صدى الشعب- حذر المجلس الأعلى للسكان، من خطر إساءة الوالدين لأبنائهم بإعتبارها تشكل خطرا على صحتهم وسلامتهم النفسية، ويؤثر سلبا على نموهم العاطفي، مما قد يعيق تطورهم الطبيعي والإيجابي في المجتمع.
وأوضح المجلس في بيان السبت بمناسبة اليوم العالمي للوالدين، الذي يحتفل به العالم سنويا في الأول من حزيران، ويأتي هذا العام تحت شعار “الوعد بتنشئة سعيدة”؛ أن الإساءة تشمل إساءات عاطفية وجسدية وجنسية وإهمال، معتبرا أن هذه الظاهرة تنتهك حقوق الطفل ولا توفر بيئة آمنة وداعمة للنمو والتنمية.
وقال إن هذا اليوم يحظى بعناية خاصة من المجلس لأهمية دور الوالدين في تنشئة الأجيال وتأثير ذلك على التنمية المجتمعية والاقتصادية، منوها إلى أن دعم الوالدين لتحقيق رغباتهم الإنجابية يوفر ظروفا أفضل لهم لتربية أطفالهم بشكل صحي وسليم، وهو الأساس لبناء مجتمع قوي ومستدام.
وحول الفجوة بين الأجيال، أشار المجلس في بيانه، إلى أن الفجوة بين الأجيال ليست مجرد فرق في السنوات، بل هي حاجز من ضعف الفهم والتواصل، حيث يجد الأبناء أنفسهم في عالم مليء بالأسئلة دون إجابات، بينما يقف الآباء على الجانب الآخر، يحملون الخبرات دون وسيلة لنقلها لأبنائهم.
وفيما يتعلق بإجازة الأمومة والأبوة في الأردن، قال المجلس إن تلك الإجازة تعكس التزام الأردن بحماية حقوق الوالدين وتعزيز رفاهية الأسرة، من خلال توفير الوقت اللازم لرعاية الأطفال وضمان بيئة داعمة للأسرة العاملة؛ حيث يمنح قانون العمل الأردني إجازة أمومة مدتها 10 أسابيع مدفوعة الأجر في القطاع الخاص، وتحصل الأم على كامل أجرها خلال فترة الإجازة، وتمنح الأم المرضعة ساعة رضاعة يومية مدفوعة الأجر لمدة سنة بعد انتهاء إجازة الأمومة.
أما في القطاع العام؛ فيمنح نظام الخدمة المدنية إجازة أمومة مدتها 90 يوما (ثلاثة أشهر) مدفوعة الأجر، وتحصل الأم على كامل أجرها خلال فترة الإجازة، بالإضافة إلى أن الأم تمنح ساعة رضاعة يومية مدفوعة الأجر لمدة سنة بعد انتهاء إجازة الأمومة، أما إجازة الأبوة في القطاع الخاص فإن قانون العمل الأردني لا يلزم أصحاب العمل في القطاع الخاص بمنح إجازة أبوة، ولكن بعض الشركات تقدم هذه الإجازة كجزء من سياساتها الداخلية، أما في القطاع العام فيمنح الأب الموظف إجازة أبوة مدتها 3 أيام عمل مدفوعة الأجر عند ولادة طفل جديد .