2025-12-05 | 7:39 مساءً
صحيفة صدى الشعب
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF
No Result
View All Result
صدى الشعب
Home المجلس التشريعي مجلس الأمة

نصراوين مُعللاً (أسباب) أهمية الدورة الثانية للنواب و يتساءل: “هل سينجح بكسب ثقة الأردنيين أم سيذوب بين المصالح الشخصية”؟

الإثنين, 3 نوفمبر 2025, 13:46

صدى الشعب – عللّ أستاذ القانون الدستوري في الجامعة الأردنية، الخبير، الدكتور د.ليث كمال نصراوين، و أوضح في مقالٍ له حمل عنوان “العام الثاني تحت القبة .. مرحلة استعادة الثقة“، أسباب أهمية الدورة العادية الثانية لمجلس النواب و التي بدأت بخطاب العرش السامي في الـ26 من أكتوبر الماضي، بالنسبة للمواطن الأردني، و كيف ستلقي بأهميتها على الدور التشريعي للنائب، واصفاً أن هذه الدورة هي في مرحلة (النضج السياسي) بالعموم، منوهاً أن هذا ما ستكشفه الأيام، بمجلس يثبت نفسه بالاستجابة لحاجات الناس و بكون صوتاً لهم أو أن يذوب بين المصالح الشخصية الضيقة، والاستعراض النيابي، و تالياً المقال كاملاً:

بدأ مجلس النواب العشرون قبل أيام دورته العادية الثانية؛ فأنهى انتخاب مكتبه الدائم، وهو بصدد تشكيل لجانه النيابية بوصفه استحقاقا داخلياً لا بُد من إنجازه قبل الشروع في أداء الوظيفة التشريعية والرقابية.

وتُعدّ هذه الدورة، في ضوء الواقعين السياسي والدستوري، الأهم في عمر المجلس؛ بل يمكن القول إنها العصب الحقيقي لعمل البرلمان، والميزان الدقيق لقياس أدائه وإنتاجيته.

العمر الدستوري لمجلس النواب أربع سنوات تبدأ من تاريخ نشر نتائج الانتخاب العام في الجريدة الرسمية، وغالبا ما تكون الدورة الأولى مرحلة تأسيسية يتعرّف فيها النواب الجدد على النظام الداخلي و آليات العمل، ويختبرون خلالها أدوات التشريع والرقابة وطرائق التعامل مع الحكومة والقضايا العامة.

ففي السنة الأولى يكون النائب في طور التعلّم والتأقلم، منشغلاً بفهم مفاصل العمل البرلماني وبناء شبكاته داخل المجلس وخارجه، ومتابعة القواعد الإجرائية التي تنظّم نشاطه اليومي.

أما الدورة الثانية فهي لحظة النضج السياسي؛ فيها تتبدّى الملامح الحقيقية للمجلس، وتُختبر قدرة أعضائه على الاضطلاع بأدوارهم الدستورية المناطة بهم. في هذه المرحلة يُفترض بالنائب أن ينتقل إلى طور الفعل والمبادرة بعد أن اختبر، خلال اثني عشر شهرا، طبيعة العلاقة الدستورية مع الحكومة وحدودها وخطوط التشابك بينهما، وتمرّس على إدارة الشؤون البرلمانية بخباياها وأسرارها. وعليه تصبح السنة الثانية أساسا لتعظيم دوره في الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية، ولتعزيز انتظامه في حضور جلسات اللجان النيابية والمناقشات التشريعية داخل أروقة المجلس.

ومن المعلوم أن منتصف العمر النيابي هو المرحلة الأخصب من حيث الفعل التشريعي والرقابي؛ إذ يصفها السياسيون بأنها “الفترة التشريعية الأكثر إنتاجاً“، حيث تتبلور الخبرات البرلمانية وتتراكم التجارب، وتُدرج أغلب مشاريع القوانين الكبرى على جدول الأعمال في هذه السنة تحديدا.

فيبلغ حجم العمل التشريعي ونوعية الرقابة ذروتهما في منتصف الدورة الانتخابية، قبل أن يبدأ المنحنى بالتراجع تدريجيا مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية القادمة وما يصاحبها من حسابات سياسية وانتخابية.

ويعزز من أهمية السنة الثانية أنّ المجلس، بعد انقضائها، يدخل في مرحلة يمكن وصفها بـ “خريف العمر النيابي“، حيث تبدأ القوى السياسية والحزبية استعداداتها العملية للانتخابات المقبلة.

وعندئذٍ تتجه الخطابات أكثر نحو الناخبين منها إلى الدولة والمصلحة العامة، وتطغى مظاهر البطولات واستعراضات القوة على جزء من المشهد النيابي إلى حين انتهاء الولاية الدستورية للمجلس، في محاولة من النواب لاستمالة ودّ ناخبيهم واستدرار أصواتهم في الاستحقاق الانتخابي القادم. وهنا يبرز التحدي الحقيقي أمام المجلس في الموازنة بين مقتضيات الشعبية ومتطلبات المسؤولية الوطنية.

واللافت مع بداية الدورة العادية الثانية حالة التوافق الحزبي والكتلوي غير المسبوقة على تقاسم المقاعد في المكتب الدائم للمجلس.

فهذه الصيغة من التوافق السياسي داخل مجلس النواب، والائتلاف النيابي الذي تشكل للوصول إلى المواقع السيادية في هيئاته، ترفع سقف التوقعات والآمال الشعبية والسياسية بأن “القادم سيكون أجمل” في مجال الوظيفة التشريعية، وأن الحكومة ستتعامل مع مجلس أكثر يقظة وصلابة في ممارسة دوره الرقابي، بما ينعكس على نوعية المخرجات وعلى انتظام العمل المؤسسي.

وما سيميز الدورة العادية الثانية جملة من الاستحقاقات التشريعية الكبرى ذات الطابع الإداري والاجتماعي التي تمس حياة المواطنين مباشرة، في مقدّمتها مشروع قانون الإدارة المحلية الذي يُرتجى منه تعزيز مسار اللامركزية وتوسيع صلاحيات المجالس المنتخبة وتمكينها من أدوات التخطيط والرقابة على الخدمات.

كما يُنتظر أن تدفع الحكومة بتشريعات تتصل بقانون الضمان الاجتماعي و الأبنية والأراضي، وهي من أكثر القوانين تأثيرًا في الحياة الاجتماعية والاستقرار الاقتصادي.

فالتعاطي مع هذه الملفات يتطلّب نقاشاً معمقاً ومسؤولية وطنية رصينة توازن بين المطالب الشعبية والاعتبارات المالية للدولة، بعيداً عن الشعارات والاصطفافات السياسية الضيقة، وبما يضمن استدامة الحقوق وعدالة الأعباء وتوزيعها على نحو متوازن.

إن ما سيُنجزه المجلس خلال دورته الثانية سيغدو علامة فارقة في سجله النيابي ومؤشرًاً حقيقيا على حيوية مشروع التحديث السياسي.

فإمّا أن يثبت نفسه مجلساً فاعلًا يشرّع بجرأة ويحسن الرقابة بتوازن ويستجيب لحاجات الناس، وإمّا أن يتبدّد أثره في تفاصيل الخطابات والمصالح الشخصية الضيقة.

فالحياة النيابية قد غابت لشهور عدة بعد انفضاض سامر الدورة الأولى وعدم عقد دورات استثنائية، الأمر الذي يضاعف مسؤولية المجلس في استئناف دوره بوتيرة أعلى وإنتاجية أكبر، ويُحمّله واجب استعادة ثقة الرأي العام بأدائه وبمقدرته على تحويل العناوين الكبرى إلى سياسات وتشريعات قابلة للتطبيق.

فمن المؤكد أن ما ستكشف عنه الدورة العادية الثانية سيكون له أثر مباشر في مسار الإصلاح السياسي، خصوصا في توزيع الزيادة المقرّرة على مقاعد القائمة الحزبية العامة التي سيزداد عددها بحكم القانون.

وبذلك تغدو هذه الدورة اختباراً حقيقياً للتجربة الحزبية والبرلمانية، وفرصة سانحة لترسيخ الثقة بين الدولة والمجتمع عبر أداء نيابي مسؤول يعيد للبرلمان مكانته الدستورية، ويؤكد أن التعددية الحزبية تتجسد في الممارسة لا في الشعارات.

laith@lawyer.com

Tags: home1آخر الاخبارمجلس الأمةمجلس النواب الـ20
ShareTweetSendShare

أخبار أخرى

مجلس الأمة

العين عبلة العماوي تطلق نتائج دراستها مستقبل فرص العمل للشباب في العقبة

الخميس, 4 ديسمبر 2025, 15:37
مجلس الأمة

النائب الخزوز ترد بقوة على تأويل حديثها حول دعم ولي العهد للشباب .. ماذا قالت؟

الأربعاء, 3 ديسمبر 2025, 19:54
مجلس الأمة

هل تم منع (نائبين) من دخول (حفل دبلوماسي) و السبب (لا يحملان بطاقة دعوة)؟

الأربعاء, 3 ديسمبر 2025, 15:22
مجلس الأمة

جلسة تشريعية للنواب اليوم تتضمن مشروع الجريدة الرسمية و التنفيذ الشرعي

الأربعاء, 3 ديسمبر 2025, 8:37
مجلس الأمة

وزيرة التنمية لهذا السبب تقوم الوزارة بشراء خدمات الإيواء لكبار السن؟

الأربعاء, 3 ديسمبر 2025, 0:49
مجلس الأمة

الصفدي يُعلق على تحركات السفير الأمريكي و يكشف إجراءات منع تجنيد الأردنيين في الجيش الروسي

الثلاثاء, 2 ديسمبر 2025, 23:36
  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اعلن لدينا
  • اتصل بنا

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية