صدى الشعب – يُقال إن نهاية المطاف كلمة وداع، لكن الوداع لا يُقال لرجال الدولة الذين أفنوا عقوداً من عمرهم في ميادين العطاء، والعمل العام، وخدمة الوطن بإخلاص وتفانٍ.
فالأبجدية بكل حروفها تعجز عن أن توفي حقّ المرجعيات والثقات، أولئك الحاضرون دوماً في وجدان مؤسسات الدولة، وفي طليعتهم أحد أعمدة دائرة الأحوال المدنية و الجوازات، مدير مديرية أحوال وجوازات العاصمة طارق مراد
اليوم و بعد 33 عاماً، يُغادر مكتبه وقد حمل معه دعوات صادقة بالعافية وخيرَ الجزاء، وذكريات لا تُنسى، وصداقات نُسجت بخيوط الاحترام، وبطاقات محبة صادقة.
لم يكن طارق مراد موظفاً عادياً؛ بل كان محراكاً فاعلاً، معطاءً متميزاً، يحمل في قلبه عقيدةً راسخة بأن الأردن أولاً، وأن المنصب تكليف وتشريف إن جادت النفس بالأداء، محمول بثقل الأمانة، ولكنه كان دوماً على قدرها، بك كبُر المنصب.
برحيلك، تصبح المعادلة أكثر صعوبة، والأمانة أثقل، والمسؤوليات أعظم، فقد صنعت فرقاً لا يُنسى، وبصمة لا تُمحى. دمت بخير حيثما حللّت، وكن واثقًا أنك أينما حللت، أثمرت.
.. شكراً عطوفة أبو زياد الفخم ..