2025-07-09 | 3:30 صباحًا
صحيفة صدى الشعب
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF
No Result
View All Result
صدى الشعب
Home كتاب وأراء

قرية (أم طوبا) المقدسية ما بين حضارتها الاصيلة والاستهداف الاستيطاني

الخميس, 3 يوليو 2025, 11:20

كتب – عبد الله توفيق كنعان – أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس – تُعتبر الجغرافيا والتاريخ الحضاري لمدينة القدس عبر التاريخ ذاكرة وسجلاً عريقاً، يضم الكثير من المواقع والأماكن التاريخية الاثرية التي تؤرخ لعهود مزدهرة وتؤكد الهوية الثقافية العربية لهذه المدينة الضاربة في أعماق التاريخ، ولكن وباء الاستعمار الصهيوني ومنهجيته ومخططاته تقوم على محاولة محو هذه الهوية والسعي لاستبدالها برواية مزيفة تخدم ممارسات الإستيطان والتهويد التي تمارسها حكومة اليمين الاسرائيلية القائمة على الفكر الصهيوني الاستعماري الخبيث، المتمسك باسطورة ارض الميعاد والهيكل المزعوم.
وقرية أم طوبا في القدس، نموذج على معاناة أهالي مدينة القدس أمام ما يمارس عليهم من اعتداءات لمصادرة أراضيهم وهدم منازلهم وتهجير أهلها البالغ عددهم حوالي خمسة الاف فلسطيني، وترجع تسمية القرية إلى موقع أثري روماني أطلق عليه (Metopa)، عُرّب لاحقاً إلى أم طوبا نسبة اليه ، والقرية ذات موقع أثري يحتوي على صهاريج ( خزانات مياه) محفورة في الصخر، ومُغر وتيجان وأعمدة، وقد تمّ الفصل بينها وبين مدينة بيت ساحور الواقعة جنوباً عن طريق مستوطنة جبل أبو غنيم (هار حوما) التي تم إنشاؤها عام 1997م، وقد صادر الاحتلال آلاف الدونمات من أراضي قرية أم طوبا كحال غيرها من قرى القدس وفلسطين، لإقامة مستوطنات عليها، ولشق الطريق الالتفافي رقم (398) والذي أفتتح عام 2008م ليربط مستوطنات جنوب القدس بالمستوطنات في شرق بيت لحم ، كذلك يمتد جدار الفصل العنصري بطول أكثر من 2 كم على أراضي صور باهر وأم طوبا .
ومؤخراً وجهت سلطات الاحتلال اخطاراً بالهدم لحوالي 18 منزلاً في القرية، مما يهدد العائلات بالتهجير، ضمن مخطط قائم مسبقاً بتسجيل أراضي القرية لصالح “الصندوق القومي اليهودي ” والمنبثق عن المنظمة الصهيونية والذي تأسس عام 1901م لتحقيق برنامجها، وهذه الخطوة ضد الاهالي جاءت دون إخطارهم بأن أراضيهم دخلت ضمن مشروع “تسجيل وتسوية الأراضي” الذي أعلنته الحكومة الإسرائيلية بتاريخ 13 ايار عام 2018م، وظاهر القرار، هو ان حكومة الاحتلال تسعى لتسوية أراضي القدس الشرقية ، وبشكل يزيد من دخل بلدية القدس المحتلة بما في ذلك دخل المقدسيين، من خلال تخصيص نحو 550 ألف متر مربع من البناء لصالح مناطق صناعية ستستوعب ايدي عاملة فلسطينية، وفي حقيقة القرار، يسعى القرار للمضي قدماً في المشروع الاستعماري الاستيطاني الذي سيصادر أراضي شاسعة من القدس الشرقية ويسجلها رسمياً كأملاك لدولة الاحتلال، أو أملاكاً يهودية باسم الصندوق القومي اليهودي.
لقد أصبحت مصادرة الأراضي وسلبها من قبل الاستيطان الاسرائيلي ظاهرة يومية خطيرة ، تجري بشكل متسارع وتحت ذرائع مختلفة ( أراضي دولة أو البستنة والحدائق أو مناطق رعوية أو مناطق تدريب عسكري) وغيرها من المزاعم، وحسب احصائيات لمنظمة البيدر لحماية حقوق البدو في فلسطين، فانه ومنذ بداية العام 2025م وحتى نهاية ايار، فقد تمّ مصادرة أكثر من 49671 دونماً، منها نحو 8,734 دونماً في الأغوار الشمالية، بينما حوالي 2,394 دونماً في منطقة شرق رام الله، وأكثر من 6,117 دونماً في جنوب الخليل ، و 4,820 دونماً في محيط القدس، وبحدود 3,000 دونماً في مناطق بيت لحم وسلفيت، وحوالي 27,000 دونماً من أراضي طوباس ونابلس ومحيط أريحا، وكل ذلك يجري في سياق اعتداءات اسرائيلية متواصلة من العدوان على غزة والضفة الغربية واقتحام المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، واقتحام المستوطنين وجماعات الهيكل المزعوم وبحماية شرطة الاحتلال ومشاركة مباشرة من الوزراء والحاخامات الاسرائيليين للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك واقامة الصلوات التلمودية وغيرها من الممارسات في باحات المسجد الاقصى.
ان اللجنة الملكية لشؤون القدس ترى في مصادرة اراضي قرية أم طوبا في القدس وترهيب الأهالي في كافة المدن والقرى الفلسطينية من خلال هجمات المستوطنين، والتعدي على ممتلكات الأهالي كما جرى في قرية كفر مالك الواقعة شرق رام الله ، ومسافر يطا جنوب الخليل ، بأنها جميعها تقع ضمن ممارسات عدوانية هدفها تنفيذ مخطط التهجير والإبادة للشعب الفلسطيني، الى جانب مسار سياسي اسرائيلي معلن يرفض حل الدولتين ويضرب بعرض الحائط جميع القرارات الدولية، وبالرغم من كل ذلك يبقى الصمود والرباط والنضال والارادة هي زاد الشعب الفلسطيني الى جانب مواقف الراي العام الدولي المتصاعدة ضد ممارسات واجراءات الاحتلال، والتي لن تجلب للمنطقة والعالم سوى الحروب والصراعات والازمات المشتعلة اساساً.
ان هذه السياسة والمخططات الاستعمارية الاسرائيلية لن تحصد منها اسرائيل الاستقرار والامن المزعوم، فاقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وبحسب الحقوق التاريخية والقرارات الشرعية الدولية واحترام حقوق وملكيات ومقدسات واراضي الفلسطينيين، تبقى هي الضمان الوحيد لأي حل مستقبلي، وسيبقى الاردن شعبا وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس هو الداعم والسند لاهلنا في فلسطين والقدس مهما كانت التضحيات والتحديات .

ShareTweetSendShare

أخبار أخرى

كتاب وأراء

الصينُ تزرع البشر (4)

الأربعاء, 9 يوليو 2025, 1:50
كتاب وأراء

الصين من خلف السور إلى الانفتاح (3)

الأربعاء, 9 يوليو 2025, 1:46
كتاب وأراء

اطلبوا الحكمة من الصين (2)

الأربعاء, 9 يوليو 2025, 1:44
كتاب وأراء

الصين تحبنا ونحبها (1)

الأربعاء, 9 يوليو 2025, 1:42
كتاب وأراء

عبدالرؤوف الروابدة.. شهادة رجل على وطن لم يشهد عليه زوراً

الثلاثاء, 8 يوليو 2025, 23:17
كتاب وأراء

الفاسد في ثياب الناسكين

الثلاثاء, 8 يوليو 2025, 13:43
  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اعلن لدينا
  • اتصل بنا

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية