العنف الاجتماعي برعاية من!
علي العدوان وكالة الانباء الاردنية بترا (للنشر)
يشهد الشارع الاردني حالة من العنف الاجتماعي واختلاط الاعراف الشعبية إلى درجة فقدان الاحتواء لهذه الظواهر، من مداهمة بيوت الآمنين ومقار الدولة وتغيب الرواية الرسمية، لما يجري من تطاحن وتصوير مشاهد العنف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون تدخل الحكماء أو الهيئات الناظمة للحياة السياسية، غير المأذون لها في الحديث إلا بحدود إعداد كوبونات الدعم لجيوب الفقر، وتحميل عبء النقص على من يتم منحهم أو توريطهم بتوزيع هذه الكوبونات.
ولن يقبل العقلاء مظاهر العنف التي شهدتها الساحة الاردنية منذ مطلع شهر نيسان وبدايتها بالسبت الاسود الذي خلف مظاهر من العنف والاعتداء على الثوابت الوطنية والقومية للمجتمع الاردني، وبقاء مظاهر خيالات التأزيم تدير المشهد مع ما يقرب من انفلات أمني في بعض أحياء العاصمة عمان، ناهيك عن ما يسمى” باليوتيوبر” أو كروت الشحن المسبق، الواهمين بأنهم قطعان معارضة تسهم بتمزيق النسيج الاردني العام والخاص.
لذلك يحق للشرفاء من اعتاد على ضم الجراح والقبض على جمار الغضى أن يتساءلوا (اين وفينه ) وكيف عبر موقع” تك توك” وغيره من المشاهد الفلمية لو أنها وظفت بالتعبئة العامة تجاه ما يعانيه الاردن من فساد ومديونية وسوء ادارة، عندها لاقتربنا المعادلة الصفرية للدين العام الخارجي وصفر فساد وسوء إدارة .