صدى الشعب – كتبت ولاء الريالات
جاءت زيارة جلالة الملك لمحافظة الكرك ضمن سلسلة زيارات ملكية للإلتقاء مع المواطنين ، والاستماع إليهم مباشرة دون وساطة ، وهو أسلوب ملكي اعتدنا عليه من ملوك بني هاشم على امتداد تاريخ الدولة الاردنية .
مثل هذه الزيارات الملكية هي بمثابة رسائل هامة سواء للمواطنين أنفسهم أو للمسؤولين ، بضرورة النزول إلى الميدان ، ورؤية كل شيء على أرض الواقع ، ومن حق كل مناطق المملكة أن تحفل برؤية المسؤولين وهم في حالة حوار مع المواطن ، وخاصة المناطق البعيدة، أو تلك التي في الأطراف .
الزيارات الملكية التي اعتدنا عليها ، وتثير فينا كل مشاعر السعادة وكذلك الإمتنان تؤكد كم أن الملك قريب من شعبه ، وهو الذي يبادل هذا الشعب حبا بحب ، وتلك الثقة المتبادلة، والشعور بأن جلالته قريب من كل مواطن في بلدنا العزيز .
المواطن الأردني يريد أيضا أن يشعر بقرب المسؤول منه ، في حين نرى بأن كثيرا من هؤلاء يلتزمون مكاتبهم الوثيرة ، وينتظرون التقارير والتي ربما لا تتحدث عن الواقع كما هو ، وفي ذلك اجحاف بحق المواطن ، الذي من حقه التواصل مع كل من تولى موقع المسؤولية .
الموقع الحكومي هو لخدمة الناس ، وليس للرفاهية، وعلى الجميع الإقتداء بخطوات الملك ، والتدقيق في الرسائل الملكية لكل مسؤول ، يخشى الله ويدرك مصلحة الوطن والمواطن ، فالأردن يحتاج كل واحد منا ، والواجب تقديم الخدمة في أبهى صورها .
نحترم كل مسؤول بات مكتبه هو الميدان ، نعم نريد هذه النوعية من كبار القوم ، فالمنصب الوزاري أو ما يعادله هو تكليف ، يجب القيام بمسؤولياته بأمانة ، وقدرة على الإنجاز ، وتحقيق ما نصبو إليه .
الأردن للجميع وليس لفئة دون أخرى ، والواجب يحتم علينا جميعا ودون استثناء العمل بروح الفريق والجماعة ، وأن نتجاوز كل التحديات والصعوبات ، لننهض بوطننا، وأن نضع نصب أعيننا توجيهات الملك الدائمة وبما يخدم هذه المسيرة الخيرة المباركة .
حفظ الله الأردن وقيادته وشعبه من كل مكروه






