صدى الشعب – طالب النائب عطا الله الحنيطي في رده على البيان الحكومي لنيل الثقة بمحاكمة الفاسدين من رؤساء الوزراء السابقين و سجنهم، مشيراً أن الحكومات غيرت مقولة الراحل الراحل الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، (الإنسان أغلى ما نملك إلى (جيب الإنسان أغلى ما نملك).
و وجه الحنيطي خطاباً لرئيس الوزراء باستشهاده بعبارة (سنقعدك المقعد الضيق) بمعنى نقف للحكومة بالمرصاد عطفاُ على وعودها، وتالياً نص الكلمة كاملاً:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين،
” والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر “
سعادة رئيس مجلس النواب الاكرم ،،،
السيدات والساده النواب الفضلاء،،،
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته ،،،
اسمحوا لي في البدايه ان اخاطب الحكومة من خلال الرئاسه الجليله فأقول للرئيس وطاقمه الوزاري اداءكم في المجمل جيد، خاصه عمل الرئيس وبالذات زياراته الميدانية، الامر الذي يبعث فينا الامل بان نهجاً جديداً سنلمسه في قادم الايام نرجوا الله ان يفضي الى تلمس وجع ونبض الشارع.
واقول ايضا ويؤيدني بذلك الكثير الكثير من الناس لا يهمنا شهاداتك وفريقك الوزاري ولا الجامعات التي تخرجت منها ولا اصولكم ولا فروعكم ولا اللغات التي تجيدونها، علما بان الكثير من رجال الدولة الذين بنوا الاردن وما زلنا نذكرهم الى اليوم والى ما شاء الله لا يجيدون الا لغة الام اللغة العربية لغة القراّن الكريم …. نعم ما يهمنا فقط الاداء وانعكاس ذلك ايجابيا على الوطن والمواطن الذي بات يأن من مرارة وظنك العيش ويعاني قسوة الحياة من حيث الفقر والبطاله التي تفشت وامسى كل بيت أردني لديه العديد من الشباب العاطلين عن العمل وهم على فوهة بركان لا نعرف متى ينفجر لا سمح الله.
واعلم اننا سنقف لك بالمرصاد فان احسنت الاداء وحاربت الفساد والمفسدين كنا جميعاً معك نؤازرك ونقف بجانبك وان لم تفعل فاننا سنحاسبك حسابا عسيرا وكما يقول اهلنا سنقعدك المقعد الضيق.
الزملاء والزميلات النواب،،،،،
لا يخفى على ايٍ منكم ان الأسر الاردنيه باتت تحت وطأه الفقر والبطاله مهددة بالتفكك والانحراف اضافه لزيادة نسبة العزوف عن الزواج وتأثير ذلك على المجتمع بشكل عام , فلم يعد لدى الشعب المزيد من التحمل والصبر , فقد زاد صبرنا عن صبر ايوب على البلاء , وقد سأم الشعب حد القرف من الخطابات الفارغه والعبارات والتوصيفات الماسخه التي تدل على ضحالة فكر ناطقيها من مثل عنق الزجاجه وأكلة الملوخية بدون رز والقادم اجمل والكعكة الصفراء ولا تهاجر يا قتيبة واحملوني الى عمان لأحاسب الفاسدين وغيرها الكثير الكثير من الافتراء والضحك على الذقون وكأن الناس لا تعرف كذبهم ونفاقهم وفسادهم .
الزميلات والزملاء الفضلاء،،،،
الناس تريد العدالة والمساواة، وتريد عودة خدمة العلم وديوان الخدمة المدنية ووزارة التموين فالأسعار اصبحت غولاً ياكل الاخضر واليابس وتريد تفعيل من اين لك هذا والغاء الهيئات المستقله التي انشئت خدمة لابناء المتنفذين، والكل يطلب العداله فقد شبعنا ندوات ومؤتمرات وتصريحات لا تسمن ولا تغني من جوع، نريد فقط العدالة والمساواة وقرارات حقيقية تحسن حياتنا المعيشية وتخلق لنا فرص عمل جديدة.
فقد بلغ السيل الزبى، واّن أوان المحاسبة كما وعدنا الناس في جولاتنا الانتخابية فالكل تحت القانون ومن اساء الى الوطن متعمداً او غير متعمدٍ يتوجب معاقبته مهما كان منصبه فالإساءة الى الوطن خيانة عظمى وتؤدي الى نخره من الداخل وقتل روح الوطنية لدى المواطن، نعم أيها الاخوة من اساء بات عليه ان ينال جزاءه العادل.
منذ عقود فرضت علينا حكومات متعاقبة اغلبها أسماء مكرره ابعد ما تكون عن الانتماء والولاء والكفاءة، بعيده كل البعد عن الواقع الذي نعيشه وعن هموم الوطن والمواطن، حكومات لم تقدم لنا سوى المزيد من البؤس والشقاء والفقر والبطالة وزيادة المديونية للخزينة والاعتماد على جيب المواطن لحل مشكلة عجز الميزانية المزمن ومرضها العضال إضافة الى الامعان في قهر الناس وتوريث المناصب واقصاء السواد الأعظم من الشعب الأردني النبيل من المناصب القيادية التي يستحقها عن جدارة واقتدار.
حكومات كانت هي السبب في تردي احوالنا ووصولنا الى مرحلة فقدنا فيها كل حقوقنا التي تم التغول عليها ونهشها واغتصابها من خلال تخديرنا بوعود كاذبة خادعة مضللة، وما زال كل شيء في علم الغيب … والفساد يستشري ويأكل الأخضر واليابس حتى أصبح الوطن اشبه ما يكون بصحراء قاحله وهو في الحقيقة جنة الله على الأرض لولا الفاسدين الذين لم يتقوا الله تعالى فيه وفي المواطن الأردني الصابر المحتسب القابض على جمر الوطنية والعروبة والدين والموالي لقيادته الهاشمية المظفرة.
المواطن يرغب برؤية اليوم الذي يحاسب فيه رئيس الوزراء أي رئيس ويحاكم ويسجن رغم كثرة الفاسدين والمفسدين فالحكومات لم تصن الأمانة التي ابت عن حملها الأرض والسماوات والجبال واستمرت على نفس النهج في ارجاعنا الى الخلف بعد ان امتصت دماءنا وافرغت جيوبنا وما زالت حتى هذه اللحظة تشن حرباً شعواء على المواطن ولا تستطيع حل مديونيتها وفساد مسؤوليها المتعاقبين الا بنهب جيب المواطن فشوهت مقولة الراحل العظيم الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه المواطن أغلى ما نملك الى مقولة جيب المواطن أغلى ما نملك.
وعليه يتوجب علينا محاسبة جميع المسؤولين وفي مقدمتهم رؤساء الوزارات الذين تسببوا بزيادة المديونية والذين ابرموا الاتفاقيات والعقود الجائرة بحق الوطن والذين اتخذوا قرارات اضرت بالاقتصاد وتقديمهم الى محكمة امن الدولة بأسرع وقت ممكن.
وبالنسبة لمطالب واحتياجات دائرتي الانتخابية فان مكانها في مناقشات الموازنة والتباحث مع الوزراء كل حسب اختصاصه.
واسمحوا لي زميلاتي وزملائي الاكارم،،،
ان أوجه تحيه اجلال واكبار للقوات المسلحة الأردنية الجيش العربي المصطفوي درع الوطن وسياجه الأمين، هيبة الوطن وعزه، وحامي كرامته، الذي كان ومازال يعطي بلا حدود والذي تشهد له سوح القتال والبطولات على مدى الوطن العربي وبالذات في فلسطين وها هي اسوار القدس واللطرون وجبل المكبر والكرامة وجنين ما زالت ماثله امام العالم اجمع، وقد احتضنت أراضي فلسطين المحتلة رفاة أغلى وأكرم البشر شهداء الجيش العربي الذين قدموا دمائهم وأنفسهم رخيصة فداءً للقدس والمقدسات ولكل ارض عربيه اسلاميه.
والتحية والاجلال والاعتزاز أيضا لنشامى الأجهزة الأمنية كافة الذين يواصلون الليل بالنهار لحماية الوطن والمواطن ويبذلون الغالي والنفيس ليبقى اردننا أردن العز والوفاء بلداً امناً مستقراً لا تجرؤ ايادي الطغاة والحاقدين النيل منه او التآمر عليه.
اما غزة الصمود والتضحية فان كل أنواع القتل والذل والقهر والقمع والتدمير تكسرت على صخرة صمود غزة الأبية وما زالت الأمهات تنجب الابطال تلو الابطال ولن ينسى شعبنا الفلسطيني الابي حقه في العودة والتحرير وما زال احرار العرب يحدوهم الامل في النصر والتحرير ولسان حالهم يردد بكل صدق وايمان عاشت فلسطين حرة ابية محررة من البحر الى النهر.
حفظ الله الأردن قيادة وشعباً وحفظ جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبد الله المعظم.
2/12/2024
النائب
عطا الله علي الحنيطي