع منذ سنوات وللاسف في إحدى السنوات لقي (9) أشخاص حتفهم جراء غرقهم في السيل بسبب الانجرافات والفيضانات ونتمنى من وزير الاشغال حل هذه المسألة باقرب وقت ، وقد طالبنا وزارة الزراعة تخصيص أراضي للبلدية من اراضي الدولة الحرجية حتى يتم افتتاح مقبرة اسلامية جديدة لأن المقابر الحالية الاربع بطريقها الى الاغلاق وأصبحت لا تستوعب عمليات دفن جديدة .
وأوضح الزواهرة أن مناطق بيرين تعتبر بلد المليون شجرة كونها تحتوي على الأشجار الحرجية المعمرة ومساحتها 95 ألف دونم وطالبنا أن تكون موجودة على الخارطة السياحية والمسارات السياحية كونها منطقة جاذبة للزوار لكن أكثر ما يقلقنا عمليات التحطيب العشوائي الجائر والاعتداءات على الاشجار المعمرة الضاربة في التاريخ، وهناك تقصير واضح من قبل وزارة الزراعة لان الطوافين ومراقبي الحراج لا ينتشروا بشكل دائم حسب مواقع الاعتداءات وهذا الموضوع مزعج حتى للأهالي لأن الاشجار الحرجية ثروة وطنية وكنز تاريخي يجب المحافظة عليه، معتبرا أن الظروف المالية للناس وغلاء المعيشة وغلاء محروقات التدفئة جعلت الناس يلجأون لعملية التحطيب وقطع الأشجار ، وبخصوص أبراج المراقبة التابعة لوزارة الزراعة أكد لنا الزواهرة إنها مهجورة منذ زمن .
وعن المشاريع المستقبلية اوضح الزواهرة أن هناك مشروعا للخلطات الاسفلتية الساخنة لتحسين البنية التحتية ، وهناك مشروع استثماري تجاري سيكون له عائد مالي جيد للبلدية ، كما نفذت بلدية بيرين حملة بعنوان “بهمتنا تنظف بلدتنا”، تهدف إلى فرز وتدوير النفايات الصلبة في أماكن وجودها بالشراكة مع شركة أجيال، وسعيا منا لإيحاد حلول للمشاكل البيئية والاستفادة منها من خلال إشراك الجهات العامة وتحديدا المدارس والجهات الخاصة والمواطنين وأهمية هذه المبادرة كونها ريادية ومبتكرة ليصبح فرز النفايات من مصدرها ثقافة عامة لفائدتها الكبيرة للمجتمع بيئيا واقتصاديا.
وعن الواقع الصحي تحدث الزواهرة وبمرارة ان المراكز الصحية الفرعية ومركز بيرين الشامل لا تفي بالغرض ولا تلبي حاجات الناس من الناحية الصحية وهي عبارة عن صروح طبية تعجز عن تقديم خدمات حقيقية وضرورية للمواطنين،موضحا أن المسافة عن مستشفى الزرقاء تبعد 25 كيلو مترا، وفي ساعات الليل لو حصلت لدغات أفاعي وحالات تجلط فالمركز الشامل ينتهي دوامه الساعة الثالثة عصرا ورغم الشكاوي والمناشدات اصبح دوامه للساعة العاشرة ليلا لكن حتى هذه اللحظة لا يوجد التزام بالتوقيت، والمراكز الفرعية لا تقدم خدمة الاختصاصات، سوى عيادة الاسنان والمختبر دوامهم كل اسبوعين او بالأسبوع مرة .
أما المدارس فواقعها مرير والاكتظاظ سيد الموقف وبعض الصفوف من (40-45) طالب وهناك مدارس مهترئة قديمة عفا عليها الزمن لا تصلح للبيئة العلمية والتعليمية ، لا بل هناك مدارس الكرفانات في مناطق الرياض ورجم الشوف وهذه المدارس لا تحقق البيئة التعليمية وبالأساس غير مقبولة ورجعية وتناقض تماما سياسة التعليم المعلن .