الحوارات: القضية الفلسطينية لا تزال تراوح مكانها بعد 76 عامًا من تقسيم فلسطين
خرفان: يتوجب على المجتمع الدولي التدخل السريع لوقف الحرب ومنع المزيد من الخسائر البشرية
الخالدي: الخيانة والمكر وجه قبيح لسياسة العدو في حربه على غزة
صدى الشعب – رغد الدحمس
في ظل التحديات العديدة التي تواجهها القضية الفلسطينية، يأتي اليوم العالمي للتضامن مع القضية الفلسطينية، كفرصة للتأكيد على الدعم الدولي للشعب الفلسطيني، ويتزامن هذا العام مع مرحلة حرجة تشهدها المنطقة، حيث تعيش فلسطين في ظل “حرب طوفان الأقصى”.
وتعكس هذه اللحظة الزمنية الخطيرة تصاعد التوترات والصراعات في المنطقة، خاصةً حول قطاع غزة، وتأتي هذه التحولات في ظل إجراءات إسرائيل القمعية والاستفزازية، مما أدى إلى تصاعد التوترات بشكل خطير وتصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية، ويعكس اليوم العالمي للتضامن مع القضية الفلسطينية استمرار الشعوب والدول في تجديد التأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني والوقوف بجانبهم في مواجهة التحديات المتزايدة، ويتسارع إلى التضامن مع الفلسطينيين في هذه الفترة الحرجة والتعبير عن الرفض للانتهاكات والظلم الذي يتعرضون له .
ويأتي اليوم العالمي للتضامن ليسلط الضوء على الحاجة الملحة للتحرك الدولي والمجتمع الدولي لوقف التصعيد والتصدي للتحديات الراهنة التي يواجهها الشعب الفلسطيني، وأن متابعة الأحداث والتعبير عن التضامن تعكس التفاف المجتمع الدولي حول العدالة والسلام في المنطقة، وتشدد على أهمية حماية الحقوق الإنسانية والكرامة الإنسانية للشعب الفلسطيني.
قال مدير عام دائرة شؤون الادارة الفلسطينية المهندس رفيق خرفان، في هذا اليوم المشحون بالتحديات والمحن، يتزامن الوقت مع الحرب الشعواء التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، حيث يسقط آلاف الشهداء، ويصبح العدد الهائل من الجرحى والمفقودين مألوفًا، مما يفاقم من معاناة الشعب الفلسطيني، وإن هذا الوضع يتطلب تضافر الجهود وتكاتف العالم من أجل التصدي للأزمة الإنسانية والبيئية التي تعصف بالمنطقة .
وأضاف الأشقاء في فلسطين، ولاسيما في غزة، يعانون اليوم أكثر من أي وقت مضى، حيث يجدون أنفسهم عرضة لفقدان مقومات الحياة الطبيعية، وهم يحتاجون إلى التضامن والدعم للتغلب على الظروف الصعبة التي يمرون بها، وليس هناك حاجة للتأكيد على ضرورة التضامن فقط من قبل المجتمع العربي والأردني، بل يتعين على المجتمع الدولي بأسره الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في هذه اللحظات الصعبة .
وأكد خرفان، أنه يتوجب على المجتمع الدولي التدخل السريع لوقف هذه الحرب ومنع تكرار المزيد من الخسائر البشرية، خاصة وأن غالبية الضحايا هم من الأطفال والنساء، ويتسارع الوقت، ويتطلب الوضع إجراءات فورية لتجنب تفاقم الأوضاع البيئية والصحية والمناعية .
وأشار خرفان إلى دور الدبلوماسية الأردنية البارزة التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني، وتجسدت في جهود وزير الخارجية أيمن الصفدي، حيث تعبر تلك الجهود الدبلوماسية عن إصرار الأردن على وقف التصعيد وتحقيق السلام، بالإضافة إلى إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة .
وفي هذا السياق، يعبر الأردن عن إلتزامه الدائم تجاه القضية الفلسطينية، ويواصل بقيادة جلالة الملك الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ومساندتهم في نضالهم العادل والمشروع من أجل تحقيق حقوقهم الوطنية وإقامة الدولة الفلسطينية على أرضهم التاريخية وعاصمتها القدس المحتلة، وأن هذا اليوم يكون فرصة للتأكيد على صمود أهلنا في فلسطين، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، وتجديد التأكيد على دعم الأردن الكامل لهم، تحت قيادة جلالة الملك في نضالهم العادل والمشروع من أجل تحقيق حقوقهم الوطنية .
منذر الحوارات: القضية الفلسطينية لا تزال تراوح مكانها بعد 76 عامًا من تقسيم فلسطين
وقال الخبير السياسي الدكتور منذر الحوارات في ذكرى مرور 76 عامًا على قرار تقسيم فلسطين رقم 181 الصادر في عام 1947، إن القضية الفلسطينية ما زالت تعيش في ظل تحديات كبيرة، حيث لا تزال حقوق الشعب الفلسطيني مهضومة والقضية تراوح مكانها .
وأشار الحوارات، وفي يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الحوارات إلى استمرار سيطرة منطق القوة والدعم الغربي لصالح إسرائيل، ورغم مرور 44 عامًا على تاريخ تقسيم فلسطين، لا تزال الولايات المتحدة وحلفاؤها يعترضون على قرارات الأمم المتحدة ويؤكدون على دعمهم للإحتلال .
وبحسب الحوارات، فأن الفلسطينيين، الذين قدموا تضحيات عديدة، لم يحققوا أيًا من حقوقهم، وأن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يسيطر عليهم بشكل تعسفي، وركز على أن القرارات الدولية تخدم مصلحة إسرائيل، مع تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني، داعيًا المجتمع الدولي إلى إعادة الأمور إلى نصابها الحقيقي، ومؤكدًا على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على أرضهم التاريخية، وأن الحل العادل يتضمن انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة، وتقديم الدعم اللازم للفلسطينيين لتحقيق استقرار المنطقة وإنهاء معاناتهم .
وقال الحوارات في ختام حديثه، إن الاحتلال الاستيطاني واستمرار حالة الاحتلال تجعل الشعب الفلسطيني الوحيد الذي يظل محتلاً، داعيًا إلى حل عادل يلبي مطالب الشعب الفلسطيني ويضمن له إقامة وطنه على أرضه التاريخية.
الخالدي: الخيانة والمكر وجه قبيح لسياسة العدو في حربه على غزة
وقال الخبير الإعلامي الزميل حازم الخالدي، اثبتت الحرب على غزة أن هذا العدو لا يعرف الأخلاق وواهم أي منا العرب من يعتقد أنه يتعامل مع عدو لديه ذرة أخلاق، هؤلاء لا يعرفون الأخلاق ولا القيم ولا الانسانية، ومن يسمع تصريحات قادتهم أو حاخاماتهم في عدوانهم البربري على قطاع غزة، يعرف جيدًا ما يتمتعون به من صفات لا تتوافق مع المعايير الأخلاقية فتجدهم يعملون على تغطية عجزهم عن المواجهة بارتكاب الجرائم وقتل المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، فعبر كل الحروب لا يجد هؤلاء سوى اللجوء إلى المجازر والقتل والدمار واستخدام كل الأسلحة التي تتوافق مع انغماسهم في القتل والجرائم .
وبين الخالدي، أن من يعتقد أن حروبهم تتوافق مع القوانين الدولية والانسانية لا يعرف حقيقتهم، فالبروتوكول الأول من بروتوكولات حكماء صهيون يدعوهم لممارسة القتل، فهو ينص بكل وضوح:” الحق يكمن في القوة، وأن السياسة لا تتفق مع الأخلاق والحاكم المقيد بالأخلاق ليس بسياسي بارع، وهو غير راسخ في عرشه” .
لذلك لا نستغرب من هذا الجنون الذي يظهر بتصرف رئيس حكومة العدو الذي يريد أن يثبت دمويته أمام شعبه حتى يبقى على عرشه وإلا فإن نهايته ستكون قريبة مع هزيمته في هذه الحرب، وفي تصرفات حاخاماتهم الذين يدعون إلى مسح غزة عن بكرة ابيها وتدميرها ومنهم من طالب باستخدام القنبلة النووية ، هل لمثل هؤلاء ذرة أخلاق ؟ .
هذه هي عقيدتهم التي صاغوها في مؤتمراتهم منذ أن فكروا في بناء وطنهم ، فكانوا يستخدمون الحيل والخديعة والسرقة، فالغاية لديهم تبرر الوسيلة، فهم يقولون” عندما نضع الخطط علينا أن لا نلتفت إلى ما هو خير وأخلاقي بقدر ما نلتفت إلى ما هو ضروري ومفيد.” ، وهم يبررون ذلك بأن الاخلاص والأمانة تصير رذائل في السياسة.
وفعلا هذه سياستهم التي تظهر وجههم القبيح ولا يترددون في إظهارها أمام العالم مهما واجهوا من انتقادات حتى أنهم لا يأبهون من أي ردات فعل شعبية دولية أو ضغوط دولية لوقف العدوان على غزة، لأن الخيانة والخديعة والمكر هي كلها التي تحركهم .
المستغرب ليس في سياساتهم فهي معروفة للجميع ومن يعود إلى كتبهم ومواثيقهم يعرف أنهم يطبقونها بكل حذافيرها ، وهي نفس الأساليب التي يعملون عليها في حلقة الصراع مع العرب، ولكن المستغرب أننا ما زلنا نصدقهم في كذبهم وشعاراتهم التي يطرحونها بالذات على الجيل الجديد ممن يؤمن بالتطبيع وعهود السلام معهم ، فيما هم لا يريدون سوى زعزعة الاستقرار في المنطقة وفرض سيطرتهم ونفوذهم على بلادنا