* العناني : إن طالت المعركة بين حماس وإسرائيل سنشهد ربيعاً عربياً جديدًا
إسرائيل لن تستطيع تدمير حماس ومعركتها خاسرة
* ايران طلبت من حزب الله عدم التوسع في المعركة مع “إسرائيل “
* خزاعي : ما حدث في صباح السابع من اكتوبر كان صدمة لاسرائيل
* هناك دول جهزت أساطيل وفيالق ولم تقدم سوى خطابات واعتصامات
صدى الشعب – فايز الشاقلدي
حذر نائب رئيس الوزراء الأسبق ، الدكتور جواد العناني، من تداعيات الحرب على غزة وامتدادها لتشمل جبهات جديدة أخرى في حال تم إطالة الحرب ، مشيراً أن إطالة الحرب يعني امتداد مكانها وتوسع رقعتها وقد تصل إلى دول مجاورة .
وتوقع العناني، خلال ندوة حوارية أقامها معهد الشرق الأوسط للإعلام والدراسات السياسية ، تحت عنوان ” الاحتلال وجرائم الحرب ضد المدنيين والأطفال ” أن السيناريو المتوقع في المنطقة العربية أن أطالت إسرائيل الحرب على قطاع غزة ، سنشهد رييعاً عربياً جديدًا ، مشيراً أن على الاردن أن يعمل على تمتين الجبهة الداخلية والتعامل مع الظروف المحيطة بحكمة تمكننا من مواجهة أية تطورات على الحدود الشمالية أو الشرقية أو الغربية.
وأكد العناني ،أن “إسرائيل” بقوتها المزعومة وأسطورة الجيش الذي لا يقهر لن تستطيع تدمير حركة المقاومة الاسلامية ” حماس ” وأن إسرائيل خسرت معركتها مع المقاومة ، منوهًا أن الاردن يسعى إلى وقف الحرب من خلال الجهود الدبلوماسية، لافتا إلى استصدار الأردن قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بوقف الحرب في ظلّ استخدام الدول الكبرى في مجلس الأمن لحقّ “الفيتو” بمواجهة أي قرار يدعو إلى وقف اطلاق النار.
وبيّن العناني أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزم لمجلس الأمن، ولكنه أحد الطرق الدبلوماسية التي سعى اليها الأردن من أجل تشكيل رأي عامٍ دولي ضدّ العدوان على غزة، بالإضافة إلى كون القرار يعتبر جزءا من قرارات الشرعية الدولية، ويضع العالم أمام مسؤولياته.
وأكد العناني أن رفض الشعب الفلسطيني للتهجير ساهم في إحباط المخططات الصهيونية، بالاضافة إلى موقف الأردن ومصر من هذا المشروع، داعيا الأردن لمواصلة التنسيق مع جمهورية مصر في هذا المجال كونها إحدى الأطراف المتضررة.
وبيّن العناني أن الهدف المعلن من قبل أمريكا أنها تدعم هذه الحرب لإنهاء حكم حماس، فيما أعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أنها تعمل لنفس الهدف، لكن الواقع أنها تريد السيطرة على مناطق نفوذ روسيا، ولذلك تعتبر روسيا داعما رئيسا لحماس في هذه الحرب وقد تكون تمدها بالسلاح.
بدوره، قال الأكاديمي والباحث المتخصص في علم الاجتماع ، الدكتور حسين خزاعي، إن الموقف الأردني تجاه قضايانا المصيرية والرئيسية والوطنية واضحة وضوح الشمس ،وأنه لا يوجد لدينا اجندات تتجاوز الانتماء لتراب هذا الوطن والإخلاص والتفان لخدمته والدفاع عن كل ذرة تراب من ترابه .
وأكد خزاعي، أن ما حدث في صباح السابع من اكتوبر كان صدمة كبيرة ” لإسرائيل ” ، وأن المواقف الشعبية بين أبناء المجتمع بمختلف أطيافه ومنطلقاته وأفكاره مع حكمة وحنكة وبعد نظر الملك وأطروحاته في معالجة القضايا المصيرية والتي يتحدث فيها بكل جرأة وشفافية وعقلانية وواقعية وحلوله ومقترحاته التي يقدمها وتجد الاذن الصاغية والاحترام والتقدير من قبل دول العالم كافة .
واستثنى المتغطرسين والمزاودين والمجرمين الذين يساندون الظلم والباطل والعنف لأهداف تنطلق من محاولاتهم استغلال القضايا المصيرية لتنفيذ اجندات خاصة بهم .
وطالب الخزاعي، أن نكون اكثر صراحة وشفافية متسائلا ماذا قدمت بعض الدول التي تصف نفسها بمعسكر المقاومة والممانعة من مواقف واقعية لخدمة القضية الفلسطينية بشكل عام منذ عام 1948 ، وماذا فعلت وقدمت الى حماس وغزة بصفتها حركة مقاومة منذ عام 2006 عندما تعرضت وخاضعت سبعة حروب مع دولة الاحتلال (2012،2008 , 2014, 2019, 2021,2022, 2023) وعندما حولتها دولة الاحتلال الى معسكر اعتقال لأكثر من مليوني شخص .
منوهاً أننا نشاهد دولة الاحتلال تضرب عرض الحائط بكل القرارات الدولية التي تدينها وتطلب منها وقف الاستيطان، والتوصل الى حلول واقعية منطقية للقضية الفلسطينية وانهاء الصراع والنزاع الذي تتجاوز حدوده ميادين المعركة الى اثارة الشعوب في دول العالم كافة لوقوف ضد الظلم والغطرسة والقتل والدمار .
وأشار الخزاعي الى جرأة الملك عبد الله الثاني عندما قال وبكل وضوح في اجتماع يوم 17 تشرين اول بالقيادة العامة للقوات المسلحة حضره مسؤولو الجيش والحكومة ورئيسا مجلسي الأعيان والنواب، إن “الأردن سيحمي حدوده وسيدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه بكل إمكانياته”، وأضاف: “لن نسمح بموجات لجوء جديدة”. وأكد الملك عبدالله “رفض الأردن بشكل قاطع لأي سيناريو يستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو نزوحهم سواء في قطاع غزة أو بالضفة الغربية”.
وقال الملك عبدالله إن “ملف التهجير خط أحمر”، وهو ما قاله أيضًا خلال تصريحات على هامش زيارته الى برلين واجتماعه مع الرئيس المصري محمد السيسي ، وزاد الخزاعي قائلا أن الملك اشاد بموقف الأهل في غزة وتمسكهم بأرضهم، مبينا أهمية إيصال المساعدات إلى القطاع من دون قيد أو شرط لضمان استمرارها، ومبديا استعداد الأردن لتقديم كل التسهيلات من أجل ذلك”. وخلال جولته الأوروبية كان الملك واضحا ومطالبا بوقف الحرب على قطاع غزة وتسهيل دخول المساعدات لها ، والتأكيد على موقف الأردن الثابت من القضية الفلسطينية
وبين الخزاعي ، أن المجتمع الأردني والعربي والدولي يتوحد خلف نبذ العنف والقتل والدمار وسفك الدماء وقصف المستشفيات ودور العبادة وبيوت المدنيين الامنين ، الاردنيون يقفون صفا واحدا للتضامن والمساندة والدعم ، وحدتنا الوطنية لا يخترقها المزاودين وأصحاب الحناجر والمنابر النضالية والذي يحاولون توظيف الدين لخدمة اجنداتهم الخاصة ، وتتجلى صورة الانتماء والوفاء والاعتزاز عند شباب ابناء الوطن الذي لا يلتفتون الى دعوات بعض الأحزاب التي تحرضهم للذهاب الى المناطق الحساسة والخطرة في الأردن ، شبابنا الذين نفتخر بهم يعرفون جيدا بان الوصول الى المناطق الحدودية في الأردن تعرضهم للضرر او القتل او الموت ، فالعدو المتواجد في الطرف الاخر والمعروف بسفك الدماء والقتل والغطرسة سيستقبلهم بنيران أسلحته المنتشرة داخل حدوده فماذا ينفعكم اندفاعكم وسماع الأصوات المحرضة والمحركة للعواطف بالتوجه للحدود، أتمنى لو يعيرونا مطلقي دعوات الذهاب للحدود سكوتهم وصمتهم واندفاعهم غير المدروس ، لتعرفوا جيدا افراد قوات الجيش العربي هم مثلكم ومنكم وعندهم مشاعر جياشة ووطنية لا تقل عنكم ، ومنتسبي قوات الامن والدرك هم رجال مثلكم ، وحبهم لوطنهم ومستقبل وطنهم ليس موضع مناقشة او جدال ، فهمم حريصون كل الحرص على حياتكم وعدم الحاق الضرر بكم من خلال محاولات البعض الاقتراب من سفارات الدول الصديقة الموجودة في اردننا العزيز، فالسفراء ممثلين لبلدانهم، ووجودهم يخدم قضايانا ورؤيتنا الشعبية والرسمية ، يجب نستغل وجودهم لإيصال رسائل لهم من قبل المسؤولين في الأردن ، وعلينا ان لا ننسى العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية التي تجمعنا مع بعض البلدان التي تدعمنا اقتصاديا وتنمويا وتربويا . فلا نسمح للمغرضين والمحرضين بتنفيذ مخططاتهم ودعواتكم للتجمهر امام السفارات او محاولات الاقتراب منها ، وان نكون حريصين كل الحرص على عدم تعطيل حركة المرور والسير امام الاخرين ، فكم من سيارة اسعاف بحاجة الى كل دقيقة لتقديم خدمة لمريض او فتح الطريق لوصول مواطن الى مكان عمله او العودة الى اسرته بعد يوم عمل بحاجة للراحة .
وأكد الخزاعي ، أنه لا احد يستطيع المزاودة على مواقفنا المشرفة في المحافل والمنتديات السياسية تجاه دعم القضية الفلسطينية والوصول على حلول للقضية الفلسطينية يرضى الجميع محليا وعربيا ودوليا ، لنترك للسياسة والسياسيين لممارسة دورهم الكبير في مخاطبة الدول التي تلعب دورا مهما في التأثير إيجاد حلول مرضية لإنهاء الخلافات ، نحن ندرك جيدا نحن امام عدو ظالم متغطرس عنيف شرس ، نحن نواجه ومنذ منتصف التسعينات عندما بدأ نتنياهو رئاسة الحكومة الإسرائيلية ، نواجه مجرم يقود عصابة مجرمة المجرمين تقود إسرائيل منذ سنوات الى الهاوية والدمار ، هؤلاء المجرمين المتغطرسين المتسلحين بكثرة اللاعبين في الملف الفلسطيني وبهرولة المطبعين مع من لا يحترمون التطبيع ، نعول ونثق بقدرة اردننا العزيز وبقيادته الحكيمة وعلاقاته المميزة مع دول العالم كافة للضغط على قادتهم ، فالمصالح بين الدول تحكمها العلاقات الدولية التي تلعب دورها في التاثير على هؤلاء المجرمين المتغطرسين وتغيير أفكارهم .
وتساءل ، أين مواقف الدول الثورية والتي جهزت الاساطيل والفيالق باسم القدس، ماذا قدمت للقدس ماذا قدمت اكثر من تنظيم مسيرات وخطابات وتجمهرات واعتصامات وبيانات في محاولة لدغدغة مشاعر المجتمعات وتسجيل مواقف لهم لتنفيذ اجندات ومخططات باختراق المجتمعات ثوريا فقط دون تقديم أي عون يذكر ، قنابل دخانية صوتيه لا تغني ولا تقدم ولا تجد حلولا لقضايانا المصيرية.