مني الريال الإيراني بتراجع جديد، الخميس، ليصل إلى أدنى قيمة له على الإطلاق، متأثرا بالعقوبات الصارمة التي تفرضها الولايات المتحدة على نظام طهران.
وأفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأن 300 ألف ريال إيراني تساوي دولارا واحدا فقط. وهوت قيمة الريال الإيراني من 262 ألفا للدولار وسط سبتمبر الماضي، بنسبة 12 بالمئة.
وكانت قيمة العملة الإيرانية قد بلغت 32 ألف ريال للدولار عام 2015، عندما تم إبرام الاتفاق النووي مع القوى العالمية. وأدت العقوبات الأميركية إلى تراجع حاد في الصادرات الإيرانية من النفط، مصدر الدخل الرئيسي للبلاد.
وبعد قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات التجارية القاسية على إيران عام 2018، ارتفعت قيمة العملة بشكل غير متوقع لفترة وجيزة من الوقت، قبل أن تبدأ مسار الانهيار.
ويطالب مسؤولون إيرانيون المصدرين منذ شهور بسحب أرباحهم الأجنبية من الخارج أو مواجهة إلغاء تراخيص التصدير الخاصة بهم، كما حذر البنك المركزي الإيراني من أنه سينشر أسماء المخالفين.
وجاءت هذه الخطوات، ضمن جهود طهران لوقف تدهور العملة المحلية.
وكان البنك المركزي أعلن في يونيو الماضي أن الشركات الإيرانية صدرت ما تزيد قيمته على 40 مليار دولار من السلع غير النفطية العام الماضي، وقال مسؤولون إن 50 بالمئة من تلك النقود ما زالت بالخارج.
وينحي التجار باللائمة على العقوبات في العجز عن إعادة تلك العائدات التصديرية للبلاد.