ليندا المواجدة _ صدى الشعب
برعاية الأستاذ الدكتور خالد الحياري رئيس الجامعة الهاشمية، عقد قسم العلوم الإنسانية والاجتماعية في كلية الآداب ندوة فكرية بعنوان “أبعاد الخطاب الملكي أمام البرلمان الأوروبي”، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والإعلاميين والمحللين السياسيين.
واستهلّ الأستاذ الدكتور خالد الحياري كلمته بالترحيب بالحضور، مشيدًا بالقيادة الهاشمية وحرصها على تبني هذا الحوار الملكي الهاشمي في المحافل الدولية، مؤكداً على حضور الأردن الفاعل عالميًا وأمام البرلمان الأوروبي. كما دعا إلى استعادة التوازن في السياسات الحكومية، مشيرًا إلى أن خطاب جلالة الملك يعبر عن الضمير الإنساني، ويعكس وضوح الموقف الأردني وثوابته، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، إلى جانب المكانة المرموقة التي يحظى بها الأردن على المستوى الدولي وقيادته للدبلوماسية وبناء علاقات قائمة على الاحترام والثقة.
وتحدث في الندوة كل من الأستاذ الدكتور ليث نصراوين أستاذ القانون الدستوري في الجامعة الأردنية، والأستاذ الدكتور أمين المشاقبة أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية، والإعلامية بيان التل مديرة التلفزيون الأردني الأسبق، والإعلامي الأستاذ مالك عثامنة، وأدار الجلسة الأستاذ الدكتور جمال الشلبي أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية، فيما قدّم الدكتور عطاالله السرحان رئيس قسم العلوم الإنسانية والاجتماعية كلمة ترحيبية إضافية بالحضور.
واستعرض المشاركون محاور الخطاب الملكي الذي ألقاه جلالة الملك عبد الله الثاني أمام البرلمان الأوروبي، مؤكدين على بلاغته وقيمته الأخلاقية والسياسية والقانونية. وأشار المتحدثون إلى أن الخطاب حمل رسائل إنسانية عالمية ودعوات لإيقاف النزاعات وتحقيق العدالة، إلى جانب تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني وضرورة الالتزام بالمعايير الدولية والقانون الإنساني.
وركز د. ليث نصراوين على الطابع القانوني للخطاب الذي وصفه بالمرافعة القانونية الشاملة، حيث استحضر جلالة الملك مبادئ القانون الدولي الإنساني وأدان الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني، مبرزًا لغة القانون والدعوة لاحترام حقوق الشعوب. من جهته، تناول د. أمين المشاقبة الأبعاد السياسية للخطاب، مؤكداً أنه ألقى الضوء على انحدار القيم الأخلاقية عالميًا وضرورة إعادة التوازن لتحقيق السلم والأمن الدوليين.
أما الإعلامي مالك عثامنة، فتناول الأثر الإعلامي للخطاب، مشيرًا إلى صداه الواسع في الإعلام الأوروبي، ووصفه بأنه حمل تحذيراً أخلاقيًا مباشرًا لأوروبا، في ضوء القيم التي يدعو لها الأردن. كما ركزت الإعلامية بيان التل على حرص جلالة الملك على مخاطبة الشعوب الأوروبية منذ عام 2002، من أجل تعزيز الصورة الإيجابية للأردن وإبراز أولوياته وقيمه أمام المجتمع الدولي.
وأكد مدير الجلسة د. جمال الشلبي أن الخطاب حمل مضامين قانونية وسياسية وإعلامية فريدة، ووضع الأردن في مكانة مرموقة كقوة أخلاقية تدافع عن الإنسانية وتدعو لتحقيق السلام.
يشار إلى أن هذه الندوة تأتي ضمن جهود الجامعة الهاشمية في مواكبة القضايا الوطنية الكبرى وتعزيز الدور الريادي للأردن وقيادته الهاشمية في المحافل الدولية.
