صدى الشعب – كتب د.أيمن أبو هنية
ساعات قليلة مضت على اتخاذ الرئيس الأمريكي ترمب قراراً بفرض رسوم جمركية اضافية على عدد كبير من دول العالم و الشركاء الاقتصاديين للولايات المتحدة الامريكية.
لغاية هذه اللحظة لا يمكن التنبوء بنتائج القرارات الجمركية الحمائية التي أقرتها الولايات المتحدة ومدى تأثيرها على حركة التجارة العالمية ودخول البضائع الى الأسواق الأمريكية.
هذه القرارات شملت حوال ١٨٠ دولة حول العالم ووصلت الى نسبة جمارك ٤٦% على صادرات فيتنام للأسواق الامريكية أما الدول العربية فقد وصلت نسبة الجمارك الى ٤١% على بعض دول المنطقة أمام الأردن فكانت نسبة الجمارك ٢٠% على الصادرات الأردنية للأسواق الأمريكية.
الرسوم الجمركية الأمريكية لم تستثني أحد والضرر سيكون متفاوت من بلد لآخر وهذا يتوقف على القدرة على إيجاد حلول وبدائل وايضا أهمية التواصل الدبلوماسي مع الجانب الامريكي لمعالجة نتائج هذه القرارات وتقليص آثارها على القطاعات الصناعية الأردنية.
الصادرات الأردنية للأسوق الأمريكية تتركز في قطاع الالبسة والمنسوجات بنسبة تصل إلى ٨٠% اضافة الى الصناعات الغذائية والدوائية.
لم يتضح لغاية هذه اللحظة ما اذا كان هناك قطاعات مستثناه من هذه الرسوم الجمركية وهنا ندعو الحكومة الى ضرورة التواصل مع الجانب الأمريكي لاستثناء قطاعات الألبسة والمنسوجات والصناعات الدوائية والغذائية من هذه الرسوم الجمركية.
علينا في المرحله المقبلة التركيز على الدعم الحقيقي للقطاع الصناعي وزيادة نسبة الاعتماد محلياً على الصناعات الأردنية كما ولا بد من البحث عن أسواق جديدة في أفريقيا وأوروبا وامريكا الجنوبية لتعويض ان نقص في الصادرات الأردنية للأسواق الأمريكية.
لابد أيضاً من تعزيز التبادل التجاري العربي وتسهيل حركة التجارة والاستثمار بين الدول العربية وخلق خطوط تبادل تجاري مستدامة مع كافة الدول العربية.
من المبكر التنبوء بنتائج القرارات الأمريكية وأعتقد أن الضرر سيكون في الحد الأدنى نظراً لكون هذه القرارت قد شملت جميع الدول ونحن في الأردن سنكون قادرين على معالجة أي أضرار قد تنتنج عن هذه القرارت حيث تربطنا اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة ونستطيع التواصل مع الجانب الأمريكي لاستثناء أبرز الصادرات الأمريكية للأسواق الأمريكية من هذه القرارات.
رئيس كتلة حزب عزم النيابية