صدى الشعب – العقبة – أقامت دائرة الخدمات والأنشطة الطلابية في الجامعة الأردنية فرع العقبة محاضرة دينية بعنوان (فضائل الصيام وأحكامه) قدمها فضيلة الشيخ محمد الخشاشنة من دائرة الإفتاء حضره حشد من طلبة الجامعة.
وأستهل الشيخ الخشاشنة محاضرته بالحمد والثناء لله تعالى، والصلاة على رسوله محمد ابن عبدالله عليه الصلاة والسلام، مهنئا بالشهر الفضيل وقال : إن من اتقي الله وقاه، وأرشده إلى خير أمور دينه ودنياه، وتقْوَى الله – جل وعلا- أن تعمل بطاعته وتلبي أوامره على نورٍ من الله وهداه ، ترجو ثوابه وتترك معصية الله وتخاف عقابه.
وبين أننا نعيش في هذا الوقت أياما كريمة فاضلة، وموسما عظيما شريفا مليئاً بالخيرات، متعددة فيه العطايا والهبات، موسمٌ ميَّزَهُ الله – تبارك وتعالى- على بقية الأيام والشهور، وفضَّلَهُ بفضائلَ عديدةٍ، وخصائصَ متنوعةٍ.
وأضاف الشيخ الخشاشنة انه في هذا الموسم المبارك، شهر رمضان، تُفتَح أبوبُ الجنة وتغلق أبواب النيران، وفيه عتق من النار، وذلك في كل ليلة من ليالي هذا الشهر، وتصفّد الشياطين فيه ومرَدة الجن، فلا يستطيعون أن يَخلُصُوا إلى مَن كان يخلصون إليهم قبل رمضان وبعده، وفي هذا الموسم الكريم المبارك ينادي منادٍ كلَّ ليلة: يا باغيَ الخيرِ أقْبِلْ، ويا باغي الشَّرِّ أقْصِرْ.
وهذا – فيه دلالةٌ على كثْرة الخير في هذا الشهر، وعِظَمِ إقبال الناس، وتأكُّد انصراف كُلِّ مُسْلِمٍ عن الشَّرِّ، وأسبابه، وموجباته، وإن كان هذا الأمر متأكداً في كُلِّ وقتٍ وحينٍ، إلا أنه في شهر رمضان أشد تأكيداً، وأعظم لزوما.
وقال إن من الواجب على مَن أكرمه على الله -عز وجل- بإدراك هذا الشهر وبلوغه أن يغتنم خيراتِه، وأن يظفر ببركاته، وأن يجاهد نفسه مجاهدة تامة على أن ينال فيه الصفح والغفران والعتق من النيران، وأن يكون من عباد الله المتقين الذين تعتق رقابهم من النار في هذا الشهر الكريم المبارك.
إنَّ هذا الشهرَ شهرُ مغفرةِ الذنوب، يقول رسولنا -صلى الله عليه وسلم-، كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال -عليه الصلاة والسلام-: “مَن صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفِر له ما تقدم من ذنبه”، فما أعظمها من مَكْرُمة! وما أجلها من عطية! صيام رمضان يُغْفَرُ به ما تقدم من الذنوب والخطايا.
وفي ختام المحاضرة أتيحت فرصة طرح الأسئلة والمناقشة للطلاب وتمت الأجابة عليها من قبل فضيلة الشيخ المحاضر.