تتطلب تربية الأبناء الكثير من الوقت والجهد والصبر،. فهناك العديد من مناهج التربية والتقويم للأطفال منذ يومهم الأول لمساعده الآباء والأمهات الجدد علي تربية أبنائهم تربية حسنة.
وفى هذا السياق أكدت الدكتورة رحاب غزالة، استشاري الصحة النفسية، إنه بالرغم من اختلاف وسائل وطرق التربية نتيجة مجموعة من العوامل المتباينة إلا أن هناك أساسيات موحدة لا يجب إغفالها إن كنا كمربيين نرغب في تنشئة أطفالنا بشكل سليم، فلابد من اتباع بعض من أساسيات التربية السليمة و منها البدء في تعليم الأطفال السلوكيات الصحيحة مبكراً، حيث تشير الدراسات إلى أن الأطفال في عمر 12شهرا بإمكانهم استيعاب وتعلم وتمييز السلوكيات الصحيحة من الخاطئة، وهنا يجب علي الوالدين أن يشكلوا قدوة حسنة لأطفالهم فلا يمكن أن تطلبين من طفلك أن يحسن التصرف وأنتِ تفعلين عكس ما تطلبيه منه في البيت.
حذرت غزالة من إساءة معاملة الطفل، ويشمل هذا جميع أشكال الإساءة بما في ذلك الإساءة الجسدية أو العاطفية أو النفسية، فالأطفال الذين يساء معاملتهم في مرحلة الطفولة يعانون من قلة تقدير الذات وقله الثقة بالنفس عند الكبر بالإضافة إلى أن معظمهم يكونوا مسيئين للآخرين بدورهم، فإذا كنتِ تعرفين أو تعتقدين أن أطفالك يتعرضون لسوء المعاملة فعليكِ اتخاذ إجراءات في أسرع وقت ممكن لإنهاء ذلك.
وأشارت استشاري الصحة النفسية إلى أنه على الجانب الآخر عندما يتبع طفلك سلوك جيد فلابد من مكافئته ومدحه لتطبيق أسلوب الجزاء كما العقاب، فمكافأه السلوك الجيد تعزر عن طريقه وتشجع الطفل علي حسن التصرف، ويجب عدم الوقوع في خطأ اعتبار أن حسن التصرف أمر عادي ومسلم به حتي وإن كان معكِ حق، لكن يجب دائماً خصوصا في مراحل الطفولة اعتماد أسلوب المكافأة لتثبيت الخصل الحميدة وتعويد طفلك علي فعل الصواب دائماً.
و نصحت دكتورة رحاب كل أم أن لا تكون صارمة جدا حتي لا يبتعد الأبناء عنها وخاصة في سن المراهقة، لأنهم سيرغبون دائما في المزيد من الحريه، قائلة: “كوني صديقة أبنائك كي تمنحيهم الثقة والمحبة الكافية لتوجيههم في حياتهم”، لافتة إلى أنه يجب ألا يحاول الآباء والأمهات مقارنة طفلهم بآخر حتي لو كان أخيه، فكل طفل مختلف عن الآخر وله ما يميزه، كما أن تلك المقارنات تضر بنفسية الطفل وثقته ولا تفيده بأي شكل من الأشكال.