اختتمت يوم الخميس فعاليات المؤتمر الثالث والعشرون للمكتبيين الأردنيين، الذي عقد تحت شعار “المكتبات ومؤسسات المعلومات في عصر الذكاء الاصطناعي”، بمجموعة من التوصيات التي تهدف إلى تعزيز توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع المكتبات والمعلومات.
وتضمن المؤتمر، الذي نظمته جمعية المكتبات والمعلومات الأردنية و دائرة المكتبات العامة في أمانة عمان، عدة مناقشات حول التطبيقات الحديثة والتحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، ودور هذه التقنيات في دعم البحث الأكاديمي وتطوير الأداء المهني للعاملين في هذا المجال.
وشهد اليوم الثاني من المؤتمر انعقاد الجلسة العلمية الثالثة، التي ترأسها الأستاذ الدكتور ربحي مصطفى عليان ، وناقش المشاركون خلالها عدة محاور أساسية لتعزيز المعرفة حول دور الذكاء الاصطناعي في المكتبات، وأهمية معرفة العاملين بهذه التقنيات والتعاون بين المكتبات الجامعية والباحثين، بالإضافة إلى وعي الطلاب حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على أدائهم الأكاديمي.
كما استعرضت الجلسة إسهامات الذكاء الاصطناعي في توفير تدريب احترافي مبتكر، وأهم التحديات القانونية والأخلاقية لاستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في المكتبات ودورها في توعية المجتمع حول الاستخدام الأفضل لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وتواصلت أعمال المؤتمر بعقد الجلسة العلمية الرابعة، التي ترأستها مديرة دائرة المكتبات في أمانة عمان، المهندسة جلنار الهواوره ، وتضمنت عدة أوراق بحثية، منها ما يتعلق بوعي اختصاصيي المعلومات بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المكتبات الأكاديمية، والمكتبات السينمائية العربية، بالإضافة إلى موضوعات حول دور قسم دراسات المعلومات في تعليم تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأكدت التوصيات التي خرج بها المؤتمر على ضرورة استفادة المكتبات من الذكاء الاصطناعي في تقديم خدمات المعلومات وتحسين العمليات الفنية مثل الرقمنة والتصنيف، كما دعت إلى إدخال مقررات دراسية متخصصة في الجامعات حول الذكاء الاصطناعي، وتنظيم دورات تدريبية للعاملين في المكتبات لتطبيق هذه التقنيات بشكل فعّال.
وأشارت على أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي لعقد ندوات ودورات تدريبية تخدم المختصين والمهتمين، وشددت على ضرورة وضع تشريعات وضوابط أخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، والتزام مطوري نظم المكتبات بالقوانين، مع التأكيد على أهمية تشجيع البحوث والدراسات حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المكتبات، وأهمية استمرار تفاعل المشاركين مع الجهات المعنية لتعزيز هذه المبادرات.
حيث انتهت فعاليات المؤتمر بجلسة ختامية برئاسة الدكتور يونس الشوابكة رئيس جمعية المكتبات والمعلومات الأردنية تخللها تكريم الشركاء والمشاركين والرعاة .