صدى الشعب – أفردت صحيفة “رأي اليوم” اللندنية تصريحات أو توقّعات رئيس الوزراء الأردني الأسبق والخبير البيروقراطي عبد الرؤوف الروابدة بأن يتحسّن الوضع الاقتصادي الأردني في العام 2025 المقبل جراء التغيير الذي سيطال ما أسماه بكيان فلسطيني جديد قيد التشكيل يحتاج لمرحلة انتقالية مدتها ما بين 3- 5 سنوات.
وكان الروابدة تحدّث في جلسة حوارية كثيرة استضافها الكاتب الصحفي والسياسي أحمد سلامة مساء السبت بحضور اكثر من 60 شخصية محلية عن توقعاته بان يتشكل بعد وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة مؤتمر دولي جديد يرافقه مشروع مارشال مالي واستثماري وإقتصادي لإعادة اعمار قطاع غزة والعدوان سيكون تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين معتبرا أن تحسين تلك الظروف يعني مشاريع تنموية واسعة ستكون ثلاثية ويقصد إسرائيلية فلسطينية أردنية لأن الفلسطيني في هذه الحالة جغرافيًّا بين طرفين هما الأردن والجانب الإسرائيلي.
وفي عرض توقعاته المثيرة في السياق عبّر الروابدة عن اعتقاده أن دور الأردن سيزداد رسوخا في السنوات القادمة ضمن اطار تحولات في القضية الفلسطينية.
واعتبر أن السيناريو الأرجح الآن هو أن الحرب انتهت وقد مل الطرفان والرئيس الأمريكي جو بايدن قال إن الحرب ستتوقف والمجتمع الدولي ابتداء من تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على شرعنه دولة فلسطين استدرج الأمريكيين إلى محطة وقف الحرب الحالية وبالتالي بدأ السؤال عن المستقبل وما الذي تتم مناقشته الآن.
خارطة الطريق التي تحدّث عنها الروابدة بالتفصيل تتضمّن إحياء ما أسماه بالصوت الفلسطيني الواحد وذلك عبر إحياء منظمة التحرير التي ستتشكّل من خمسة فصائل فقط فيما هيكل السلطة الفلسطينية سيتحول إلى نظام إجرائي وليس نظاما سياسيا لافتا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس حاول استباق الأحداث بتشكيل حكومة تكنوقراطية لكنها ليست الحكومة التي يريدها الغرب الآن.
واعتبر الروابدة أن دور الأردن أساسي في المرحلة المقبلة لكنه رفض الافصاح عن التفاصيل عما إذا كان لديه معلومات في هذا السياق معبرا عن القناعة بأن الأردن جالس على الكرسي الثالث في أي طاولة فيها كرسيان لهما علاقة بالقضية الفلسطينية وأن رحلة بناء لهيكل الفلسطيني الجديد تحتاج إلى ما بين 3 – 5 سنوات.
وفي تحليل الروابدة أن مضمون خطاب الرئيس الأمريكي الأخير يقول إن الحرب ستتوقف وإن هذه القناعة أخذها بايدن وعدّل عليها من بنيامين نتنياهو أصلا.
وألهبت تعليقات الروابدة التي كان قد كرر بعضها في محاضرة الاسبوع الماضي في إربد شمالي البلاد لنقاشات والاحتمالات والسيناريوهات المطروحة على الطاولة الآن خصوصا بعدما مهّد خطاب بايدن الأخير إلى سلسلة من التوقعات مشاريع إعادة فك وتركيب المشهد.