ترأس جلالة الملك عبدالله الثاني، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، اليوم الأربعاء، جولة جديدة من مبادرة “اجتماعات العقبة”.
وتناولت الاجتماعات، التي عقدت عبر تقنية الاتصال المرئي، المخاطر الأمنية المستجدة، وبخاصة في ظل جائحة كورونا، وكيفية التصدي لها، وسبل توحيد جهود شركاء المبادرة وتكاملها، لمجابهة مخاطر الإرهاب والتطرف، حيث أكد جلالة الملك أهمية مواصلة التنسيق الدولي بهذا الخصوص، خاصة في ضوء تداعيات أزمة كورونا على مستوى العالم.
وتطرقت الاجتماعات إلى دعوة جلالة الملك لإعادة ضبط العولمة، للوصول إلى تكامل دولي أفضل، وزيادة الاعتماد الإيجابي المتبادل بين مختلف البلدان، لاستثمار المهارات وبناء القدرات والموارد عبر الحدود، بهدف تحقيق المنفعة للشعوب.
وشارك في هذه الجولة، بحضور سمو الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته، قادة دول نيجيريا، والفلبين، وكينيا، وبلغاريا، ورؤساء حكومات كندا، وبلغاريا، وألبانيا، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وأمين عام منظمة الانتربول، ونائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
كما شارك فيها كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين والأمنيين من دول آسيوية وأوروبية وإفريقية والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، والرئيس التنفيذي لمنتدى الإنترنت العالمي لمكافحة الإرهاب، إضافة إلى شركاء دوليين آخرين.
وتستهدف مبادرة “اجتماعات العقبة”، التي أطلقها جلالة الملك في عام 2015، تعزيز التنسيق والتعاون الأمني والعسكري وتبادل الخبرات والمعلومات بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب، ضمن نهج شمولي.
وتحظى المواضيع التي تطرحها مبادرة “اجتماعات العقبة” باهتمام دولي، حيث تم عقد لقاءات خارج الأردن في إطار المبادرة، في ألبانيا وهولندا ونيجيريا والولايات المتحدة الأمريكية، والجمعية العامة للأمم المتحدة، وسنغافورة.
وحضر الاجتماعات وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار جلالة الملك للسياسات، ومدير المخابرات العامة.