صدى الشعب – ليندا المواجدة
الزرقاء… المحافظة الأكبر صناعيًا والأكثر تنوعًا سكانيًا تتواصل الجهود فيها لترجمة مفهوم اللامركزية إلى واقعٍ تنموي ملموس.
فبعد نقاشات موسعة ورؤية واضحة أقرّ مجلس محافظة الزرقاء موازنته للعام 2026 في خطوةٍ تعكس التخطيط الواعي والمسؤولية الوطنية في إدارة الموارد وتوجيهها نحو الأولويات التي تمسّ حياة المواطن مباشرة.
موازنة تُقدَّر بنحو 13 مليون دينار، تتوزع على 18 قطاعًا و160 مشروعًا، لتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التنمية والخدمات والاستثمار في الإنسان والمكان، وسط تركيز متزايد على الشفافية والمتابعة الميدانية للمشاريع.
*موازنة تشاركية ورؤية واقعية*
أكد رئيس لجنة مجلس محافظة الزرقاء اللامركزية، ورئيس فرع نقابة المهندسين في الزرقاء، المهندس جمال أبو عيد، أن الموازنة الجديدة تمثل خطوة جديدة نحو ترسيخ مفهوم اللامركزية التنموية من خلال مشاريع واقعية قابلة للتنفيذ تُعنى بتحسين الخدمات وخلق فرص عمل لأبناء المحافظة.
وقال أبو عيد خلال حديثه لصدى الشعب إن إعداد الموازنة تم وفق نهج تشاركي مؤسسي، جرى خلاله التنسيق مع المجالس المحلية والبلديات والأجهزة الرسمية والمجتمع المحلي، لضمان أن تكون المشاريع المقترحة واقعية وتستجيب لأولويات المواطنين.
الهدف أن يشعر المواطن بثمار اللامركزية من خلال مشاريع حقيقية تخدمه وتغيّر واقعه اليومي.
*160مشروعًا في 18 قطاعًا*
وأوضح أبو عيد أن الموازنة التي أُقرت مؤخرًا تُقدّر بنحو 13 مليون دينار، تتوزع على 18 قطاعًا و160 مشروعًا تشمل قطاعات البنية التحتية، والتعليم، والصحة، والشباب، والخدمات العامة، بما يضمن شمولية التنمية وتوزيعها بعدالة بين ألوية المحافظة.
وأشار إلى أن اللجنة المؤقتة تعمل في مرحلة انتقالية دقيقة تسبق انتخابات المجالس الجديدة، مبينًا أن التركيز ينصب حاليًا على تنفيذ المشاريع ومتابعتها ميدانيًا لضمان تحقيق أثر ملموس على حياة المواطنين.
*الشفافية والرقابة أولوية*
وشدّد أبو عيد على أن مجلس المحافظة يولي أهمية كبيرة لتعزيز مبادئ الشفافية والمساءلة في صرف المخصصات ومتابعة المشاريع، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تكاملًا أكبر بين الجهات التنفيذية والمجالس المحلية لضمان التنفيذ الفعلي على أرض الواقع.
نحن لا نريد موازنات على الورق، بل مشاريع تنموية حقيقية تخلق فرص عمل وتُحسن الخدمات.
*شراكة نقابية في التنمية*
وفي ذات السياق، أكّد أبو عيد أن نقابة المهندسين في الزرقاء تعدّ شريكًا رئيسيًا في دعم المشاريع التنموية ومتابعة تنفيذها هندسيًا وفنيًا، مشيرًا إلى أن التعاون بين النقابة والمجلس يعزز جودة البنية التحتية ويضمن الاستخدام الأمثل للموارد.
النقابة جزء من منظومة التنمية، ودورها لا يقل أهمية عن أي جهة تنفيذية في ضمان جودة العمل وتحقيق الكفاءة.
*نحو مرحلة جديدة من اللامركزية*
وختم المهندس جمال أبو عيد حديثه بالتأكيد على أن موازنة الزرقاء للعام 2026 ليست مجرد أرقام، بل رؤية تنموية متكاملة تهدف إلى تحسين نوعية الحياة للمواطنين، مضيفًا: نريد أن تُترجم الموازنة إلى مشاريع تخدم أبناء الزرقاء وتوفّر فرص عمل وتنمية حقيقية على الأرض.
وأشار إلى أن المرحلة القادمة تتطلب وعيًا مجتمعيًا أكبر بدور المواطنين في دعم التنمية والمساءلة، معتبرًا أن الزرقاء تمتلك المقومات لتكون نموذجًا وطنيًا في تطبيق اللامركزية التنموية الناجحة






