صدى الشعب – كتبت حنين البطوش
تلك أرزاق مجموعة في رزقٍ واحد على هيئة شخصٍ ما، يضعة الله في طريقك بلا بحثٍ منك ولا حسبان، يمكُث معك ما قدّر الله له أن يمكث فلا تشعر معه بالضيق أبداً، ولا تجد منه ما يسوؤك أبداً، ولا تحمل للدنيا هماً بجواره أبداً، بل تشعر بالخفّة في رحابه، والغُربة في بعاده، والفقد في هجره إن حدث وقت خصامه، يبقى عالقاً في ذهنك طِيبُ أثره، وفي روحك حُسن طباعه، وفي قلبك أُلفته واحتياجك إليه مهما حدث، تشهد له مواقفه معك، وسنده لك، ودفاعه عنك، ورضاه بك على أي حالٍ أنت عليه، طال العمر أو قصر فلا بديل له بداخلك، تلك العشرة التي يزرعها الله قدراً، ويسقيها وداً، فتُثمر ذكراً طيباً في قلبك قبل جوارحك، فأينما نزلت في ساحة البشر كان هو الأول والآخر عندك، بجوارك كان أو بعيداً عنك، فاللهم عشرة طيبة تدوم، وشخصاً طيباً عليه أبداً لا نهون .
(استشارية نفسية – أسرية تربوية)