صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
أكد رئيس جمعية مربي الأبقار، الدكتور علي غباين، أن مربي الأبقار يشكلون حوالي 80% من إنتاج الأردن من الحليب، موضحًا أن إنتاج الحليب في البلاد يُقسم إلى 20% من الأغنام و75-80% من الأبقار.
وأشار غباين خلال حديثه لـ”صدى الشعب” إلى أن هناك فائضًا في إنتاج الحليب البقري الطازج حاليًا، حيث تشهد المزارع ذروة الإنتاج، إلا أن هذا الفائض ترافق مع انهيار في أسعار الحليب، حيث يُباع من المزارع بأقل من كلفة الإنتاج.
وأضاف أن بعض المزارع تواجه صعوبات في تصريف الحليب، مما دفع بعض المربين إلى التخلص من الإنتاج لعدم وجود منافذ لتسويقه، محذرًا من تداعيات هذه الأزمة على القطاع.
وأشار، إلى وجود العديد من العروض في الشركات والمولات على أسعار اللبن البقري الطازج ومنتجات الألبان، مما ينعكس سلبًا على أسعار الحليب ويتسبب في تدهورها.
وأوضح أن هذه المشكلة ليست جديدة، حيث يعاني منها المربون منذ فترة طويلة، لكن الوضع تفاقم بشكل غير مسبوق منذ بداية شهر ديسمبر، واستمر التدهور خلال شهر يناير.
وأضاف أن هذا الانخفاض الكبير في أسعار الحليب البقري الطازج ترافق مع زيادة في الكميات الموردة من الحليب، في وقت امتنعت فيه معظم المصانع عن استلام الكميات المتفق عليها بسبب تراجع المبيعات وضعف سوق التوزيع.
وأكد أن هذه التطورات وضعت المزارعين في موقف صعب، حيث بات الكثير منهم مهددًا بالانهيار نتيجة الخسائر المتراكمة.
كما وأكد، أن كميات الحليب البقري الطازج المنتجة يوميًا في الأردن تُقدر بحوالي 900 طن، مشيرًا إلى أن عزوف بعض المصانع عن شراء الحليب المحلي يعود إلى المنافسة الشديدة من المستوردات.
وأوضح أن المنتجات المستوردة تشكل أكثر من 60-70% من المائدة الأردنية، معتبرًا أن هذا الوضع غير صحيح ويستدعي تدخلًا لمعالجته، خاصة في ظل توفر إنتاج محلي قادر على المنافسة.
وأضاف أن بعض أصحاب المصالح يلجأون لاستخدام الحليب البودرة، مما يؤثر سلبًا على استهلاك الحليب الطازج ويخلق منافسة غير عادلة للمزارعين والمصانع التي تعتمد على الحليب الطازج، مما يفاقم الأزمة في القطاع.
وأكد، أن درجات الحرارة الحالية لم تؤثر سلبًا على إنتاج الحليب، بل على العكس، تعتبر الأجواء الحالية مناسبة لهذا القطاع، رغم عدم هطول الأمطار.
وأوضح أن مزارع الأبقار تعتمد على نظام التربية المغلقة، حيث لا تعتمد على المراعي، خاصة أن المراعي غير متوفرة أساسًا.
وأضاف أن قلة الأمطار ساهمت في الحفاظ على بيئة مناسبة داخل المزارع، مما يجعل الظروف الحالية ملائمة لإنتاج الحليب.
وكانت وزارة الزراعة، توقعت في تصريحات صحفية للناطق باسم الوزارة لورنس المجالي، ارتفاع كميات الحليب الواردة إلى الأسواق وانخفاض أسعارها الشهر المقبل.
وقال، إن انخفاض كميات الحليب أمر طبيعي في هذه الفترة بسبب انخفاض درجات الحرارة.