صدى الشعب – أصدرت عضو الحزب الوطني الإسلامي، (مهندسة الكيماوي و الطاقة البديلة) أماني تيسير عبد الكريم الخلايلة، بياناً أعلنت فيه دراستها للاستقالة من الحزب الوطني الإسلامي، عطفاً على ما أطلقت عليه في بيانها، “مخالفات صريحة وعلنية للرؤى الملكية ومبادئها الوطنية الراسخة، و تالياً نص البيان:
بِـسم الله الواحد الأحد، الفرد الصمد، رفع السماء بلا عمد وبسط الأرض على ماء جمد، فَـ تنزهت ربي عن الشريك والصاحبة والولد، أحمدك ربي حمداً لا بلوغ لمنتهاه وأُصلي وأُسلم على من أحبَّه ربه واصطفاه وبعد:
قبيلتي بني حسن، قاماتنا الوطنية السياسية والحزبية، أبناء وطننا الغالي سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وبعد:
أنا ابنتكم ابنة الأردن الشابة أماني تيسير عبد الكريم الخلايلة الحاصلة على درجة البكالوريس في هندسة الكيماوي ودرجة الماجستير في هندسة الكيماوي والطاقة البديلة من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، مستكملة بتوفيق الله مسيرتي الأكاديمية العلمية لحصد درجة الدكتوراة في ذات التخصص.
وكمواطنة أردنية حرة بولائي لقيادتي المصطفوية الهاشمية ومنتمية لبلاد النشامى عرين الأسود الأردن الحبيبة، ولإيماني بما أملك من طموحات وطنية وتطلعات وبما قدمت خلال مسيرتي السابقة من برامج وخطط ومشاريع نابعة من دافع وطني بحت آثرت على نفسي أن أخوض غمار الانتخابات النيابية السابقة 2020 لدورة مجلس التاسع عشر بكل كرامة ونزاهة ومنافسة شريفة كـ تجربة أولية تطلعًا لخدمة وطني وتطوعًا لرغبة قاعدتي الإنتخابية.
وإنطلاقا من رؤى سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم بالديمقراطية والتعددية السياسية من خلال إيجاد أحزاب وطنية فاعلة وحقيقية تدعم وتطور المنظومة السياسية والديمقراطية للدولة الأردنية، رُكن عِمادها تحقيق مفهوم الأمن الوطني الشامل ونبراسها الأزلي أن يبقى “الأردن أولا”.
وإلتزامًا بما أرسى سيدي صاحب الجلالة من رؤية ملكية واضحة للإصلاح الشامل، وبما أن الديمقراطية عملية متجددة وضرورة إيجاد أحزاب قوية صاحبة هوية وطنية تحمل برامجية متكاملة وشمولية في كافة المجالات التنموية والخدماتية والحريات قادرة على أن تكون معول بِناء حول مسيرة الإصلاح والتحول الديمقراطي التي يمر بها الأردن، وعليه إيماناً مني بواجبي الريادي تجاه وطني وتوظيف الجانب الأكاديمي العلمي في معالجة التحديات الوطنية ، وعبر مظلة الحزب الوطني الإسلامي آليت على ذاتي التفرغ لأصنع الإنجاز، وأتفرد بطرح مشروع عصري متكامل، يتقدم لرفعة سيادة الدولة الاردنية ودعم الرابطة المجتمعية والعشائرية الوطنية، ويرتبط بإستراتيجية الدولة الأردنية في تحقيق وتحصين الأمن الوطني الشامل وعلى رأسها الأمن الطاقي من خلال بناء ملف متكامل يتناول شؤون الطاقة الأردنية والمتضمن ثلاث محاور رئيسية مهمة، أولها دراسة تاريخية معمقة لكافة قطاعات الطاقة في الأردن لنستطيع رسم رؤية مستقبلية دقيقة، وتناولنا في المحور الثاني دراسة تفصيلية ونقدية لاستراتيجيات الطاقة الوطنية في عهد صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم؛ لنخلص في المحور الثالث في بناء استراتيجية وطنية متكاملة مبتكرة تصوب المسار، وتنهض بالقطاع وتسهم في تخفيض كلف الإستيراد الحالية للمملكة والبالغة 91% من الفاتورة الكلية لتصل إلى ما لا يقل عن 65% بتراتبية زمنية محددة مما يعزز منظومة الأمن الطاقي الأردني.
كما تقدمنا بملف متكامل للمرأة الأردنية يدرس واقعها ويصبو لنهضتها بكافة جوانبه نرتكز به على مرجعية وطنية ودينية وأعرافٍ حميدة تتماشى مع الثوابت التاريخية والعشائرية وتتكيف مع متطلبات المرحلة المستقبلية.
وإرتكازاً للرؤية الملكية السامية بأن الأحزاب تنطلق عبر قواعد شعبية وليست من أشخاص أو فئات جمعتهم المصالح الآنية وأن تستلهم في عملها روح الدستور وتلتزم القوانين الدولة الأردنية العادلة في إنصاف أصحاب الكفاءة والهمم الوطنية الصادقة المخلصة وتصديرهم للخدمة الوطنية.
وحفاظًا على الميثاق الهاشمي لحياة سياسية حديثة متجددة وإيمانًا مني بحجم الكارثة التي تتعرض لها بعض أحزابنا الوطنية، وبما عانيته وعاينته وبالحجة والبرهان من وأد الكفاءات الوطنية وخنق الإبداعات المتألقة وطلائها بأصابع فئوية أو مطامع شخصية قاتمة، مبنية على المحاصصة الفردية ومسجلة باسم توازنات شخصية لا تحمل أهداف وطنية واضحة المنهج، ليتسنى بأن تكون بعض خيارات صانع القرار الحزبي قائمة على مبدأ المحاصرة والجمود بأساليب الكر والفر لدوافع مالية بحتة ضمن القائمة العامة الوطنية الحزبية، مما يسهم بالأكيد لتوفير بيئة حقيقية لجفاف منابع الإبداع وتغلغل التصحر الفكري في أروقة مؤسساتنا الوطنية وأن تطلع علينا آفة الرويبضة في وضح النهار حاملة بيدها راية المحسوبية والجهوية وبيدها الأخرى معول التراجع والفساد، وحفاظًا على قيمنا الوطنية والعشائرية التي تبناها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم منذ توليه سلطاته الدستورية تجاه التنمية السياسية الشاملة، إلا أن ما شهدته من مخالفات صريحة وعلنية للرؤى الملكية ومبادئي الوطنية الراسخة دفعتني اليوم أن أدرس قرار الإستقالة من هذا الحزب، الحزب الوطني الإسلامي.
وختاماً أما آن الوقت للارتقاء بوطننا إلى مراتب متقدمة، تجعل كل الأردنيين يزدادون فخرا بانتمائهم لهذا الوطن العظيم، ونلتفت إلى مصلحتنا الوطنية ونضع الأمور في نصابها الصحيح ونساهم في مسيرة الإصلاح والتطوير الشاملة ونسعى لاختيار النخب الوطنية وفق الكفاءة والمقدرة والنزاهة، ونواصل السير في هذا الإتجاه بعيدًا عن أي اعتبارات شخصية أو حزبية أو عشائرية ونعلم بأن تقدم الأمم وازدهار مرهون بالاختيار السليم العادل لقياداتها الوطنية.
ومع ذلك ستبقى هذه الدولة الحرة التي أكملت مئة عام من عمرها المديد ويحميها دستور عصري ومتقدم، عصية على عبث العابثين وأطماع الطامعين من أبناء جلدتها ومن أعداء الخارج.
أدام الله هذه البلاد حرة أبية مهابة مصانة في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين الحسين بن عبدالله، وبأيدي أبناء الجيش العربي المصطفوي وكافة أجهزتنا الأمنية فرسان عزنا وأمننا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
م. أماني الخلايلة