صدى الشعب – أقام منتدى البيت العربي الثقافي احتفالا وطنيا كبيرا في المركز الثقافي الملكي بمناسبة العيد الستين لميلاد قائد الوطن الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
الحفل الذي رعته سيدة الأعمال ضحكوك المأمون الداود، وبحضور العين الدكتور طلال طلب الشرفات والنائب عائشة الحسنات، وأداره الدكتور عزمي الحجرات عضو الهيئة الإدارية في منتدى البيت العربي الثقافي اشتمل على كلمة لرئيس المنتدى المهندس صالح الجعافرة وكلمة لراعية الحفل وكلمة لمدير المركز الثقافي الملكي الدكتور سالم الدهام، كما ألقى خلاله الشاعران تيسير الشماسين وعلي الفاعوري عددا من قصائدهما الوطنية، وقدم الفنان شريف زواتي وصلة فنية بهذه المناسبة.
تميز الحفل بحضور لافت من رجالات الوطن والأدباء والشعراء والمثقفين والمهتمين وأعضاء المنتدى بهيئتيه الإدارية والعامة وعدد من الهيئات الثقافية الأخرى.
الجعافرة حيا في كلمته صاحب المناسبة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ورفع لمقامه اسمى آيات الولاء والتهنئة باسم المنتدى وأعضائه، وعلى طريقته الخاصة وبقصيدة شروقية حيا القائد الأعلى، وقدم شكره لكل من ساهم في هذا الحفل الكبير.
من جانبها ألقت راعية الحفل كلمتين في بداية الحفل وختامه، تركزت كلمتها الأولى حول شيم قائد الوطن (لك في العلياء منزلة تضرب بمراتبها هيبة الأقمار) وقدمت فيه كلمات من الفخر والاعتزاز، واختتمت المهرجان بكلمة حيت فيها الملك عبدالله بصفته وصيا على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وأثنت على جهوده في الحفاظ على تلك المقدسات من كيد أعداء الأمة.
من جانبه قال الدكتور سالم الدهام مدير المركز الثقافي الملكي إن الأردنيين يحتفلون بذكرى غالية على كل أردني وأردنية ألا وهي ذكرى ميلاد سيد البلاد ، مستذكرا بعض الإنجازات التي حدثت في عهده الميمون ومن أهمها العصرنة والتحديث للعديد من قطاعات الدولة ، إضافة إلى بنائه للأمن والسلم المجتمعي على أسس من سيادة الدستور والقانون وتعميق فكرة المواطنة وتمتين النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية.
وألقى الشاعر تيسير الشماسين قصيدتين وطنيتين خص بهما ملك البلاد ومن قصيدة بعنوان “يا حارس القدس” جاء فيها:
عينُ على القدس والأخرى على الزند.. يا حارس القدس لا خُيبت من عَرِدِ/ حُمِلْتَ بالآل أوْلاً لست تملكه.. فالملك لله رب الأخذ والزَبَدِ/ لكن من الله قد وُرِثْتَ عن نسب.. كنزا من الجاه لم يُكتب إلى أحد/ يا حارس القدس إنْ بالفَردِ نَحْسَبُها.. أنت الوصي وما إلاك من فَرِدِ/ إن قيل في العُرب سادات وإن ذُكِروا.. ملكا سواك نساء العُرب لم تلِدِ.
وأضاف: هذي الخلافة ما شئنا فبيعتها.. في آل هاشم من جَدٍ إلى وَلَدِ/ يا سيد العرب ما احتارت مقاصدنا.. إلا وقصدك يشفي غِلَةَ الأسد.
من جانبه ألقى الشاعر علي الفاعوري ثلاث قصائد للوطن وقائده ومنها قصيدة بعنوان “المشرقون” ومما جاء فيها:
أشرقوا الان من رؤوس الثنايا.. وأطلوا من السهول سرايا/ من لهيب الصحراء جاءوا خفافا.. يبسطون الولاء يا مولايا/ ينقشون البلاد في القلب وشما.. لن يبيعوا وإن يناموا عرايا.
واضاف: أردنيون حين يعلوا عقال.. يصهل العشق في عيون الصبايا/ أردنيات مذ ولدن شموسا.. فالكريمات لا يلدن السبايا/ يشترين الرجال، تبا لمال.. يطعم الحر من صحون التكايا/ أردنيون أصل ما كان يُحكى.. لم يكونوا على البساط بقايا/ فاح منهم عطر الحكايات حتى.. طرزوا الأرض كلها بالحكايا.
وكان الدكتور عزمي الحجرات الذي أدار الحفل قد ألقى كلمة افتتاحية عدد فيها بعض مناقب الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وقدم ضيوف المهرجان بسيرهم الذاتية، وما قال في تقديمه: يسعى الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة وبشكل مستمر إلى اختراق حاجز النار والحرب بالسلام والاعتدال ، والتي طبقها من خلال اعتماد لغة الحوار السلمية في شتى المؤتمرات العالمية ، ودعم مساعي تعزيز الحوار والتفاهم العالمي وإطلاق العديد من المبادرات التي تهدف إلى إبراز أهمية الحوار والتسامح أردنيا واقليميا وعالميا.
الفنان وعازف العود صاحب الصوت الأردني الجماهيري شريف الزواتي قدم وصلة من الأغاني الخاصة بهذه المناسبة وهي من ألحانه وإبداعه وإحساسه ، وأطلق لأول مرة أغنيته الجديدة بمناسبة العيد الستين لميلاد الملك المفدى ، بعنوان ( سيد الأحرار ) حيث نالت الفقرة اعجاب الحضور وتفاعلوا معها بشكل لافت ، ومما هو جدير بالذكر أن الزواتي كان قد لحن عددا من الأغاني لمطربين أردنيين وعرب.
وأكدت منسقة البرامج في منتدى البيت العربي وأمينة السر ميرنا حتقوة أن المنتدى سيكون له جولات احتفالية في المحافظات الأردنية بهذه المناسبة السعيدة.
وفي ختام المهرجان كرمت راعية الحفل ورئيس المنتدى المشاركين في هذا الاحتفال الوطني الكبير.