صدى الشعب – كتب الدكتور ماجد الخضري
منذ سنوات طويلة وأمريكا وإسرائيل ومن لف لفهم يخططون لإعادة هيكلة الشرق الأوسط وقد عبر عن ذلك بصراحة بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل التي قالها اكثر من مرة ان إسرائيل وبعد القضاء على المقاومة ستعمل على تغيير خريطة الشرق الأوسط .
كما قالها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في اكثر من تصريح صفحي حيث قال ما نصه ان ارض إسرائيل صغيره وهو يسعى الى توسعتها وان الرب وهب الأردن وفلسطين لبني إسرائيل وغيرها الكثير من التصريحات التي تشير الى ان منطقتنا مقبلة للأسف الشديد على تغييرات دراماتيكية من خلال أمريكا وإسرائيل ان تم تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على المقاومة ….
فالمخططات اليهودية والأمريكية والاروبية لمنطقتنا العربية ليست جديدة ولن يكون أخرها مخطط صفقة القرن …. ولكن وجود المقاومة في فلسطين ولبنان وعدد من الدول العربية ساهم بعدم تنفيذ المخططات الصهيونية والأمريكية وكبح جماع ترامب ونتنياهو ومن هو في صفهم .
وما يجري اليوم في سوريا من حرب اهلية بتدخل عدد من الدول الكبرى ما هو الا محاولة من تلك الدول من اجل اعادة رسم خريطة المنطقة وقد جاء ما جاء بعد ان تم وقف الحرب في لبنان وبعد ان استطاعت المقاومة في لبنان دك الكيان الصهيوني بالالاف من الصواريخ وبعد الصمود الأسطوري للمقاومة في غزة .
حيث تسعى الدول الكبرى لتقسيم سوريا الى عدد من الكيانات الصغيرة الهزيلة التي لن يكون لها اي دور في المنطقة فالدول الكبرى تسعى جاهدة لان يكون هناك دولة واحدة قوية في المنطقة وهي إسرائيل وان لا يكون هناك دولة عربية قادرة على مواجهتها فعندما تخرج سوريا والعراق من القادرة على المواجهة ويتم تفتيت هاتين الدولتين والقضاء على قواتهم العسكرية عندما سيلعب الكيان الصهيوني الدور الذي يريد .
وستكون لإسرائيل السيطرة الاقتصادية والجغرافية على منطقة الشرق الأوسط وسيكون عندها اللاعب الوحيد القادر على التحكم في جغرافية المنطقة عسكريا واقتصاديا وهذا ما يريده النظام الأمريكي من دعمه المتواصل للكيان الصهيوني وسكوته على المذابح والمجازر التي ترتكب في غزة .