صدى الشعب _أسيل جمال الطراونة
تُعد تربية الحيوانات الأليفة خاصة القطط من الهوايات المفيدة والممتعة للكثيرين، ولكنها ليست هواية فقط ولكنها تتجاوز ذلك إلى تأثيرها الإيجابي على الصحة النفسية للإنسان، حيث انها تمثل رابطاً مميزاً بين الانسان والطبيعة وتتنوع فوائدها بين النفسية والصحية والاجتماعية.
وقال الدكتور البيطري صهيب المومني ل” صدى الشعب” إنه ومن خلال الاهتمام بالحيوانات الأليفة يمكن للأفراد تعزيز السعادة النفسية والتخفيف من مشاعر الوحدة والقلق، إضافة إلى تأثيرها الإيجابي على الصحة العامة، ويساعد تفاعل الإنسان مع الحيوانات على خفض مستويات التوتر وتعزز الاندماج في المجتمع، مشيرا أن الدراسات أثبتت أن مداعبة القطط تعزز إفراز هرمون السيروتونين المسؤول عن تحسين المزاج، وتقلل من مستويات الكورتيزول المرتبط بالتوتر، وكذلك تعزز الحيوانات الأليفة الشعور بالمسؤولية وتوفر بيئة مريحة تساعد على تحسين جودة الحياة النفسية بشكل عام.
وتقليل التوتر، لافتاً أن مجرد اللعب مع القطط يمكن أن يغير نفسية الشخص، حيث تؤكد الدراسات العلمية إلى أن لمس فرو القطط يحفز الجسم على إفراز هرمونات تقلل التوتر وتساعد في تعديل المزاج .
وأضاف الدكتور المومني أن تربية القطط لها تأثير نفسي إيجابي كبير على الإنسان، حيث أنها تساعد في تحسين المزاج.
وأشار المؤمني إلى أن الكثير من الأشخاص الذين يعانون من الشعور بالوحدة يجدون في تربية القطط وسيلة للتعبير عن مشاعرهم وتفريغ الطاقات السلبية، مما ينعكس إيجابيا على صحتهم النفسية وحالتهم المزاجية بشكل عام.
وشدد الدكتور المومني على أهمية العناية بالحيوانات الأليفة، داعياً الأسر والأفراد إلى الاهتمام بصحة حيواناتهم من خلال الفحوص الدورية، وعدم إهمالها أو تركها في الشوارع، كما نصح بمتابعة نوعية الغذاء المقدم لها والتأكد من جودته بما يتناسب مع احتياجاتها الصحية والغذائية لضمان حياة صحية وسليمة لها .
وهناك العديد من الفوائد التربية الحيوانات الأليفة للأطفال، ومنها أن الأطفال يتعلمون الشعور بالمسؤولية من خلال الاعتناء بالحيوانات الأليفة مثل تغذيتها وتنظيفها، ويساعد ذلك في تطوير شخصياتهم وتنمية قيم العناية والالتزام
وتنمية التعاطف والرحمة في شخصية الأطفال، حيث يتعلم الأطفال من خلال رعاية حيواناتهم الأليفة معنى التعاطف والرحمة بحيوان لا يستطيع أن يعبر عن نفسه بالكلام، إضافة إلى تقليل فلق وتوتر الأطفال، حيث يقضي الطفل بعض الوقت برفقة صديقه الأليف فيحسن ذلك من صحته النفسية، وتشجع الحيوانات الأليفة على التواصل الاجتماعي، سواء مع أفراد العائلة أو الأصدقاء، مما يعزز من مهارات التواصل والتعاون والتفاعل الاجتماعي لدى الأطفال.
ولا تقتصر فوائد تربية الحيوانات على الأطفال ولكنها تتعدى فوائد تربية الحيوانات الأليفة لكبار السن، حيث أنها تساعدهم بتعزيز الصحة النفسية والتغلب على الشعور بالوحدة ن وكذلك التقليل من التوتر والقلق والشعور بالاكتئابن وزيادة النشاط البدني أثناء الخروج مع الحيوان الأليف للتجول وممارسة التمارين، وزيادة التركيز والشعور بالمسؤولية وأن هناك هدف يجب الالتزام به.
