وقال مدير مستشفى الأمير حسين في لواء عين الباشا الدكتور محمد العابد الأحد، لـ “المملكة” إن الحالات التي دخلت وكانت تعاني من أعراض تسمم بدأ أغلبها بمغادرة المستشفى باستثناء عدد قليل ما زال تحت المراقبة الصحية، مشيرا إلى أن تصنيف الحالة الصحية للأشخاص الذين أصيبوا بالتسمم بين متوسطة وحسنة ولا توجد أي خطورة عليهم.
وقالت مراسلة “المملكة” إن “إدارة المستشفى طلبت تحويل عدد من المصابين إلى مستشفيات أخرى لاستيعاب الأعداد الإضافية منهم”.
وأضاف أن “بدء الحالات بالتناقص خلال الساعات القليلة الماضية مؤشر جيد على حالات الشفاء”، مؤكدا بأن المستشفى بكامل جاهزيته لاستقبال أي حالات جديدة.
مدير مديرية صحة البلقاء، الدكتور وائل العزب، قال الأحد، لـ “المملكة”، إنّ الإصابات من مختلف الفئات العمرية، وأوضاعهم الصحية ما بين متوسطة إلى جيدة وأمورهم مستقرة وتم إدخالهم إلى مستشفى الأمير حسين، ومستشفى السلط.
وأضاف “أنّه لم نحتاج إلى إدخال أي مريض إلى قسم العناية الحثيثة”.
وبين، أنّه تم إغلاق 24 مطعما في لواء عين الباشا والسلط وعمّان، مبينا أنه تم إتلاف كميات من المواد الغذائية المشتبه أنها فاسدة، حيث تم إغلاق مطاعم في لواء عين الباشا ومدينة السلط.
وأشار العزب: “لا نعلم حتى الآن أنّ كان مركز التوريد مصدر حالات التسمم في البقعة”.
وفيما يتعلق بالجهات الرقابية قبل وصول المواد للمطاعم والمحال التجارية، قال العزب إنّ المرحلة الأولى ضمن صلاحيات وزارة الزراعة، أمانة عمّان أو البلديات ووزارة البيئة.
وعند وصولها المواد، أشار إلى أن “المراقبة والمتابعة من صلاحيات وزارة الصحة ومؤسسة الغذاء والدواء والبلديات”.
مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء نزار مهيدات، قال الأحد، إنّ وجود بعض حالات التسمم لا يعني ضعف في جهاز الرقابة.
وبين مهيدات، لـ “المملكة”، أنّ هناك تشاركية كاملة في المراقبة والجولات التفتيشية، لكن اتساع مناطق الرقابة والتفتيش مع إهمال بعض أصحاب المنشات الغذائية في الحفاظ على نوعية المواد المستخدمة والمقدمة للمواطن أدت إلى ما حدث من تسمم غذائي، وأكّد، أنّ القانون سيطبق على جميع المتسببين.
رئيس بلدية عين الباشا جمال الفاعوري، قال إنّ تصريحات مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء جانبت الحقيقة والصواب.
وأضاف الفاعوري، لـ “المملكة”، أنّ التعامل الان مع قانون رقم 33 لسنة 2017 قانون الرقابة والتفتيش على الأنشطة الاقتصادية.
وبين أن دور البلدية ان المنشأة مرخصة، والبلديات ليس لديها مختبرات لفحص المواد الغذائية، مؤكدا أن متابعة ومراقبة المواد الغذائية من صلاحيات مؤسسة الغذاء والدواء.
وتوفي شخصان وأصيب 826 آخرين في حادث تسمم جماعي في مخيم البقعة، قبل أيام. في حين لا تزال 55 حالة تتلقى العلاج في مستشفيات محافظة البلقاء، و”جميعها مستقرة وبحالة حسنة”.
المملكة