صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
أكد رئيس جمعية مربي المواشي، زعل الكواليت، أن أسعار اللحوم شهدت ارتفاعًا طفيفًا خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، وخاصة الخراف البلدية والرومانية ذات الأوزان الصغيرة.
وأوضح الكواليت خلال حديثه لـ”صدى الشعب” أنه من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة حالة من الاستقرار النسبي في أسعار اللحوم، وذلك بسبب وفرة المعروض من اللحوم بجميع أنواعها، بما في ذلك اللحوم البلدية والمستوردة، الرومانية اوالإسبانية سواء كانت حية أو مبردة أو مجمدة.
وأضاف أن هذه الوفرة الكبيرة في المعروض من اللحوم ستساهم في استقرار الأسعار، رغم أن الأسواق عادة ما تشهد زيادة في الطلب خلال الأسبوع الأول من رمضان، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
وأكد أن الوضع هذا العام يختلف، حيث يلاحظ السوق استقرارًا شبه تام، رغم الارتفاعات الطفيفة التي طالت بعض الأصناف، في وقت لا يزال فيه الطلب معتدلاً.
وأوضح، أن أسعار اللحوم تشهد تفاوتًا ملحوظًا وفقًا لنوعها وحجمها، حيث تتراوح أسعار اللحوم البلدية بين 10 إلى 12 دينارًا للكيلو، ويعتمد السعر بشكل رئيسي على وزن الخروف.
وفيما يخص اللحوم الروماني، ذكر أن سعر الكيلو من اللحوم الروماني الكبير يتراوح بين 6.5 و7 دنانير، بينما أسعار اللحوم الروماني الصغيرة تتراوح بين 8 و8.5 دنانير للكيلو.
أما اللحوم المجمدة، فأشار الكواليت إلى أن أسعارها تتراوح بين 4.5 و5 دنانير للكيلو.
وتوقع أن تشهد أسعار اللحوم انخفاضًا في الأسبوع الثاني من رمضان، مرجعًا ذلك إلى انخفاض الطلب وزيادة المعروض.
وأكد أنه في الأسبوع الثالث من الشهر الفضيل، ستزداد الكميات المعروضة من اللحوم البلدية والمستوردة، مما سيسهم في مزيد من الاستقرار والتراجع في الأسعار.
وأوضح، أن عملية تصدير الأغنام إلى دول الخليج لم تبدأ بعد، حيث تخضع المواشي لمرحلة حجر صحي تستمر لمدة 21 يومًا قبل أن يتم تصديرها.
وأكد أن هذه العملية تلعب دورًا إيجابيًا في الحفاظ على التوازن في السوق المحلي، خصوصًا في ظل وجود فائض من الأغنام المستوردة، مما يجعل التصدير أمرًا ضروريًا لتجنب حدوث كساد في السوق المحلي.
وأشار إلى أن الخراف الكبيرة، التي يتجاوز وزنها 40 كيلو، لا تحظى بطلب كبير في السوق المحلي، في حين أن اللحوم الصغيرة هي الأكثر طلبًا، لكنها لا تصدر عادة.
وبخصوص تأثير تصدير الأغنام على الأسعار المحلية، أكد الكواليت أن التصدير لا يؤثر بشكل كبير على الأسعار، حيث أن مربي الأغنام البلدية قد خزّنوا كميات كبيرة من المواشي لديهم.
وأوضح، أن السوق المحلي يحتوي على نحو مليون ونصف رأس من الأغنام، منها حوالي 250 ألف خروف جاهز للتصدير، مشيراً إلى أن تصدير 60 ألف خروف لا يؤثر بشكل كبير على الأسعار المحلية مقارنة بالكميات المتوفرة في السوق.
وأضاف أن السوق المحلي يستورد أكثر من مليون خروف حي سنويًا، مما يساهم في استقرار الأسعار بشكل عام.
وشدد على أن دعم تصدير الأغنام يساهم في استقرار السوق المحلي، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها مربي الأغنام، حيث يُعد التصدير الوسيلة الرئيسية لتصريف الفائض من المواشي، وبالتالي دعم المربين وتحقيق توازن في الأسعار.
وكان وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات ، قال إن الوزارة بدأت مبكرا بتفقد الأسواق والتأكد من وفرة جميع المنتجات في الأسواق المحلية التي تلبي احتياجات المواطنين خلال الشهر الفضيل من اللحوم الحمراء بجميع أشكالها المبردة والمجمدة واللحوم البيضاء والخضار والفواكه.
وأشار الحنيفات أن باب الاستيراد مفتوح لمن يريد أن يستورد حتى لا يكون هناك أي نقص في الأسواق حيث إن اللحوم الحمراء متوفرة ما يزيد عن حاجة السوق بنسبة 20% من الاستهلاك الشهري وتم فتح باب الاستيراد لأول مرة للحوم الحمراء المبردة من لبنان ليتم تعويض أي نقص في الاسواق وان يكون هناك تنوع في الأسعار وان نسبة لحم العجل متوفرة بنسبة 140% من احتياجات الشهر الفضيل