استعانت السلطات البريطانية بالمتفجرات من أجل تدمير مصنع مهجور، في أكبر عملية من نوعها في تاريخ البلاد الحديث.
وأظهرت لقطات مصورة لحظات تداعي المصنع الضخم الذي يصل طوله إلى 64 مترا، ووقعت عملية التفجير في بلدة ردكار في مقاطعة يوركشير شمال شرقي إنجلترا، السبت.
واستخدم في عملية التفجير 1.6 طن من المتفجرات، بحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية.
وكان الشخص الذي ضغط على زر التفجير، رئيس بلدية تقع ردكار في حدودها، يدعى بن هوشين، وتم ذلك أمام حشد من المتفجرين؛ وقال هوشين: “كل عملية هدم تطال مصنع صلب سابق في الموقع لحظة حلوة ومرة في الوقت ذاته، لأنها لعبت دورا كبيرا في تشكيل مجتمعاتنا وشعبنا وهويتنا لعقود”.
وتابع: “بينما نتذكر ماضينا، لا ينبغي أن نتجاهل سبب قيما بهذا (هدم المصنع)”، مشيرا إلى أنه قطع وعدا ببناء مستقبل أفضل للسكان، وتحدث عن بناء مشاريع جديدة في المكان مثل محطة لإنتاج الطاقة وتخزينها، وتعد هذه أكبر عملية هدم في بريطانيا تتم عبر المتفجرات منذ نحو 75 عاما.
وأغلق مصنع الصلب في ردكار في عام 2015، بعد أن ظل مفتوحا قرابة 98 عاما، زوّد خلالها الكثير من المشاريع بالصلب مثل جسر مدينة سيدني الأسترالية.
وتوقف الانتاج في المصنع في نفس الشهر الذي شهد تبخرت الآمال بشرائه مجددا.