صدى الشعب – كتب عبدالرحمن البلاونه
أحيت الأسرة الإعلامية الأردنية، اليوم العالمي لحرية الإعلام، وهي تضطلع بمسؤوليات جسام، وأدوار جديدة تمليها التحديات الراهنة والمستقبلية، في سياق إقليمي وعالمي مضطرب، يستدعي منا جميعا تشكيل جبهة داخلية موحدة ومتينة، وتحصينها لمواجهة كل المحاولات الرامية لضرب استقرار المملكة وأمنها، وهذا واجب وطني، وضرورة أخلاقية.
وفي خضم هذه المرحلة الحساسة التي يعيشها الإقليم، يلقى الإعلام الوطني الأردني دعما متواصلا من قبل مؤسسات الدولة التي تقف إلى جانبه، عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن صورة المملكة ومواقفها المشرفة، تجاه القضايا الوطنية، والقضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
ويحظى الإعلام الأردني باهتمام ملكي بالغ، حيث يؤكد جلالته وفي كل مناسبة على أهمية الانفتاح والتواصل بين مؤسسات الدولة والوسط الصحفي والإعلامي، لإيصال المعلومة الصحيحة للمواطنين، وتأكيدا للاهتمام الملكي بالإعلام، فقد دأب جلالته على الالتقاء بشكل دوري بممثلي وسائل الإعلام الوطنية للإجابة بكل شفافية عن تساؤلاتهم بشأن مختلف الملفات الوطنية والدولية.
ويؤكد جلالته، على الدور الأساسي للإعلام في تقديم المعلومات والحقائق للمواطنين، في ظل انتشار الأخبار المفبركة والإشاعات التي تستهدف الأردن والثقة بمؤسساته والنيل من منجزاته، مبيناً أهمية دور الإعلام المهني في التصدي لها، وكذلك في التعامل مع القضايا الوطنية.
وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، تقوم وزارة الاتصال الحكومي وبشكل مستمر، في عقد لقاءات دورية، حوارية وتواصلية، مع مختلف أطياف الإعلام في المملكة، لمناقشة واقع حال المشهد الإعلامي الوطني وتشخيص تحدياته، والعمل على النهوض بأدائه وأدواته، بما ينسجم مع الفعالية الاتصالية الإعلامية المنشودة، وتعزيز رسالة الدولة الإعلامية، انسجاماً مع المشروع التحديثي للأردن.
فالدولة الأردنية تسعى للنهوض بقطاع الإعلام برمته ووضع تصور مستقبلي واضح للمشهد الإعلامي الوطني في السنوات المقبلة، وتأكيدا على الدور المهم المناط بالمؤسسات الصحفية الأردنية، فقد أجريت مؤخرا انتخابات مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين في ظل أجواء ديمقراطية، ونقل وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة، تهنئة رئيس الوزراء، وأعضاء الفريق الوزاري إلى نقيب الصحفيين، وأعضاء مجلس النقابة المنتخب، بمناسبة فوزهم بثقة الهيئة العامة.
إن الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة يعد محطة مهمة للتأمل فيما انجز، واستشرافا للمستقبل لتحقيق مزيدًا من المكتسبات في مجال حرية الصحافة، وهي مناسبة نستذكر خلالها شهداء الصحافة حول العالم، الذين قدموا أرواحهم في سبيل نقل رسالتهم السامية، ورفع سقف الحرية عاليا.