صدى الشعب – أقدم رجل مصري على قتل ابنه الذي تسبب له بالعديد من المشاكل، وذلك لكثرة تعاطيه المخدرات، حيث انقض عليه بسكين ورطم رأسه بالأرض حتى فارق الحياة، وتخلص من جثته بمساعدة ابنه الثاني.
وفي التفاصيل فإن المجني عليه عبدالحميد، (20 سنة)، يٌقيم مع أسرته (والديه، وشقيقه) في منزل بإحدى قرى مركز الخانكة بمحافظة القليوبية المصرية، أما المتهمان الأب (56 سنة)، والإبن محمود، (22 سنة)، برغم مرور أكثر من شهر على الجريمة، فإن أهالي المنطقة، لا يزالون يشعرون بالصدمة مما فعله جارهم وقتله نجله.
حاولت الأسرة كثيرا إثناء المجني عليه عن تعاطي المخدرات وإقناعه بالخضوع لكورس علاج للإقلاع عن الادمان، والخروج للعمل بصورة منتظمة دون جدوى، واعتادا افتعال المشكلات مع جيرانهم من سكان المنطقة، والاعتداء بالضرب والسب على والدته أمام الجيران، يقول أحد الجيران لمصراوي.
طلب المجني عليه في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي مبلغ مالي من والدته لشراء مواد مخدرة، فقوبل طلبه بالرفض والنصح بالإقلاع عن الإدمان والخضوع لكورس علاج.
غضب الابن من رفض والدته وأخذ يعتدي عليها بالسب والضرب، وبمجرد عودة والده من العمل، بدأت الزوجة سرد ما حدث منه، أسرع الأب إلى المطبخ أمسك بسكين ثم انقض على ابنه طعنا ثم أمسك رأسه ورطمها في الأرض بشدة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وأصبح جثة هامدة.
في محاولة منه لإخفاء جريمته، تخلص الأب من جثة المجني عليه بمساعدة ابنه الثاني، حملا الجثة وتخلصا منها في رشاح بدائرة مركز الخانكة في القليوبية، ثم عادا إلى منزلهما وكأن شيء لم يكن.
صباح اليوم التالي، عثر عدد من أهالي المنطقة على جثة الشاب، فأبلغوا مركز شرطة الخانكة بمديرية أمن القليوبية بالعثور على جثة شاب ملقاة على الطريق وبها عدة طعنات متفرقة.
على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية لمكان البلاغ، وبعمل التحريات الأولية تبين أن الشاب من متعاطي المواد المخدرة وأنه يقيم في منطقة الخانكة وتم معرفة هويته وتحديد مكان أسرته.
توصلت التحقيقات إلى أن الأب والشقيق وراء ارتكاب الواقعة، وبمواجهتهما أقرا بذلك وبررا موقفهما أن الشاب كان مدمناً للمواد المخدرة وأنه كان يفتعل المشاكل وتطاول على والدته بالضرب ووالده من أجل إعطائه نقوداً لشراء المخدرات فقتله الأب.
النيابة أمرت بندب الطب الشرعي لتشريح الجثة؛ لمعرفة سبب الوفاة، تقرير الطب الشرعي كشف أن الوفاة نتيجة وجود نزيف بالراس والمخ نتيجة ارتطام بجسم صلب.