صدى الشعب – أكد رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الدكتور عادل البلبيسي، البدء باتخاذ تدابير عدة لمكافحة التدخين بين الشباب، أبرزها منع إعطاء تراخيص للبقالات لبيع منتجات التبغ في دائرة قطرها 250 مترا حول المدارس، وعدم بيع سجائر “الفرط” لمن هم دون سن 18 عاما.
وقال البلبيسي إن اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ، الذي يوافق 31 أيار (مايو) من كل عام، يمثل مناسبة مهمة لتسليط الضوء على المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ، والتشجيع على سياسات فعالة للحد من استهلاكه.
وأوضح أن شعار هذا العام “الشباب ينهضون ويرفعون صوتهم” يعكس أهمية الجهود المبذولة لحماية الفئات الناشئة من الوقوع في شرك الإدمان على التبغ، ويركز على حماية الأطفال واليافعين من إستراتيجيات التسويق العدوانية لصناعة التبغ، فالشركات تستخدم أساليب مغرية مثل السجائر الإلكترونية والنكهات المنوعة، والترويج عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لجذبهم إلى تجربة منتجات التبغ.
وبين أن تعاطي التبغ يعد من أكبر التحديات الصحية العالمية، ويتسبب بوفاة أكثر من 8 ملايين شخص سنويا، بما في ذلك أكثر من مليون وفاة ناتجة عن التعرض للتدخين السلبي، إذ يرتبط التبغ بالعديد من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب، والسكتات الدماغية، وأمراض الجهاز التنفسي، وسرطان الرئة.
وأشار إلى أن مسح الأمراض غير السارية، الذي يعمل عليه المركز حاليا، أثبت أن التدخين هو أهم عوامل الخطورة للإصابة بالأمراض غير السارية.
وأشار إلى أن جلالة الملك أكد أهمية تطبيق قانون الصحة العامة في محاربة التدخين، بخاصة بين الشبان، وتشديد الرقابة في الأماكن العامة، وإعداد إستراتيجية متكاملة لمكافحة التدخين حماية للمجتمع، خصوصا طلاب وطالبات المدارس.
ولفت إلى أنه يمكن للمركز، عبر التعاون مع منظمة الصحة العالمية والمؤسسات المحلية، تطبيق إستراتيجيات فعالة لحماية الصحة العامة، بما في ذلك تنفيذ حملات توعوية حول مخاطر التبغ وسبل الوقاية منه، وفرض قوانين صارمة تحظر إعلانات التبغ والترويج له، ودعم الراغبين في الإقلاع عن التدخين، ودمج برامج تعليمية حول مخاطر التبغ في المناهج الدراسية، وتدريب المدرسين على كيفية توجيه الأطفال والشبان، وتنفيذ أنظمة لمراقبة استهلاك التبغ والتدخلات الصناعية، فضلا عن ضمان الالتزام بالقوانين والسياسات.
وأشار البلبيسي إلى أن التدخل والدفاع من أجل مستقبل صحي يتطلب جهودا مشتركة وتعاونا وثيقا بين جميع أفراد المجتمع، داعيا إلى العمل الجماعي لبناء مستقبل خالٍ من التبغ.