ايران تنفي ضلوعها في العملية
فقد نفى متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، تورط إيران في استهداف سفينة يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي رامي أونجر في خليج عمان. وقال سعيد خطيب زاده وفق ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إن الأمن في الخليج مهمة بالنسبة لإيران.
ورفض زاده مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشأن الملف النووي،مبينا أن اتهاماته بأننا نسعى للحصول على أسلحة نووية هي لأغراض داخلية.
وتابع: “الخليج … وخليج عمان يقعان ضمن منطقة إيران الأمنية، ولن نسمح لنتنياهو ببث الرعب عبر تصريحاته”، مضيفا أن “إسرائيل هي العامل الرئيسي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وأساس كافة المشكلات التي تعيشها”
وأكمل سعيد خطيب زادة: “نتنياهو مصاب بمرض عقلي، وإسرائيل تدرك أن ردنا دقيق وحازم ضد أي تهديد لأمننا القومي”.
وأردف زادة: “الهوس الذي يعيشه رئيس الوزراء الصهيوني ليس جديدا، وهو ناجم عن الاضطراب الذي يعيشه في الأراضي المحتلة”، مشيرا إلى أن “نتنياهو لا يزال يمارس المغامرات داخل الأراضي المحتلة وخارجها”.
ورأى أن “إسرائيل هي أساس كافة المشاكل التي تعيشها المنطقة، وأن تصريحات رئيس وزرائها لا تفيد غيره”، مشددا على أنه “لا مكان للسلاح النووي في العقيدة الإيرانية، وأن الغرب هو من يغض الطرف عن الأسلحة النووية الإسرائيلية”.
صحيفة الحرس الثوري تؤكد ضلوع ايران
وامام النفي الايراني الرسمي فقد أفادت صحيفة “كيهان” الإيرانية المقربة من المرشد الأعلى بأن “الهجوم على السفينة الإسرائيلية في خليج عمان، هو انتقام للمقاومة من الهجمات والجرائم الإسرائيلية الأخيرة في المنطقة”.
وتحت عنوان “الجرائم في سوريا والعراق والرد في اليمن وبحر عمان” على الصفحة الأولى، أضافت الصحيفة المقربة من المرشد الإيراني، علي خامنئي، أنه “يحتمل أن تكون السفينة وقعت في كمين نصبته لها إحدى القوى التابعة لمحور المقاومة”، مشيرة إلى أن “الهجوم يثبت حقيقة أن زمن اضرب واهرب قد ولى”.
وقالت الصحيفة في تقريرها: “يبدو أن هجمات وجرائم النظام الصهيوني في المنطقة، والتي باتت علنية في الآونة الأخيرة، قد حولت هذا النظام أخيرا إلى هدف مشروع… تم استهداف سفينة يحتمل أن تكون حربية لهذا النظام باحتراف في بحر عمان، الأمر الذي أربك النظام الصهيوني وحلفائه”.
وتابعت: “كثفت الولايات المتحدة والنظام الصهيوني في الأشهر الأخيرة هجماتهما على محور المقاومة في العراق وسوريا، وأحيانا في اليمن، بل وأعلن البعض مسؤوليته عن ذلك علانية”، مضيفة “ولعل هذه الهجمات المتسلسلة جعلت النظام الصهيوني يعيش في وهم، بحيث لا يأخذ تحذيرات المقاومة على محمل الجد”.
ايران: تفجير السفينة عمل مهني
وقالت الصحيفة: “لكن ما حدث في بحر عمان صباح الخميس، بغض النظر عمن فعله، كان مهنيا للغاية، لدرجة أنه من المحتمل أن يخرج النظام الصهيوني من الوهم الذي يعيشه…من ناحية أخرى، بالإضافة إلى دعمها للمعتدين في اليمن والإرهابيين في سوريا والعراق، قصفت الولايات المتحدة مواقع المقاومة في هاتين الدولتين، لذا دفعت هذه الجرائم محور المقاومة إلى تكثيف عملياته الانتقامية وضرب القوات الأمريكية بين الحين والآخر”.
كيهان الايرانية
كيهان صحيفة المرشد الاعلى تقر بضلوع ايران في تفجير السفينة
ولفتت “كيهان” إلى أن “التعرف على السفينة التي كان يراد لها أن تظهر على أنها تابعة للبحرية البريطانية، وأنه تم التظاهر بأنها تنقل شحنة تجارية، وضربها بشكل لا يتسبب في وقوع إصابات يدل على أن استهدافها تم بشكل نظيف ومهني”.
وختمت الصحيفة بالقول إن “قرب مالك السفينة من رئيس الموساد، يعزز من احتمال أنها كانت تقوم بمهمة تجسس في الخليج، حيث أنه بعد إقامة علاقات مع الإمارات والبحرين، يسعى النظام الصهيوني إلى تعزيز وجوده في الخليج حتى يتمكن من متابعة جرائمه ضد محور المقاومة بشكل أكثر دقة.
اسرائيل تناقش الهجوم الايراني
يشار إلى أن نتنياهو عقد جلسة مناقشة أمنية أمس بعد الأضرار التي لحقت بالسفينة، بمشاركة وزير الجيش بني غانتس ورؤساء أركان الجيش، رئيس الموساد ، رئيس الشاباك، ورئيس مجلس الأمن القومي.
وعرضت المناقشة التقييم بأن الحرس الثوري الإيراني يقف وراء الهجوم على سفينة الشحن، وأنه تم بواسطة ألغام بحرية عالقة.
وفي هذ الصدد قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إن “تقييمه المبدئي أن إيران” تقف وراء الهجوم على السفينة.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة “Dryad Global” للأمن البحري، قالت إن سفينة تعرضت لانفجار في خليج عمان يوم الخميس.
وقالت “Dryad Global” التي تتخذ من لندن مقرا لها، إن “السفينة المعنية هي إم. في هيليوس راي، وهي سفينة لنقل السيارات مملوكة لشركة هليوس راي المحدودة وهي شركة إسرائيلية مسجلة في جزيرة آيل أوف مان. وكانت السفينة في طريقها إلى سنغافورة من الدمام في السعودية.