صدى الشعب – أعلنت لجنة اختيار مدن الثقافة الأردنية في وزارة الثقافة، عن اختيار 3 ألوية، لتكون مدن الثقافة الأردنية للعام الحالي 2022، وهي على النحو الآتي: ألوية البترا، والفحيص وماحص، والرصيفة.
ووفقا لبيان صحفي صادر عن الوزارة الاثنين، تشكلت لجنة اختيار مدن الثقافة الأردنية (الألوية) للعام 2022، برئاسة الدكتور صبري اربيحات، وعضوية كل من الدكتورة ناهد عميش، والدكتور محمد وهيب، والدكتور أحمد راشد، والدكتور غسان طنش، وكانت مهمتها اعتماد معايير مدن الثقافة الأردنية (الألوية) للعام 2022، ودراسة طلبات الترشح المقدمة في ضوء المعايير المعتمدة، واختيار مدن الثقافة الأردنية (الألوية) للعام 2022، وتقديم أية مقترحات أخرى ذات صلة بالموضوع.
واستقبلت اللجنة، بحسب البيان، 9 طلبات موزعة على النحو الآتي: ملف لواء بني كنانة، وملف قضائي برما والمصطبة /محافظة جرش، وملف البادية الشمالية الغربية، وملف لواء الفحيص وماحص، وملف محافظة مادبا/الأقضية المجتمعة، وملف لواء الرصيفة، وملف لواء البترا، وملف لواء المزار الجنوبي، وملف لواء الحسا.
يذكر أن مشروع مدن الثقافة الأردنية هو أحد المشاريع الأساسية في خطة التنمية الثقافية لوزارة الثقافة، والتي أقرها مجلس الوزراء عام 2006، استجابة للمبادرة الملكية السامية بدعم الثقافة والفنون، ووضع محور التنمية الثقافية على سلم الأولويات، باعتباره أحد أولويات الدولة الأردنية.
ويهدف المشروع بشكل أساس إلى نقل مركزية الحراك الثقافي من العاصمة إلى المدن الأردنية الأخرى، وتفعيل الحراك الثقافي في المدن الأردنية بما يعكس ويعبر عن خصوصياتها الثقافية، وترويج المنتج الثقافي الخاص بأبناء المدينة المختارة وتعميمه على مستوى الوطن، وتحقيق أكبر قدر من تبادل الخبرات بين منتجي الثقافة في المدن والعاصمة، والمساهمة في إنشاء البنى التحتية الضرورية للعمل الثقافي في المدن الأردنية وتطويرها وتحديثها.
كما يهدف إلى رفع مستوى الوعي والذائقة الفنية لدى شرائح المجتمع وفئاته، وتفعيل دور الثقافة في إحداث التنمية الشاملة في المجتمع، وإبراز دور الثقافة والفنون في التنوير ومحاربة الظواهر المجتمعية السلبية.
وأشار البيان إلى ما أنجزته الوزارة في المرحلة الأولى من هذا المشروع من خلال إعلان، إربد مدينة الثقافة الأردنية لعام 2007، والسلط لعام 2008، والكرك لعام 2009، والزرقاء لعام 2010، ومعان لعام 2011، ومأدبا لعام 2012، وعجلون 2013، والطفيلة لعام 2014، وجرش لعام 2015، والعقبة لعام 2016، والمفرق لعام 2017.
وبين أنه نتج عن المرحلة الأولى إقامة 5 آلاف فعالية وإصدار 450 كتابا جديدا.
ولفت البيان إلى أن المرحلة الثانية من مشروع مدن الثقافة الأردنية كانت في الألوية، إذ تم تعديل التعليمات بحيث تعتبر مدن الثقافة الأردنية هي المدن الواقعة في مراكز الألوية عدا ألوية القصبات، وتم اختيار 3 ألوية لتكون مدن الثقافة الأردنية لعام 2018، وكانت لواء الرمثا/محافظة اربد، ولواء عين الباشا/ محافظة البلقاء، ولواء الأغوار الجنوبية/ محافظة الكرك.
وأشار إلى أنه في عام 2019 تم اختيار 3 ألوية لتكون مدن الثقافة الأردنية وعلى النحو الآتي، لواء كفرنجة/ محافظة عجلون، ولواء ذيبان/ محافظة مأدبا، ولواء بصيرا/ محافظة الطفيلة، أما في عام 2020 فقد جرى اختيار 3 ألوية ايضا لتكون مدن الثقافة الأردنية وهي لواء البادية الشمالية الشرقية/ محافظة المفرق، ولواء الهاشمية/ محافظة الزرقاء، ولواء القويرة/ محافظة العقبة، فيما جرى تأجيل المشروع للعام 2021 بسبب جائحة كورونا.
بدورها، هنأت وزيرة الثقافة، هيفاء النجار، الألوية الفائزة بمشروع مدن الثقافة الأردنية للعام الحالي (2022)، وهي ألوية البترا، والفحيص وماحص، والرصيفة.
ووفقا لبيان صحفي صادر عن الوزارة الاثنين، أعربت النجار عن أمنياتها للجان القائمة في الألوية بالنجاح من خلال تقديم ألويتهم والأردن أجمع بالصورة التي يستحق، داعية لبذل الجهود الحثيثة وتقديم نشاطات وفعاليات من شأنها الارتقاء بالوعي، وتطوير البنى التحتية في سبيل تحقيق ذلك.
وقالت النجار إن مشروع المدن الثقافية يعد أحد أهم مشاريع الوزارة التي ترتبط بخطة التنمية الشاملة، وهو من المشاريع المستدامة التي تعمل وزارة الثقافة على تنفيذه بشراكات حقيقية مع مؤسسات المجتمع المدني، لنقل الحركة الثقافية من العاصمة إلى باقي المحافظات، والتعريف بالمنتج الثقافي المحلي وبالمبدعين الأردنيين على المستويين المحلي والعربي وتشجيع الصناعات الثقافية والإبداعية التي يمتاز بها اللواء، وتحويلها إلى منتج قابل للتداول، يعكس هوية المكان وثقافته، وينعكس بالتالي إيجابا في رفد الاقتصاد الوطني الأردني، ويغني المشهد الثقافي.
وأضافت النجار أن روح التنافسية العالية كانت السمة الأبرز بين الألوية الـ 9 المتقدمة هذا العام، والتي امتازت مشاريعها جميعا بالإبداع والتميز، والسعي لتقديم الأفضل عن كل لواء، مع الحفاظ على خصوصيته وجماليات أمكنته ومنتجه الثقافي، وأن الفرصة ستبقى سانحة لجميع الألوية التي لم تفز هذا العام بالتقدم في العام المقبل، فالمشروع مستمر في سبيل الحفاظ على استدامته.
كما قدمت وزيرة الثقافة الشكر والتقدير لأعضاء لجنة الاختيار، لما تميزت به من مهنية عالية في النظر إلى الملفات المقدمة، واختيار الألوية الفائزة وفق الأهداف والمعايير التي وضعت لهذه الغاية.