صدى الشعب – كتب د.ماجد الخضري
يعمل الكيان الصهيوني على صناعة الفوضى في سوريا ، وتخريب الاستقرار الذي تعيشه الجمهورية السورية فلم يكتف الكيان الصهيوني باحتلال أجزاء من سوريا لا بل ان الجيش الإسرائيلي يتغول في الاراضي السورية ويحتل الاراضي ويزيد انتشاره يوما بعد يوم .
وقد دخلت قوات برية يهودية الاسبوع الحالي الى عدد من البلدات السورية في ريف دمشق والقنيطرة وتجولت هذه القوات في هذه البلديات دون ان تكون هناك مقاومة تذكر من قبل السوريين .
وسبق ذلك تهديدات من رئيس وزراء الكيان الصهيوني بان اسرائيل ستتدخل في حال انتشار الجيش السوري في جنوبي سوريا وكان الجنوب السوري منطقة إسرائيلية ولم يكتفي الكيان الصهيوني بذلك بان انه يهدد صباح مساء بالتدخل العسكري في سوريا في حال مس الجيش السوري بالأقليات وخاصة الدروز حيث اعتبر نفسه حاميا لهذه الطائفة على الرغم من استنكار وجهاء الطائفة الدرزية لتصريحات نتنياهو واعضاء حكومته .
فالحكومة السورية المنشغلة بترتيب الوضع الداخلي واعادة رسم سياسية هذا البلد المنهك طالبت المجتمع الدولي بوضع حد لما تقوم به اسرائيل في جنوب سوريا ولكن اسرائيل كالعادة لا تردها ولا يردعها الا القوة العسكرية .
والسؤال المطروح حاليا ؟؟؟ هل تبقى الحكومة السورية صامته عما تقوم به القوات اليهودية في ارضها وهل تترك سوريا القوات اليهودية تتوغل اكثر فاكثر ام ان حربا بين الطرفين قد تندلع بين عشية وضحاها.
خاصة ان اسرائيل قد دمرت الترسانه العسكرية السورية والاسلحة الكيميائية ودمرت المخرون الاستراتيجي من الاسلحة والعتاد حيث استغلت اسرائيل الانتقال السلمي للسلطة في سوريا وعملت على شن غارات متتالية على مناطق مختلفة من الجنوب السوري .
فالوضع القائم حاليا ينذر بخطر كبير فان سكتت دمشق لطرف معين على ما قامت به اسرائيل فان الغطرسة الإسرائيلية لا بد ان يكون لها ما يقابلها ، وان سكت النظام السوري على ما يجري ويجري في دمشق فان سكوته لن يطول ولا بد ان يكون هناك رد على ما تقوم به اسرائيل ان لم يكن من خلال القنوات الدبلوماسية والمساعي الدولية فمن خلال الاشتباك العسكري والحرب التي قد تندلع في اي لحظة .