صدى الشعب _أسيل جمال الطراونة
اهمية دمج الأشخاص من ذوي الإعاقة في المجتمع حيث تحتاج هذه الفئة إلى تسليط الضوء عليهم وعلى احتياجاتهم وعلى أهمية دمجهم في المجتمع في جميع جوانب الحياة.
أكدت العين آسيا باغي واكدت العين ياغي خلال حديثها لـ “صدى الشعب” اهمية دمج الاشخاص من ذوي الإعاقة في المجتمع وتقول إن أهمية الدمج تكمن في نتائجه الايجابية، حيث أنه يجب إزالة الحواجز البيئية والسلوكية والمعلوماتية وتوفير خدمات الدعم والمساندة والخدمات المتخصصة والتوعية والتدريب والخدمات العامة كالتعليم والصحة والنقل وغيرها.
و اشارت ياغي إلى أن الدمج يقسم إلى عدد القسام ، منها الدمج الأكاديمي والدمج الاجتماعي، والدمج الشامل، وكلها تتقاطع مع بعضها البعض وتعود أهمية الدمج على الشخص ذوي الاعاقة والتقبل والتوجه الايجابي نحوه هو وباقي زملائه من غير ذوي الاعاقة.
كما وأكدت أهمية تعرف الشخص من ذوي الاعاقه على مجتمعه والتي تكمن في مساعدته على التعايش الايجابي في الحياة وكذلك تعود الأشخاص على العطاء والتكافل المجتمعي لكافة أفراد المجتمع دون أي تمييزعلى أساس الإعاقة، وهناك أهمية كبرى لكسر حاجز الخوف لدى الأطفال من ذوي الاعاقه عند التعامل مع زملائهم من دون الاعاقة وبالعكس، واعداد أباء المستقبل وتأهيلهم وامدادهم بالخبرات الضرورية للتعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة وأهمية الدمج المبكر لذوي الاعاقه مع الأطفال بدون اعاقه يساعد بالتأكيد على التقبل للآخر وكذلك إعداد المتخصصين في الطب والاجتماع وعلم النفس والعلاج الطبيعي للتعامل وتأهيلهم لكيفية التعامل مع ذوي الاعاقة وذلك من خلال فهمهم والتعرف على مشكلاتهم وسينعكس ذلك في تقديم افضل خدمة لذوي الاعاقة. .
كما أكدت العين آسيا ياغي، أن الدمج يؤثر على مفهوم الذات لدى الطفل ذوي الاعاقة ويساعد على تقبله لنفسه وتكيفه مع اعاقته دون أن يؤثر على نفسيته ، وهذا يعد تحدياً كبيراً له ولأسرته، مؤكدة ياغي أهمية دور مجلس النواب في تسليط الضوء والتركيز على الأشخاص من ذوي الإعاقة، وهو دور كبير جدا، حيث أن ذوي الاعاقة، هم مواطنين كما المواطن بغير الاعاقة ، ويحتاج إلى احتياجات المواطن من القوانين والتشريع والرقابة .
كما وأكدت على أن المجلس بغرفتيه النواب والأعيان مهمتهما الرئيسية الرقابة والتشريع ومجلس النواب يمثل حلقة الوصل بين المواطنين والحكومة وبما أن قضايا ذوي الاعاقة متنوعة ولها خصوصية الاحتياجات التي تختلف عن المواطن بدون اعاقة مثلا كالتوظيف وتوفير سبل العيش والتعليم وغيرها. كما أكدت ياغي أنه يجب تكثيف دور النواب بهذا المجال، حيث أن النائب هو من يستقبل الشكاوي والهموم والاحتياجات التي تتعلق بشكل مباشر بخدمات المواطنين ويتطلع المواطن إلى النائب الذي يمثل ملجأه في تأمين الوظائف وتلبية الاحتياجات التي تستعصي عليهم، فما بالنا بالاشخاص من ذوي الاعاقة.
وأكدت ياغي على أنه من المهم تشكيل لجنة للاشخاص من ذوي الإعاقة في مجلس الاعيان وتقول إنه ولا بد أن يكون هناك من يدق الجرس ويمثل الأشخاص ذوي الاعاقة وأهمية توفير فرص عمل للاشخاص من ذوي الإعاقة.
وقالت ياغي إنه على رأس أولويات جلالة الملك عبد الله الثاني أن يكون المواطن مكتفيا اقتصاديا ولديه من سبل العيش ما يمكنه من العيش المستقل، حيث وجه جلالته في العديد من الجلسات أن الأولويات بالأردن مواطننا والمساواة والعدالة معليه فإن العدالة بتأمين الوظائف وتوفير فرص العمل للأشخاص ذوي الاعاقة هو ترجمة لما جاء من جلالته فلا بد علينا كمواطنين اردنيين تفعيل قانون ۲۰ لسنة ۲۰۱۷ والذي ينص على أن أي مؤسسة يزيد عدد العاملين فيها عن 51 شخصا، فلا بد من تشغيل ما نسبته 4%، وتوفير كافة التسيهلات البيئية والتيسيرات التي تخص الأشخاص ذوي الاعاقة.