باحثة اقتصادية: انتشار مصطلح “الذهب الصيني” سببه ضعف الوعي الاستهلاكي
صدى الشعب _ أسيل جمـال الطـراونـة
أكد نقيب أصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات ربحي علان في حديث خاص لـ”صدى الشعب” أنه لا وجود لما يسمى بالذهب الصيني في الأسواق الأردنية، موضحًا أن الذهب هو الذهب الحقيقي الذي يأتي من مصادره المعروفة والمعتمدة عالميًا، مثل سويسرا، جنوب أفريقيا، البرازيل، والإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى دول أخرى تمتلك مصافي معترف بها دوليًا وتشرف عليها مجالس الذهب العالمية.
وقال علان إن كل ما يتم تداوله حول وجود ذهب صيني لا أساس له من الصحة، معتبرًا ذلك مجرد دعايات تظهر مع ارتفاع الأسعار.
وأضاق
لا يوجد في أسواقنا الأردنية ما يسمى بالذهب الصيني لا من قريب ولا من بعيد، وحتى التسمية التي كانت تُعرف سابقًا بالذهب الروسي هي في الواقع مجرد إكسسوارات تُصنع من مخلفات المصانع ومواد سامة لا ننصح باستخدامها، لا في السوق الأردني ولا خارجه.
وأشار إلى أن الذهب الحقيقي هو ما يُشترى للادخار أو الزينة ويمكن بيعه أو حفظه كقيمة مالية، أما ما يُسمى بالذهب الصيني فليس سوى منتجات لا تمت بصلة إلى الذهب الحقيقي.
كما شدد علان على أن الذهب الأردني يتمتع بسمعة ومصداقية عاليتين، موضحًا أن مؤسسة المواصفات والمقاييس تشرف على فحص وختم كل قطعة ذهبية تُعرض في المحلات أو تُصدّر إلى الخارج، لضمان جودتها ونقائها.
من جانبها، أوضحت الباحثة الاقتصادية والكاتبة ملاك الرشق في حديثها لـ”صدى الشعب” أن مصطلح “الذهب الصيني” يُستخدم غالبًا للإشارة إلى ذهب مستورد أو مصنع في الصين، وقد يختلف في الجودة والنقاء عن الذهب المتداول عالميًا.
وقالت الرشق:
المهم ليس الاسم التجاري، بل درجة النقاء والشهادة الموثقة، أحيانًا يكون الذهب المستورد من الصين بجودة جيدة ويحمل شهادات مطابقة، لكن بعض البائعين غير الموثوقين تسببوا في تشويه سمعته.
وبينت أن انتشار الحديث عن الذهب الصيني يؤدي إلى فقدان الثقة في السوق وتشويش لدى المستهلكين، مشيرة إلى أنه يدفع الناس أكثر نحو البحث عن منتجات موثوقة بشهادات معتمدة.
وأضافت أن التحقق من جودة الذهب يكون من خلال فحص شهادة النقاء من جهة موثوقة، ومراجعة الختم والعيار، ومقارنة الوزن مع البيانات المعلنة، مشددة على أهمية الشراء من محلات معروفة وموثوقة والاحتفاظ بفواتير الشراء.
وختمت الرشق بنصيحة للمستهلكين قائلة
اشتروا من مصادر موثوقة، واطلبوا شهادة نقاء لكل قطعة، تحققوا من العيار والوزن، واحتفظوا بكل المستندات لضمان حقوقكم.






